يسأل العديد من السيدات اللواتي خضعن لعمل أشعة بالصبغة من أجل الكشف عن المشاكل الصحية الموجودة بالرحم لديهن، عن أفضل وقت للجماع بعد اشعة الصبغة سعيًا وراء الإنجاب، وذلك لأنه لا يمكن ممارسة العلاقة الجنسية مرة أخرى بعد إجراء الأشعة مباشرةً، لعدم تخلص الجسم من الصبغة بشكل تام، ولهذا سنشرح لكِ من خلال هذا المقال عن أفضل وقت للعلاقة الجنسية بعد أشعة الصبغة.
أفضل وقت للجماع بعد اشعة الصبغة
يتحتم على بعض النساء عمل أشعة بالصبغة من أجل الكشف على المشاكل الموجودة بالرحم التي تؤدي إلى تأخر الحمل، وحتى يتم التأكد من سلامة قناتي فالوب إلى جانب تقييم الوضع الداخلي للرحم ككل، وقد يطلب بعض الأطباء عملها في حالات بعينها مثل: الإجهاض المتكرر، العقم، تشوهات الرحم، غزارة الطمث، وأورام الرحم.
وبعد أن يتم عملها يتوصل الطبيب المعالج للعلاج الملائم لتشخيص الحالة، ومن ثم يترقب أفضل وقت للجماع بعد اشعة الصبغة من أجل حدوث الحمل.
والذي يحدده بناءً على حالة المرأة الصحية ومدى تعافيها وأوقات التبويض لديها، والذي عادةً ما يكون بعد خروج جميع الصبغة من الرحم، وتتمثل هذه الصبغة في صورة إفرازات مهبلية، تستغرق من يوم إلى يومين حتى تمام الخروج، وبعد أن تنتهي يكون الوقت الملائم للجماع.
ولكن يجب التنويه، أنه في حال عدم انقطاع الإفرازات واستمرت لفترة طويلة، أو كان هناك نزيف بكميات كبيرة يجب التوجه للطبيب المعالج على الفور وإخباره من أجل تفادي حدوث مضاعفات.
هل يجب الاغتسال من أشعة الصبغة قبل الجماع
يتساءل الكثير من النساء اللواتي يريدن حدوث حمل في أقل وقت الكثير من الأسئلة التي تزيد من فرص حملهن وتجعلهن يتجهن للمسار الصحيح، وبعد أن عرفن أفضل وقت للجماع بعد اشعة الصبغة، يردن أن يعرفن أيضًا هل يغتسلن من الصبغة قبل هذا الجماع أم لا؟ بسبب دخول بعض المعدات الطبية لرحمهن وكشفهن على الطبيب.
والإجابة هي: لا يجب على المرأة الاغتسال من إجراء أشعة الصبغة، لأنه لا يوجد نص شرعي يلزمها بالغسل، ولكنه يستحب حتى تتمكن من تطهير جسدها وتتخلص من الجراثيم اللاصقة بها، فضلاً عن إزالة رائحة المعدات والأدوات والحقن من جسدها.
نسبة الحمل بعد أشعة الصبغة
لقد حمل الكثير من النساء بعد القيام بعمل أشعة الصبغة مباشرةً، وذلك لأن أشعة الصبغة قادرة على التخلص من الانسدادات الموجودة في قناتي فالوب والتي تمنع حدوث حمل، كما يمكنها معالجة الالتهابات والقضاء على العدوى البكتيرية الموجودة في الرحم، والتي تعيق حركة الحيوانات المنوية ووصولها إلى البويضات للتخصيب، ولهذا فإن فرصة الحمل بعد أشعة الصبغة تتضاعف عن ذي قبل بمقدار ضعفين أو ثلاثة.
متى يحدث حمل بعد أشعة الصبغة
يجب معرفة أن القيام بعمل الأشعة التي تقوم بفحص حالة الأنابيب والمبايض بالصبغة، من شأنها أن ترفع نسبة الخصوبة لدى السيدات وتزيد من فرص حملهن خلال الثلاثة أشهر الأولى من إجراء الأشعة، ومع ذلك لا يوجد تفسير دقيق وراء ارتفاع نسب الخصوبة وزيادة فرص الحمل بهذا الكم بعد الأشعة، ولكن يوجد عدة نظريات تبرز لنا أهم الأسباب وراء هذه الزيادة، والتي من أهمها:
- توسيع عنق الرحم.
- تنشيط المبايض.
- تنظيف الرحم.
- معالجة انسداد قناة فالوب.
- تسهيل انغراس البويضة.
