مع قدوم موسم الأعياد وتسلّل نسائم الشتاء الباردة، يتحوّل الأردن إلى لوحة ساحرة تجمع بين دفء الجلسات وضباب الجبال ورونق الطبيعة الهادئة، وفي وقت يبحث فيه الكثيرون عن وجهات قريبة تمنحهم روح المغامرة ومتعة الاسترخاء في آنٍ واحد، حيث يقدّم فصل الشتاء في الأردن خيارات لا تُعد ولا تُحصى؛ من أكواخ عجلون الدافئة، إلى سحر وادي رم الليلي، مرورًا بإطلالات البحر الميت المعتدلة ومزارع جرش الهادئة. في هذا الدليل، نأخذكم في جولة بين أجمل الأماكن التي تستحق تجربتكم خلال عطلة الأعياد، لتعيشوا أجواء شتوية لا تُنسى وذكريات تبقى طويلاً.
أماكن شتوية في الأردن لا بد من تجربتها في موسم الأعياد
البحر الميت – ملاذك الدافئ في فصل الشتاء
يعتبر البحر الميت وجهة مثالية للهروب من برد ورعد المدن، حيث يتميز بأجوائه المعتدلة خلال فترة النهار وبرودته الخفيفة ليلًا، حيث يمكن للزوار الاسترخاء والراحة في المنتجعات الفاخرة، تجربة الطين والعلاجات الصحية، أو السباحة في مياه البحر الدافئة نسبيًا. خلال موسم الكريسماس، وتقوم الفنادق والمنتجعات بتزيين الأماكن بالأشجار والأضواء، مع حفلات موسيقية وأنشطة للأطفال، لتصبح تجربة الشتاء مليئة بالراحة والرفاهية.
الطفيلة، ضانا والشوبك – مغامرات وقرى هادئة
تعتبر الطفيلة وضانا والشوبك من الوجهات الشتوية المميزة والرائعة لمحبي المغامرات والطبيعة، حيث تكون المرتفعات العالية مغطاة أحيانًا بالثلوج، والطرق الريفية ضبابية وهادئة. ويمكن للزوار ممارسة رياضات المشي لمسافات طويلة، ركوب الدراجات الجبلية، وزيارة القرى الريفية والمزارع المحيطة. خلال موسم الكريسماس، تضفي بيوت الضيافة الريفية لمسات احتفالية على الشاليهات والمناطق المشتركة، مع تقديم مشروبات دافئة وأكلات شهية وجلسات موسيقية هادئة تضيف أجواءً دافئة للعطلة.
عمان – أجواء الاحتفال وأسواق الميلاد
تتحول عمان خلال موسم الأعياد إلى وجهة شتوية حيوية تجمع بين البرد المعتدل وأجواء الاحتفال المبهجة، ويمكن للزوار التجول في الأسواق، المقاهي، والمطاعم، أو الاستمتاع بالفعاليات الثقافية والفنية المنتشرة في المدينة. خلال الكريسماس، حيث تتزين مناطق وسط البلد، عبدون، اللويبدة، والصويفية بالأضواء والزينة، مع حفلات موسيقية وأسواق عيد الميلاد وأنشطة للأطفال، لتصبح عمان وجهة مثالية للشعور بالدفء والبهجة الشتوية في آن واحد.
عجلون – الضباب والأجواء الجبلية
تعد عجلون واحدة من أجمل الوجهات الشتوية في الأردن، حيث تتجلى الطبيعة في أبهى صورها مع الضباب الكثيف الذي يغطي الغابات والصخور، والهواء البارد المنعش الذي يملأ المكان بطاقة طبيعية فريدة. يمكن للزوار الاستمتاع بالتنزه بين أشجار الصنوبر، وركوب الدراجات الجبلية، أو الجلوس في الأكواخ الخشبية والاستمتاع بالمناظر الجميلة الساحرة. خلال موسم الكريسماس، تضيف بعض الفنادق وبيوت الضيافة لمسة احتفالية من خلال تزيين الأكواخ بالأضواء الدافئة، مع جلسات حول المدفأة تجعل تجربة زيارة عجلون في الشتاء أكثر دفئًا وراحة.
السلط – دفء العمارة القديمة
تتميز مدينة السلط بعمارتها التراثية الفريدة وأجوائها المعتدلة نسبيًا مقارنة بالمناطق الجبلية المحيطة، ما يجعلها وجهة مثالية للرحلات القصيرة خلال فترة الأعياد. يمكن للزوار التجول بين البيوت القديمة والأسواق المرصوفة بالحجارة، أو الاستمتاع بالمقاهي والمطاعم التقليدية التي توفر جلسات دافئة ومريحة. وفي موسم الكريسماس، تضفي بعض المقاهي والمطاعم والمتاحف ولا ننسى شارع الحمام لمسات احتفالية بأشجار الميلاد والأضواء المتلألئة، مع عروض موسيقية خفيفة تضفي على المدينة أجواءً شتوية ساحرة وكأنها لوحة فنية نابضة بالحياة.
أم قيس – طقس شتوي هادىء ومُنعش
أم قيس تقدم تجربة شتوية منعشة، خصوصًا مع إطلالتها على بحيرة طبريا والمناطق المحيطة التي تمنح المكان جمالًا طبيعيًا فريدًا. يمكن للزوار القيام بجولات بين الآثار التاريخية، المشي في القرى المحيطة، أو الاستمتاع بغروب الشمس من القمم الضبابية. خلال موسم الكريسماس، تضيف بعض بيوت الضيافة لمسة سحرية من خلال تزيين الغرف والأكواخ بالأضواء والديكورات الشتوية، مع تقديم وجبات دافئة وموسيقى لطيفة لإضفاء أجواء احتفالية مميزة.
وادي رم – تجربة مخيمات فريدة
يمنح وادي رم زواره تجربة شتوية رائعة فريدة تمزج بين برودة الليل ودفء أشعة الشمس النهارية، مع سماء صافية رائعة لمراقبة النجوم، حيث يمكن للزوار التخييم في المخيمات الفاخرة أو التقليدية، والاستمتاع برحلات السفاري على ظهور الجمال أو بسيارات الدفع الرباعي عبر امتداد الصحراء الساحر، ومع اقتراب موسم الكريسماس، تضيف بعض المخيمات الفاخرة لمسات احتفالية من خلال تزيين الخيم والديكورات بالأضواء المتلألئة، مع جلسات دافئة حول المدفأة ومشروبات ساخنة، لتصبح تجربة الشتاء في الصحراء ذكرى لا تُنسى.
جرش – الريف الهادئ والمزارع الشتوية
تتميز جرش بريفها الهادئ وضبابها الصباحي الساحر، مما يجعلها مثالية لقضاء عطلة شتوية بعيدة عن صخب المدينة. يمكن للزوار التجول بين الآثار الرومانية المغمورة بالضباب، ركوب الخيل، أو الاستمتاع بالمشي في المزارع والطرق الريفية التي تعكس سحر الطبيعة في الشتاء. ومع موسم الكريسماس، تقدم بعض المقاهي والبيوت الريفية أجواء دافئة ومزينة بالأضواء، بالإضافة إلى مشروبات شتوية مثل الشوكولاتة الساخنة والقهوة، لتكون تجربة العطلة كاملة ومليئة بالراحة والبهجة.
