يُمكن أن تشعر النساء الحوامل بألم أسفل البطن في الأسبوع الأول من الحمل، وفي الغالب تكون هذه الآلام علامة على الحمل المبكر، وفي بعض الأحيان قد يكون الشعور بالألم في البطن عرضًا للتمدد الطبيعي للرحم، حيث يبدأ الرحم في الاستعداد لاستقبال الجنين ويبدأ بالتوسع، ويمكن أن يكون هذا الألم مؤقت، ومع ذلك قد يكون الألم المُصاحب للحمل في الأسبوع الأول مؤشرًا على وجود أي مشاكل صحية أخرى تتعلق بالحمل، قد يكون الألم ناجمًا عن التهابات المثانة أو التهابات الجهاز التنفسي العلوي أو تجلط الدم، وهي مشكلات تحتاج إلى تقييم طبي وعلاج سريع.
ينبغي على النساء الحوامل الاهتمام بأي أعراض غير طبيعية ومراجعة الطبيب المُختص إذا كانت تشعر بأي ألم غير مُعتاد، حتى يتم تشخيصها وعلاجها في الوقت المُناسب من ضمن إطار الرعاية الصحية المُناسبة، كما يمكن تجنب الألم الدائم خلال الأسابيع الأولى من الحمل عن طريق الاهتمام بنمط حياة صحي وتناول الغذاء المتوازن والمناسب لكل مرحلة من مراحل الحمل.
ألم أسفل البطن في الأسبوع الأول من الحمل
شعور الحامل بالألم في منطقة البطن من الأمور الطبيعية خاصةً خلال الأسابيع الأولى من الحمل، ويعود الأمر في ذلك زيادة حجم الجنين تدريجيًا وهو ما يزيد من الضغط على الأجزاء المحيطة بالبطن وينتج عن ذلك الشعور بالألم، ولكن هناك أسباب أخرى قد تُكمن وراء الشعور بألم أسفل البطن في الأسبوع الأول من الحمل والتي من بينها:
1- التهابات المسالك البولية
من ضمن الأسباب الشائعة التي تعرض الحامل للشعور بالآلام الشديدة في البطن خلال الثلث الأول من الحمل، وفي الغالب تزداد الأعراض عند التبول، ويجب في هذه الحالة إجراء الفحوصات اللازمة، والعمل على علاجها بشكل سريع.
2- الإجهاض المُبكر
في بعض الأحيان قد يكون السبب وراء شعور المرأة بألم أسفل البطن في الأسبوع الأول من الحمل ناتج عن الإجهاض المُبكر، ويُمكن التأكد من ذلك في حالة إذا كان هناك نزيف دموي أو تشنجات منتظمة مُصاحبة لآلام البطن.
3- الحمل خارج الرحم
قد يتسبب الحمل خارج الرحم في الشعور بالآلام الشديدة أسفل البطن، ويعود الأمر في ذلك إلى أن البويضة في موضع غير طبيعي، حيث بدلًا من انغراسها داخل الرحم، انغرست في مكان خارج الرحم في الغالب تكون في إحدى قنوات فالوب.
على الرغم من ذلك يُعد الحمل خارج الرحم من الحالات غير الشائعة، ولكنها قد تتسبب في الإصابة بألم أسفل البطن في الأسبوع الأول من الحمل، إضافة إلى النزيف الدموي، ويجب التوجه للطبيب المُختص لأخذ الإجراءات العاجلة.
4- الإمساك والغازات
أحد أهم أعراض الحمل خلال الثلث الأول، وذلك بسبب الزيادة المُستمرة لهرمون البروجسترون خلال الأسابيع الأولى من الحمل، وهذا ما يؤدي إلى التقليل من كفاءة عملية الهضم، وبالتالي تتراكم قدر كبير من الغازات في المعدة، يتسبب في الشعور بالإمساك الشديد ومن ثم الآلام الصعبة أسفل منطقة البطن.
