يعاني حوالي 20 مليون أمريكي من نوع من الكآبة السريرية، والعديد منهم يعاني من سلسلة متعدّدة من الكآبة أثناء عمرهم.
ويصعّد هذا الانتشار العالي للكآبة الحاجة لإيجاد معالجة فعّالة. وهناك حالياً أكثر من أربع وعشرون دواء مضاد للكآبة مصادق عليها من قبل دائرة الغذاء والدواء في السوق الآن، وجميعها تملك بعضا من الكفاءة المثبتة.
لسوء الحظ، أحد الآثار الجانبية الرئيسية لمعظم الأدوية المضادة للكآبة يسبب العجز الجنسي، مع نسب مرتفعة تبلغ أحيانا 70 بالمائة في بعض الدراسات.
مما يشكل حالةَ صعبةَ جداً، لَيس فقط بسبب الضيق والمضايقة المرتبطة بالعجز الجنسي، لكن أيضاً لأن الدليل يقترح بأن أكثر من نصف المرضى سيتوقفون عن تناول الدواء المضاد للكآبة بسبب هذا الأثر الجانبي.
في اجتماع علمي أخير، قام العلماء بدراسة مقارنة بين نوعان من الأدوية المضادة للكآبة:
(Lexapro)، و (Cymbalta)، حيث تمت مقارنة نسبة العجز الجنسي عند مئات من المرضى الذين تناولوا أحد هذين العقارين، مع عينة من المرضى أخذوا علاج مموها.
فتبين أن المرضى الذين أخذوا (Cymbalta)، شهدوا مستويات أقل من الآثار الجانبية الجنسية مقارنة مع (Lexapro). وخلال فترة الأربعة إلى ثمانية أسابيع من المعالجة، شهدت المجموعةَ الثانية ارتفاعا في نسبة العجز الجنسي مقارنة مع مجموعة العلاج المموّه، بينما لم تكن النسبة ملحوظة لدى المجموعة الأولى، مقارنة مع مجموعة العلاج المموّه.
إذا كنت تتناول مضادّ للكآبة حالياً ولاحظت أنك بدأت تعاني من مشكلة العجز الجنسي كنتيجة، أطلب من طبيب أن يغير لك الدواء لأنه على الأرجح المسبب لهذا الآثار الجانبي.