تطورت أنماط الأكل كثيرا، ولكن ظلت فكرة تعدد الألوان على الطبق ثابتة، فاللون يعني تعدد المواد الغذائية، من مضادات الأكسدة، والألياف. لذلك نجد هناك ألوان مختلفة من نفس الصنف من الخضار مثل الطماطم والجزر والخس، وآخر مادة غذائية دخل اليها اللون هو الأرز.
حيث تدعم العديد من الدراسات فكرة أن تناول أصناف الأرز والحبوب الكاملة مثل الأرز الأحمر والأسود هو أكثر صحة من الأرز الأبيض التقليدية. ويعد الأرز الأسود، عنصر رئيسا في المطبخ الآسيوي وشمال شرق الهند، بالإضافة الى الأرز الأحمر ذو النكهة الجوزية.
لماذا الارز الملون افضل؟
نحن لا نقول بأن الأرز الأبيض سيء، على العكس تماما الأرز الأبيض جيد ولكنه ليس أفضل. فهو معالج ومصقول، وله نكهة، وملمس ومظهر متغيير ... كل ذلك من اجل تمديد عمر تخزينه. عملية التكرير تنزع الفوائد الغذائية من الأرز الأبيض من الحديد، والفيتامينات والزنك والمغنيسيوم والعديد من المواد المغذية الأخرى. حتى عندما يتم إضافة المغذيات المدعمة، فإنها لا تتناسب مع الكثافة الغذائية للأرز والحبوب الكاملة. بالإضافة الى ذلك - الأصناف القصيرة واللزجة – تحتوي على مؤشر نسبة سكر عال تميل إلى ارتفاع مستويات السكر في الجسم بينما بالمقارنة، الأرز البني والأحمر كلاهما غني بالألياف ومنخفض بنسبة السكر في الدم.
الأرز الأحمر
الأرز الأحمر هو مجموعة خاصة من الأرز معبأة بالمواد المضادة للاكسدة. يتميز بنكهة جوزية وملمس ترابي تجعله المفضل للطهاة ومصوري الغذاء. هذا وأثبتت الدراسات ان الانتقال من الارز الأبيض إلى الأرز البني أو الأحمر يقل من خطر الإصابة بمرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والكولسترول، وخفض مستويات ضغط الدم كذلك. حتى أنه يوفر الحماية ضد الالتهابات والسرطان.
الأرز الأسود
خال من الغلوتين، وهو صديق للأمعاء، ومطهر طبيعي. تسمى النوعية الأساسية في آسيا، Chakhao ، وقد ظهر مؤخرا في جميع أنحاء العالم على انه غذاء خارق. وتحتوي نخالة الأرز الأسود، وهي الطبقة الخارجية من حبوب الأرز، على واحد من أعلى مستويات الأنثوسيانين المضادة للأكسدة الموجودة في أي نوع من الطعام.
بالإضافة الى ذلك الأرز الأسود أقل بالسعرات الحرارية ولكن أعلى في محتوى البروتين بالمقارنة مع الأرز البني والأحمر أو الأبيض. محتواه من مضادات الأكسدة هو أعلى ما يقرب من ست مرات من أصناف أخرى من الأرز.
ليس كل الأرز الأبيض غير صحي
باستثناء الحبوب الكاملة والأرز الأبيض الطويل "الأرز البسمتي" الذي يعتبر منخفضا بنسبة السكر في الدم وما يعادل تقريبا الأرز البني في هذه الشروط. فهو يهضم ببطء، وبالتالي يحافظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة. الأرز البسمتي يحتوي على المغذيات وعلى كمية عالية من فيتامين (ب) والنحاس والمغنيسيوم، التي تساعد في السيطرة على مستويات السكر في الدم. بالإضافة الى المواد المضادة للاكسدة والسرطان الموجودة في النخالة وجنين القمح.