5- كبر حجم الرحم
من أهم أسباب الشعور بألم أسفل البطن في الأسبوع الأول من الحمل هو زيادة حجم الرحم، وخاصة في الأشهر الأولى يبدأ الرحم في التوسع مع مرور الوقت لاتساع حجم الجنين، وذلك ما يؤدي للضغط بشدة على الأعضاء الداخلية في الجسم، ومن ثم إزاحتها من مكانها الطبيعي قليلًا، وذلك ما يؤدي للشعور بألم أسفل البطن للحامل في الأسبوع الأول.
متى يكون ألم البطن خطر على الحامل؟
هناك العديد من الأسباب وراء شعور الحامل بألم أسفل البطن في الأسبوع الأول من الحمل، منها الطبيعي والشائع، ومنها غير المألوف الذي يتطلب التدخل الطبي على الفور، من أبرزها:
- النزيف الدموي المستمر لمدة أسبوع أو أكثر.
- الشعور بالصداع الشديد.
- تورم في الأيدي والأرجل.
- الشعور بالآلام الشديدة عند التبول.
- ظهور دم في البول.
- الشعور بالتشنجات والألم أسفل البطن على الرغم من الحصول على راحة لمدة نصف ساعة.
- التشوش في الرؤية.
علامات الحمل في الأسبوع الأول
تختلف أعراض الحمل في الأسبوع الأول من امرأة لأخرى، فقد تشعر بعض النساء بحدة ووضوح علامات الحمل مثل الشعور بألم أسفل البطن في الأسبوع الأول من الحمل، في حين أن الأخريات قد لا يلاحظن أي تغيير يذكر في جسدهن، ولكن بشكل عام، تشمل العلامات الأكثر شيوعًا في الأسبوع الأول من الحمل ما يلي:
1- انقطاع الدورة الشهرية
أولى العلامات التي تُشعر للمرأة بالحمل، حيث عندما تلاحظ المرأة غياب الدورة الشهرية، ينبغي عليها إجراء فحوصات الحمل اللازمة للتأكد من وجود الحمل من عدمه، وذلك لأنها من العلامات غير المؤكدة، حيث من المُمكن أن تكون الدورة الشهرية غير منتظمة ليس إلا.
2- ارتفاع درجة حرارة الجسم
قد تشعر الحامل في الأسبوع الأول بارتفاع درجة حرارة الجسم فور الاستيقاظ مباشرة، ويعود الأمر في ذلك نتيجة علامات الإباضة والخصوبة، وقد يكون ذلك مؤشرًا واضحا للحمل.
3- انتفاخ الثدي
هناك الكثير من التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها المرأة خلال الثلث الأول من الحمل، والتي قد ينتج عنها انتفاخ الثديين والشعور بالآلام الشديدة فيها، وعادة ما يظهر ذلك بوضوح خلال الأسبوع الأول من الحمل، ومع مرور الوقت قد يقل تدريجيًا عندما تعتاد المرأة على هذه التغيرات.
4- إفرازات الدم
في الغالب تتعرض الحامل خلال الأسبوع الأول لرؤية البقع الدموية أو الإفرازات الزهرية على الملابس الداخلية، وقد يستمر هذا الأمر لعدة أيام متتالية، وذلك يدل على عملية انغراس البويضة في جدار الرحم.
5- تشنجات البطن
قد يكون الشعور بألم أسفل البطن في الأسبوع الأول من الحمل إحدى العلامات المؤكدة، والتي عادة ما تكون مصحوبة بوخز وشدة وهذه دلالة على التصاق الحمل في جدار الرحم، وتُجدر الإشارة إلى أن هذه التقلصات تتراوح في شدتها والتي تستمر لعدة أيام مُتتالية.
