الميزوثيرابي لعلاج مشاكلك التجميلية

تاريخ النشر: 25 ديسمبر 2004 - 10:57 GMT
الميزوثيرابي لعلاج مشاكلك التجميلية
الميزوثيرابي لعلاج مشاكلك التجميلية

الميزوثيرابي ( Mesotherapy ) هو تقنية طبية قديمة تم اكتشافها في العام 1952على يد طبيب فرنسي اسمه مايكل بستور .

و هي تقنية واسعة الاستخدام في اوروبا و امريكا الجنوبيةو تعتبر من أحدث الصيحات في عالم تجميل الجلد و الجسم و ذلك من أجل الحصول على النتائج العلاجية المرغوبة كتخفيف الوزن في أماكن معينة ، و تجديد خلايا الجلد لاستعادة نضارته و شبابه ، وعلاج السليوليت و تحسين المظهر الخارجي للجسم .

و يلقى الميزوثيرابي حالياً رواجاً متزايداً في مختلف أنحاء العالم و خصوصاً أوروبا حيث يستخدم في علاج حالات متنوعة من إصابات الملاعب الى الألم المزمن ، أما في الولايات المتحدة الامريكية و كندا فرغم تزايد استخدامه مؤخراً فإنه يستعمل بصورة رئيسية لتقليل الدهون فيما يعرف بإسم إذابة الدهون ( Lipodissolve ) ، ويعتقد أن ذلك يتم عن طريق أكسدة الدهون و تسريع عملية الأيض داخل الخلايا لزيادة التفاعلات الكيميائية المصاحبة وصولاً الى التغيرات الظاهرية المطلوبة في الجلد ، وهنا يجب أن نذكر أن الجمعية الامريكية للجراحة التجميلية قد أكدت على أن الميزوثيرابي البديل الآمن للعملية المعروفة بشفط الدهون ( Liposuction ) ، و التي تعتبر الطريقة الوحيدة التي أثبتت كفاءتها للتخلص من الدهون .

كيفية استخدام الميزوثيرابي :

من الممكن إجراء الميزوثيرابي بطريقتين ، و هذا بالطبع يعتمد على الطبيب المعالج و مدى خبرته و مستوى تمكنه من أي من هاتين الطريقتين :

الأولى : تتم بالحقن يدوياً بواسطة إبر دقيقة جداً ، و عادة ما يتم إجراء حقن متعددة في المكان المحدد على عمق يصل الى الطبقة المتوسطة من الجلد .
و تتميز هذه الطريقة بإعطاء المعالج السيطرة الكاملة على توصيل المادة المحقونة ، كما إنها لا تستدعي تكلفة مالية عالية لشراء أجهزة الحقن المختلفة .

الثانية : تتم بمساعدة أجهزة الحقن الخاصة ، وهي أجهزة خاصة تشبه المسدس يتم تثبيت الإبرة الدقيقة عليها ، و من الممكن معايرة هذه الأجهزة لإعطاء الحقن في الجلد إما بصورة منفردة كطلقة واحدة أو بصورة طلقات متكررة و بسرعات عالية ، و تتميز هذه التقنية بفوائد ملموسة في جعل العلاج أقل إيلاماً للمريض ، و أكثر سهولة و سرعة للطبيب المعالج ، مع إضافة عنصري الدقة و الثبات في توصيل الحقن المتتالية.

من يستخدم الميزوثيرابي ؟

من الممكن للأشخاص البالغين ممن يتجاوز عمرهم 18سنة ولا يتعدى 75 سنة ، و يتمتعون بصحة عامة جيدة الخضوع للمعالجة بواسطة الميزوثيرابي .

متى يجب الامتناع عن استخدام الميزوثيرابي؟

يجب تجنب العلاج التجميلي بالميزوثيرابي في الحالات التالية :
1. المرأة الحامل و الأم المرضعة .
2. الأشخاص المصابون بداء السكري المرتبط بالأنسولين .
3. الأشخاص الذين لديهم تاريخ شخصي بالإصابة بالسرطان .
4. الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي بالإصابة بالجلطات الدموية أو الأمراض المرتبطة بالدم .
5. الأشخاص الذين يتناولون أدوية مسيلة للدم .
6. الأشخاص الذين يتناولون مجموعة من أدوية القلب .
7. الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي بأمراض القلب .
8. الأشخاص الذين يعانون من السكتة الدماغية .

• مضاعفات و محاذير المعالجة بالميزوثيرابي :

هناك العديد من الآثار الجانبية المصاحبة او المترتبة على المعالجة بالميزثيرابي التي يجب التنويه عنها و التحذير من احتمال حدوثها :

- الاحساس بالألم : و هذا أمر متوقع تماما ًبالرغم من استخدام إبر صغيرة و دقيقة مع زيادة سرعة و معدل الحقن في محاولة لتخفيف هذا الألم ، حيث إن عملية الاحساس بالألم عند الأشخاص تعتمد على عدة عوامل منها حدود الألم الشخصية و درجة حساسية المنطقة المعالجة و مواصفات الإبر و المواد المستخدمة .
- التورم و الانتفاخ : قد يحدث هذا في مواضع دخول الإبر في الجلد و حولها ، وقد يستمر يوماً او يومين على الأكثر ، وقد يكون مصحوباً بحكة خفيفة .
- الكدمات : و هذه عادة ما تتبع عملية الحقن بالإبر نتيجة جرح بعض الأوعية الدموية في المنطقة المعالجة ، و تظهر على شكل احمرار أو ازرقاق في الجلد ، و عندما تكون الاوعية المصابة كبيرة نسبياً قد يؤدي ذلك الى تكوين تجمع دموي تحت الجلد .
- التفاعلات التحسسية : و هذه قد تكون عاجلة و فورية أو تحدث في مرحلة متأخرة ، و عادة ما تنتج كردة فعل تحسسي لبعض المواد او الادوية المستخدمة في العلاج ، وقد تظهر على شكل طفح جلدي جزئي او عام .
- العدوى و الالتهابات الميكروبية : و هذه من أكثر المضاعفات المترتبة على العلاج ، وقد تعزى في كثير من الأحيان الى سوء إجراءات التعقيم المتبعه .
- الضمور : قد يتبع إلتئام التقرحات الناتجة في مواضع الحقن .
- تضرر الكبد : و هذا احتمال نادر الحدوث إلا في حالات استثنائية يتم فيها استخدام مواد ضارة جداً .