يعتبر المولد النبوي الشريف مناسبة عظيمة وفرصة للتأمل في حياة النبي محمد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إذ يحتفل بها المسلمون في ذكرى ميلاده في 12 ربيع الأول من كل عام هجري، وهو تاريخ يُعتقد أنه يوافق يوم ميلاد النبي، وتتميز الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف بالكثير من الفعاليات والأنشطة التي تختلف من بلد إلى آخر، تلاوة الأناشيد، وإقامة المآدب، وتوزيع الحلويات تكريماً للنبي محمد والاحتفاء بسيرته العطرة، وفيما يلي أجمل أشعار للتهنئة بالمولد النبوي الشريف:
أشعار للتهنئة بالمولد النبوي الشريف
فيما يلي شعر عن المولد النبوي الشريف للشاعر أحمد شوقي:
ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان
تبسم وثناء الروح والملأ الملائك حوله
للدين والدنيا به بشراء والعرش يزهو
والحظيرة تزدهي والمنتهى والسدرة
العصماء وحديقة الفرقان ضاحكة الربا
بالترجمان شذية غناء والوحي يقطر سلسلا
من سلسل واللوح والقلم البديع رواء نظمت
أسامي الرسل فهي صحيفة في اللوح واسم
محمد طغراء اسم الجلالة في بديع حروفه
ألف هنالك واسم طه الباء يا خير من جاء
الوجود تحية من مرسلين إلى الهدى بك
جاؤوا بيت النبيين الذي لا يلتقي إلا الحنائف
فيه والحنفاء خير الأبوة حازهم لك آدم دون
الأنام وأحرزت حواء هم أدركوا عز النبوة وانتهت
فيها إليك العزة القعساء خلقت لبيتك وهو مخلوق
لها إن العظائم كفؤها العظماء بك بشر الله السماء
فزينت وتضوعت مسكا بك الغبراء وبدا محياك
الذي قسماته حق وغرته هدى وحياء وعليه من
نور النبوة رونق ومن الخليل وهديه سيماء أثنى
المسيح عليه خلف سمائه وتهللت واهتزت العذراء
يوم يتيه على الزمان صباحه ومساؤه بمحمد وضاء
الحق عالي الركن فيه مظفر في الملك لا يعلو عليه
لواء لو لم تقم دينا لقامت وحدها دينا تضيء بنوره
الآناء زانتك في الخلق العظيم شمائل يغرى بهن
ويولع الكرماء أما الجمال فأنت شمس سمائه وملاحة
الصديق منك أياء والحسن من كرم الوجوه وخيره ما
أوتي القواد والزعماء فإذا سخوت بلغت بالجود المدى
وفعلت ما لا تفعل الأنواء وإذا عفوت فقادرا ومقدرا لا
يستهين بعفوك الجهلاء وإذا رحمت فأنت أم أو أب هذان
في الدنيا هما الرحماء وإذا غضبت فإنما هي غضبة في
الحق لا ضغن ولا بغضاء وإذا رضيت فذاك في مرضاته
ورضا الكثير تحلم ورياء وإذا خطبت فللمنابر هزة تعرو
الندي وللقلوب بكاء وإذا قضيت فلا ارتياب كأنما جاء
الخصوم من السماء قضاء

قصيدة المولد النبوي الشريف للبوصيري
كيف ترقَى رُقِيَّك الأَنبياءُ يا سماءً ما طاوَلَتْها سماءُ لَمْ يُساوُوك
في عُلاكَ وَقَدْ حا لَ سناً مِنك دونَهم وسَناءُ إنّما مَثَّلُوا صِفاتِك
للنا س كما مثَّلَ النجومَ الماءُ أنتَ مِصباحُ كلِّ فضلٍ فما تَص
دُرُ إلا عن ضوئِكَ الأَضواءُ لكَ ذاتُ العلومِ من عالِمِ الغَي بِ
ومنها لآدمَ الأَسماءُ لم تَزَلْ في ضمائرِ الكونِ تُختَا رُ لك الأُمهاتُ
الأَباءُ ما مضتْ فَترةٌ من الرُّسْلِ إِلّا بَشَّرَتْ قومَها بِكَ الأَنبياءُ
تتباهَى بِكَ العصورُ وَتَسْمو بِكَ علْياءٌ بعدَها علياءُ وَبَدا للوُجُودِ
منك كريمٌ من كريمٍ آبَاؤُه كُرماءُ نَسَبٌ تَحسِبُ العُلا بِحُلاهُ قَلَّدَتْهَا
نجومهَا الْجَوزاءُ حبذا عِقْدُ سُؤْدُدٍ وَفَخَارٍ أنتَ فيه اليتيمةُ العصماءُ
وُمُحَيّاً كالشَّمس منكَ مُضِيءٌ أسْفَرَت عنه ليلةٌ غَرّاءُ ليلةُ المولدِ الذي
كَان للدين سرورٌ بيومِهِ وازْدِهاءُ وتوالَتْ بُشْرَى الهواتفِ أن قدْ وُلِدَ
المصطفى وحُقّ الهَناءُ وتَدَاعَى إيوانُ كِسْرَى ولَوْلا آيةٌ مِنكَ ما تَدَاعَى
البناءُ وغَدَا كلُّ بيتِ نارٍ وفيهِ كُرْبَةٌ مِنْ خُمودِها وَبلاءُ وعيونٌ لِلْفُرسِ
غارَتْ فهل كا نَ لنِيرانِهِم بها إطفاءُ مَوْلِدٌ كان منهُ في طالعِ الكُفْرِ
وبالٌ عليهِمُ ووباءُ فَهنيئاً به لآمِنَةَ الفَض لُ الذي شُرِّفَتْ به حوَّاءُ مَنْ
لِحَوَّاءَ أنها حملَتْ أحْـ مدَ أو أنها به نُفَسَاءُ يوْمَ نَالت بِوَضْعِهِ ابنَةُ وَهْبٍ
مِنْ فَخَارٍ ما لم تَنَلْهُ النِّساءُ وَأَتَتْ قومَها بأفضلَ مما حَمَلَتْ قبلُ مريمُ العذراءُ
شمَّتته الأَملاكُ إذ وضَعَتْهُ وشَفَتْنَا بِقَوْلِهَا الشَّفّاءُ رافعاً رأسَه وفي ذلك الرفع
إلى كل سُؤْدُدٍ إيماءُ رامقاً طَرْفه السَّماءَ ومَرْمَى عينِ مَنْ شَأْنُهُ العُلُوُّ العَلاءُ
وتَدَلَّتْ زُهْرُ النُّجومِ إليهِ فأضاءت بِضوئها الأَرجاءُ وتراءت قصورُ قَيصَر
بالرُّو مِ يَرَاهَا مَنْ دَارُهُ البطحاءُ وبَدَتْ فِي رَضَاعِهِ مُعْجِزَاتٌ لَيْس فيها عنِ العيون خَفَاءُ