6- التعب والإرهاق
الإرهاق المُزمن وعدم القدرة على الحركة أو بذل المجهود من علامات الحمل في الأسبوع الأول، ويعود الأمر في ذلك لارتفاع نسبة البروجسترون في الجسم، وذلك ما يدفع المرأة للشعور بالنعاس أغلب الوقت.
7- عدم الرغبة لتناول الطعام
رغبة المرأة في تناول الطعام من عدمه يطلق عليه "الوحم" من أشهر أعراض الحمل في الأسبوع الأول، حيث تنفر المرأة من بعض الأطعمة، وذلك لأنها تشعرها بالغثيان والتقيؤ، وفي بعض الأحيان قد تشتهي المرأة تناول بعض الأطعمة الأخرى، ويعود الأمر في ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة.
8- زيادة عدد مرات التبول
قد تتعرض الحامل إلى زيادة حاجة الجسم للتبول خاصة خلال الثلث الأول من الحمل، وذلك يعود لزيادة حجم الرحم، وبالتالي زيادة الضغط المستمر على المثانة، ويظهر ذلك في زيادة حاجة المرأة للتبول.
كيفية التخفيف من أعراض الحمل في الأسبوع الأول
يعتبر الحمل من أفضل الأشياء التي يمكن أن تحدث للمرأة، ولكن هناك عدة تغييرات جسدية ونفسية قد تكون صعبة عليها خلال هذه الفترة، وكلما تقدم الحمل، زادت الأعراض المرتبطة به، ولكن في الأسبوع الأول، لا يزال الحمل في المرحلة المبكرة وتبدو الأعراض طفيفة للغاية، مما يجعل من الممكن تخفيف تلك الأعراض إلى حد كبير عبر ما يلي:
- الحصول على القدر الكافِ من النوم والاسترخاء، ويمكن تحقيق ذلك بالراحة في السرير مع وضع بعض الوسائد تحت الظهر وبين الركبتين عند الشعور ألم أسفل البطن في الأسبوع الأول من الحمل.
- تناول الطعام الصحي الغني بالفيتامينات والمواد المغذية، وتجنب تناول الوجبات السريعة والأطعمة الدهنية والحارة بالإضافة إلى المشروبات الغازية.
- يمكن تناول وجبات صغيرة بشكل متكرر والتركيز على الخضروات والفواكه والبروتينات والحبوب الكاملة.
- الاهتمام بالنشاط البدني المُعتدل مثل المشي والسباحة، والعمل على عدم إرهاق الجسم، يمكن الاعتماد على التمارين التنفسية مثل ممارسة اليوغا والتأمل والتمارين الهادئة لتحسين الصحة العقلية.
- يمكن أن يتسبب التوتر والقلق في زيادة الأعراض المُصاحبة للحمل، ولذلك يجب الاعتماد على الأنشطة التي تساعد على الاسترخاء وتخفيف التوتر مثل القراءة والاستماع إلى الموسيقى.
- التغيير بين وضعيات الجلوس والوقوف والاستلقاء للحصول على الوضعية الأكثر راحة.
- الاهتمام بالحمام الدافئ قبل النوم مُباشرة.
- في بعض الأحيان قد يتطلب الأمر تناول المُسكنات التي تتناسب مع فترة الحمل ويجب أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.
- استخدام الزيوت الطبيعية في تدليك الجسم برفق للحصول على قدر كافِ من الاسترخاء.
ألم أسفل البطن في الأسبوع الأول من الحمل يمكن أن يكون من ضمن أعراض الحمل خلال الثلث الأول ولكنه قد يشير أيضًا إلى أشياء أخرى مثل التهابات المعدة أو الأمعاء، لذا من المهم التحدث مع الطبيب في حالة تكرار الأعراض والتأكد من تتناول كمية كافية من الماء والحصول على الراحة والاسترخاء بشكل كافِ، وفي حالة إذا تطورت الأعراض أو ازدادت حدتها يجب الاتصال بالطبيب لتفادي مواضع الخطر والحفاظ على صحة الجنين.
