أدوية حب الشباب والنساء الحوامل

تاريخ النشر: 18 أبريل 2006 - 08:02 GMT

أظهرت دراسة بأن النساء اللواتي تناولن دواء معالجة حب الشباب دون الامتثال لإرشادات ومحاذير هذه الأدوية المتعلقة بتجنب الحمل أثناء تناوله، يواجهن خطر إصابة أطفالهن بتشوهات خلقية بالإضافة إلى تعقيدات أثناء الولادة.

 

ويقول الباحثون بأنه نتيجة إهمال هؤلاء النساء لتعليمات تناول الدواء، ارتفعت نسبة الإجهاض، وولادة طفل واحد على الأقل مصاب بعيوب خلقية حادة.

 

ووجدت جوليا روبرتسون، منسقة برنامج علم الوراثة والعيوب الخلقية في وزارة الصحة في يوتا/سولت لايك، وعضو رئيسي في دراسة شملت على 34 امرأة أصبحن حوامل بينما كن يستعملن احد أدوية علاج حب الشباب، بأن النساء لم ينتبهن لإرشادات تناول العلاج الموصى بها على المنتج. وبالتالي أصبح أطفال هؤلاء السيدات في خطر الإصابة بعيوب خلقية حادة بالإضافة إلى مضاعفة خطر الولادة المبكرة.

 

وأضافت روبرتسون،” أكدت الدراسة الميدانية مخاوفنا بأن النساء ولأطباء لم يتقيدوا بالإرشادات والتحذيرات الموجودة على المنتج"، وأضافت" وكان أحد هذه الأسباب عدم إلزامية تسجيل الدواء."

 

مدركة لهذه المشكلة، ستبدأ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، بالتسجيل الإلزامي لكل الوصفات الطبية التي تحتوي على محاذير خطرة والذي يجبر الصيدلاني على تسجيل أسماء وعناوين النساء قبل إعطاءهن الوصفات والتأكد من أنهن غير حوامل ولا يخططن للإنجاب أثناء تناول الدواء.

 

تقول روبرتسون، مستشارة (العيوب الخلقية) "بدأنا بتلقي اتصالات من نساء أصبحن حوامل أثناء تناول الدواء يطلبن المساعدة. حيث يصاب ثلث الحالات على الأقل بعيوب خلقية، ومشاكل عند الولادة. كنا نتلقى بضع اتصالات في السنة، ولكن في عام 2000 تلقينا 13 اتصالاً. وكان المستشارون الآخرون في كافة أنحاء البلاد يواجهن زيادة مماثلة في عدد الاتصالات.

 

ومنذ أنتاج هذه الأدوية، قامت شركة الأدوية، بنشر تعليمات طوعية واضحة  للأطباء والمرضى للمساعدة على تفادي الحمل. وقد قررت روبرتسون أن تقوم بإجراء مسح ميداني لتعرف الأسباب وراء حمل هؤلاء النساء.

 

ودعت الإرشادات الموجودة على أدوية علاج حب الشباب العقدي المزمن، النساء إلى  توقيع وثيقة طوعية للالتزام بإرشادات الدواء والمحاذير المتعلقة بالحمل أثناء تناوله، وإبراز اختبارين على الأقل لعدم وجود الحمل قبل اخذ الدواء، مع تكرار الاختبار كل شهر، بالإضافة إلى استعمال احد وسائل منع الحمل أثناء تناول الدواء.

 

في حين وجدت روبرتسون وزملائها بأن النساء الـ 34 اللواتي اجري الفحص عليهن بأن  3 منهن اخذن الدواء لعلاج مشكلة جلدية بينما تناولت 11 امرأة الدواء لعلاج حب الشباب العقدي المزمن. كما وقعت 18 امرأة فقط على الموافقة الخطية بالتقييد بإرشادات الدواء، وبأن أكثر النساء أخذن الوصفة من أخصائية العناية بالبشرة، واقروا بأنهن علمن عن مخاطر تناول الدواء على الحمل من الإرشادات المرفقة في العلبة. بينما تذكرت 8 نساء فقط حصولهن على استشارة شخصية حول أمكانية تعرض الجنين لعيوب خلقية قبل تناول الدواء.

 

كما لم تجري 8 نساء على الأقل اختبار حمل ثاني للتأكد من عدم وجود حمل قبل البدء بالعلاج، كما هو موصى به. في حين أن نصف عدد النساء لم يتذكرن أنهن قدمن اختباراً سلبياً للحمل عند تجديد الوصفة الطبية كل شهر.

 

وبرز عقار Accutane على انه الأكثر استعمالاً عند النساء في الدراسة بنسبة 73%. بينما كان العقار الثاني Amnesteem بنسبة 12%.

 

وأثناء متابعة حالات النساء في الدراسة، انتهى حمل 14 منهن بالإجهاض القسري (41 %)، و3 بالإجهاض الطبيعي، بينما 12 من النساء (35 %) أنجبوا أطفال أصحاء، في حين أصيب طفل واحد بعيوب حادة في عضلة القلب.

 

تقول روبرتسون، " في كل مرة اقرأ هذه النتائج اشعر بالغضب"، "لماذا لم يتقيدن بالإرشادات؟"

 

وتتمنى روبرتسون أن تلقى تعليمات التسجيل الإلزامي لهذه الأدوية صدى طيب عند النساء، وأن يتقيدن أكثر بهذه التعليمات لحمايتهن وحماية أطفالهن.

 

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن