أعلن مؤتمر الأشعة الأوروبي في فيينا عن اكتشاف جديد من شانه إشاعة آمال كبيرة في إمكانية مكافحة الأمراض السرطانية الخبيثة .
وقال الطبيب الألماني بيتر رايمر من مستشفى (كارلس روه) بألمانيا الذي يشارك في المؤتمر، حسب وكالة الأنباء الكويتية، انه بات من الممكن رؤية الأجزاء الصغيرة جدا والتغيرات الحاصلة في خلايا الجسم ولاسيما ما يتصل بالأورام السرطانية الخبيثة وتحديدها في مراحلها الأولى مما يزيد من إمكانيات مكافحتها .
وأفاد في حديث للصحفيين على هامش المؤتمر بان شركة (سيمنس) الألمانية طورت جهازا للأشعة أطلقت عليه اسم ( ام ار تي ) يستطيع اخذ صور لطبقات وأجزاء الجسم الدقيقة في غضون دقائق معدودة.
وأوضح أن ما يميز هذا الجهاز المتطور عن أجهزة الأشعة العادية المستخدمة حاليا هو كونه لا يسبب أضرار بالأشعة الذرية على الجسم.
وذكر طبيب ألماني آخر يدعى (كلاوس كلاتسن) بان هذا الجهاز يظهر بشكل سريع الآثار التي تتركها الأنسجة السرطانية داخل الجسم مشيرا إلى أن وجود نسبة كبيرة من الماء داخل الأنسجة المصابة بالأمراض السرطانية يجعل من السهل التعرف عليها باستخدام الجهاز المذكور.
لكن الطبيب (جيلس ستفانسن) و الطبيب النمساوي (كريستيان هارولد) من المستشفى الجامعي في فيينا يقولان بأنه رغم هذا التقدم إلا أن تشخيص الأمراض السرطانية الجديدة يثير التساؤل حول مدى القدرة على مكافحتها خاصة وأن الطب لم يستطع و لغاية الآن من علاج بعض الأمراض السرطانية الخبيثة .
هذا ومن جانب آخر، ذكر تقرير صحفي مؤخرا، أن السلطات الصحية في الولايات المتحدة الأميركية أجازت عقارا جديدا لعلاج مرض السرطان ومن المنتظر أن يجاز في بريطانيا في خلال عام.
وقالت صحيفة جارديان البريطانية، إن العقار الجديد يعتمد على منع الأوكسجين والمواد المغذية عن الورم السرطاني في جسم الإنسان.
وقالت الصحيفة إن عقار (آفاستين) حقق نتائج مذهلة في الولايات المتحدة في فترة الاختبارات. وأضافت الصحيفة إن العقار هو الأول الذي يثبت فعاليته في قطع الدم عن الورم السرطاني في الجسم، ويستهدف العقار وقف الورم عن تكوين خلايا دموية جديدة في الجسم.
وقالت الصحيفة، إن الاختبارات الأميركية شملت 900 مريض بالسرطان، وزاد العقار من معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمسة أشهر وهو الأمر الذي لم يتحقق بعد للمرضى الذين يعانون من انتشار الأورام السرطانية في أجسادهم. وذكرت الصحيفة إن للعقار عددا من الآثار الجانبية.
وتحاول مؤسسة روشا مخترعة العقار الحصول على إجازة له في أوروبا، وستتقدم بطلبها في نهاية العام الجاري.
وقالت الشركة إن العقار الجديد يمكن له علاج سرطان الثدي والكلى والرئتين، كما تستمر الفحوص بشأن الأنواع الأخرى من المرض.