- تسهيل وصول حركة الحيوانات المنوية
متى يحدث التبويض بعد أشعة الصبغة
يتساءل الكثير من النساء عن معرفة أيام التبويض، لأن هذه الأيام هي أفضل وقت للجماع بعد اشعة الصبغة، والتي يتم فيها زيادة فرص الحمل، لأن البويضة في هذه الفترة تكون في أكبر حجم لها مما يسهل وصول الحيوان المنوي إليها ويحدث الحمل، ولكن هنا لا يمكننا الجزم بأيام التبويض لديكِ لأنها تختلف من مرأة لأخرى حسب انتظام الدورة الشهرية لديك، وذلك لأن من تنتظم دورتها يكون تبويضها منتظم ويكون في اليوم الرابع عشر من بداية الدورة، أما التي لم تنتظم دورتها يأتي تبويضها متأخر وفي بعض الأحيان قد يتقدم وفي حالات أخرى قد يحدث تبويضين.
ولذلك يجب مراجعة الطبيب المختص لمعرفة أنسب وقت للتبويض، لأنه يستطيع معرفة أيام التبويض من خلال جهاز السونار ويستنتج حينها أفضل وقت للجماع بعد اشعة الصبغة وانغراس البويضة لحدوث الحمل.
متى يمكن تحليل الحمل بعد أشعة الصبغة
تستطيع المرأة عمل تحليل للحمل بعد مُضي أسبوعين من إجراء أشعة الصبغة، وذلك لأن المرأة بعد عمل الأشعة ترجع لوضعها الطبيعي ولا يتأثر تبويضها بالصبغة، أي أن التبويض يحدث في ميعاده، لذا من الوارد جدًا حدوث حمل، خاصةً إذا كانت نتيجة الأشعة إيجابية ولم يكن يوجد ما يؤخر الحمل من مشاكل، فإذا ما كانت هناك أعراض حمل واضحة يمكنك إجراء الاختبار للتأكد، ولا تخافي من أن تؤثر الصبغة على نتيجة الحمل.
نصائح للجماع بعد أشعة الصبغة
قد تواجه بعض النساء عدة مشاكل تجعل العلاقة الجنسية صعبة بعد عملية الصبغة، أو على الأقل غير مريحة، وهنا بعضٌ من هذه المشاكل وكيف يمكن التعامل معها، وكيف يمكن أن تختار أفضل وقت للجماع بعد اشعة الصبغة:
- تقلصات: قد تشعري بتقلصات خفيفة إلى متوسطة في المعدة بعد عمل الأشعة، من شأنها أن تُصَعِّب العودة إلى العلاقة الحميمة، ولكن يمكنك تفادي ذلك من خلال تناول المسكنات لتخفيف الألم، كما أنه من الطبيعي أن يهدأ الألم بمرور الوقت، ولكن إذا شعرتِ أنه يتزايد، أو كان هناك ارتفاع في درجة حرارة الجسم، والذي قد يكون تحذيرًا من الإصابة بالعدوى أثناء الأشعة، من فضلك استشيري طبيبك على الفور.
- نزيف: من الشائع ظهور بقع دم خافتة من المهبل بعد إجراء الأشعة، لذا يُفضل عدم ممارسة الجنس أثناء فترة النزيف، على أن يكون القيام بذلك لاحقًا.
- إفرازات مهبلية سميكة: الإفرازات المهبلية السميكة أمر طبيعي بعد الأشعة، ويمكن أن تستمر لبضعة أيام وتسبب لكِ الانزعاج، خاصةً أثناء العلاقات الحميمة، لذا يفضل تجنب ممارسة العلاقة حتى انتهاء نزول هذه الإفرازات، كما يفضل استخدام غسول مهبلي يصفه لكِ الطبيب.
- عدوى مهبلية: في بعض الأحيان تصاب بعض النساء بعدوى مهبلية بسبب قثطرة اليود التي تدخل المهبل وتسبب له التهاب، مما يجعل العلاقات الحميمة مؤلمة، ولكنها عادةً ما تختفي بمرور الوقت، مما يسمح لكِ بالعودة إلى العلاقة مرةٍ أخرى، أما إذا كنتِ تعاني من حكة شديدة وتورم بعد عمل الأشعة، فقد يكون لديك حساسية من اليود لذا يجب إخبار الطبيب على الفور.
إلى هنا ينتهي مقالنا اليوم الذي حدثناكِ فيه عن أفضل وقت للجماع بعد اشعة الصبغة، والذي يمكنكِ من خلاله معرفة حالتك الصحية بعد الأشعة، والوقت الأنسب للجماع بعدها والذي يكون خلال أيام التبويض لارتفاع فرص حدوث الحمل فيها آملين أن نكون أفدناكِ بهذا المقال وقدمنا لكِ فيه كافة ما تحتاجين معرفته.
