أشعة الشمس.. وراء جفاف البشرة والتجاعيد

تاريخ النشر: 11 يوليو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

ذكر استشاري الصحة العامة بوزارة الصحة الكويتية، الدكتور‏ عبد اللطيف المر أن الأمراض الجلدية تنتشر في فصل الصيف وتتنوع مضاعفاتها الصحية‏ ‏والجمالية بين جفاف البشرة وقد تصل إلى سرطان الجلد.‏ ‏  

 

وقال الدكتور المر حسب وكالة الأنباء الكويتية، أن من أهم الأسباب ‏ التي تدعو إلى انتشار الأمراض الجلدية هي ارتفاع درجة الحرارة وزيادة العرق مما ‏ ‏يؤدى إلى تكاثر الأتربة والميكروبات إضافة إلى الاختلاط في حمامات السباحة ‏ والشواطئ وغيرها.‏ ‏  

 

وأضاف أن تأثير الشمس على الجلد يتدرج من جفاف البشرة والتجاعيد وحروق بسيطة‏ إلى أن يصل إلى سرطان الجلد.‏ ‏وحول حروق الجلد أوضح الدكتور المر أن المصاب بها قد يعانى في البداية من مجرد ‏ ‏احمرار أو حروق في الجلد وقد تسوء الحالة فتتكون حويصلات مائية مؤلمة وخاصة عند ‏ ‏أصحاب البشرة البيضاء.‏ ‏  

 

ومضى قائلا أن هذه الأعراض تحدث بسبب التعرض لأشعة الشمس المباشرة وخاصة ‏ ‏لفترات طويلة نسبيا ومن حسن الحظ أنها تزول بعد فترة وجيزة من الابتعاد عن الشمس.‏ ‏  

 

أما (النمش) فوصفه بأنه "بقع صغيرة ذات لون بنى تظهر على الوجه والرقبة ‏ ‏واليدين" وهو بحد ذاته ليس مرضا بقدر ما هو نشاط زائد للخلايا الملونة وخاصة عند ‏ ‏أصحاب البشرة البيضاء كما أن له بعدا وراثيا .‏ ‏ 

 

وقال أن النمش يظهر في الصيف ويختفي غالبا في الشتاء ومن أهم وسائل علاجه عدم ‏ ‏التعرض للشمس وتطرق أيضا إلى (الكلف) قائلا أنها عبارة عن بقع داكنة أو بنية اللون تظهر على ‏ ‏الخدود والجبهة وتحدث نتيجة لتغيرات فسيولوجية في فترة الحمل وقد تصيب الفتيات ‏ أو الرجال أحيانا مؤكدا أن التعرض للشمس من أهم العوامل المحفزة للإصابة بها .‏ ‏ 

 

وبالنسبة ل (الارتيكاريا) ذكر المر أنها نوع من أنواع الحساسية وتحدث ‏ ‏نتيجة التعرض للشمس أو ارتفاع درجة الجسم حيث يزداد إفراز العرق والهرش وقد تظهر ‏ ‏بعض الدرنات مما يؤدى إلى الحكة الشديدة .‏ ‏  

 

وأشار الدكتور المر إلى مرض (الاكزيما الصيفية) قائلا أنها عبارة عن احمرار في ‏ ‏الجلد مصحوب بحكة في الأماكن المصابة وتشتد أحيانا حدة الأعراض وتظهر حويصلات ‏ ‏متقاربة صغيرة الحجم وقد ينسكب منها أحيانا إفرازات وقد تصبح على شكل قشور . ‏ ‏  

 

وعن (الدمامل) فقال أنها تحدث نتيجة لتكاثر الميكروبات وخاصة من النوع ‏ ‏العنقودي وذلك عند ارتفاع درجة حرارة الجو وازدياد إفراز العرق مضيفا أنها قد ‏ ‏تكون صغيرة الحجم ومتعددة وقد تكون كبيرة وبالتالي تحتاج إلى التدخل الجراحي ‏ ‏لعلاجها .‏ ‏ وتطرق إلى (التهابات الثنايا) وهى التهابات تحدث بين ثنايا الجلد وخاصة في ‏ ‏منطقة الفخذين أو الإبطين نتيجة للبكتريا أو الفطريات وخاصة لدى مرضى السكري أو ‏ ‏ممن يعانون من السمنة . ‏ 

 

وقال الدكتور المر، حسب كونا، أن (تينيا القدم واليد) تمثل معظم حالات الإصابة الفطرية ‏ ‏الجلدية وتنتشر بين الأشخاص الذين يترددون على حمامات السباحة وحمامات الساونا ‏ ‏والبخار مؤكدا انه يسهل تشخيص المرض وعلاجه بشرط الالتزام بقواعد النظافة الشخصية ‏ ‏وتعليمات الطبيب.‏ ‏ 

 

وأضاف ان هناك (تينيا الإبط والفخذ) وهى التهابات فطرية تتمثل في بقع حمراء ‏ ‏حلقية تتسع بمرور الوقت وقد توجد حويصلات مائية دقيقة أو بثور صديدية صغيرة . ‏وذكر ان عدوى هذا الالتهاب تنتقل عن طريق استعمال أدوات المرضى أو عن طريق ‏ ‏حمامات السباحة او الملامسة وتساعد السمنة وازدياد العرق على الإصابة بهذه ‏ ‏الفطريات داعيا إلى اتباع قواعد النظافة الشخصية مع الالتزام بإرشادات الطبيب في ‏ ‏حالة الإصابة.  

 

واستعرض الدكتور المر ما يسمى ب (الفطر الملون) أو (المبرقش) قائلا ‏ ‏انه نوع من أنواع (التنيا) والالتهابات السطحية التي تظهر إما بلون داكن او لون ‏ ‏فاتح وقد تكون على شكل بقع بنية اللون أو سمراء وبيضاء.‏ 

 

وأضاف ان اكثر الأماكن تعرضا للإصابة هي الصدر والرقبة وأعلى الظهر والذراعين ‏ ‏مشيرا إلى أن الإصابة غالبا تبدأ في فصل الصيف وتنتقل عن طريق استعمال أدوات ‏ ‏المريض الشخصية كالملابس والمناشف إلا انه من حسن الحظ انه يمكن علاج هذا الفطر ‏ ‏بسهولة .‏ أما (جفاف الجلد الملون) فأكد انه نوع خطير من أنواع الحساسية حيث يعاني صاحبه ‏ ‏من شدة جفاف الجلد وظهور بقع سمراء غامقة ونمش واضح .‏ ‏ 

 

وقال ان شدة الإصابة بهذا المرض تحدث عندما يتعرض المريض لأشعة الشمس في ‏ ‏الأماكن المكشوفة وقد يتعرض المريض للإصابة بسرطان الجلد بالإضافة إلى احتمال ‏ الإصابة بسرطان المبيض والبروستاتة والمعدة والقولون .‏ ‏