إضافة للكحول العنف الجنسي.. سبب في انتشار الإيدز

تاريخ النشر: 04 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أظهرت دراسة جديدة أجريت في جنوب أفريقيا، أن النساء المبتليات بأزواج سيئين يتصفون بالعنف والعدوانية والسيطرة، يتعرضن لخطر أعلى للإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز). 

 

ووجد الباحثون في مجلس جنوب أفريقيا للبحوث الطبية، حسب قدس برس، أن هناك عاملين يزيدان معدلات الإصابة بمرض الإيدز بنسبة 50 في المائة، أولهما تعرض المرأة للعنف والضرب وسوء المعاملة من قبل الزوج، وثانيهما أن الزوج يظهرن سيطرة مفرطة على العلاقة الزوجية بشكل يؤذي المرأة ماديا ومعنويا ونفسيا. 

 

هذا ومن جانب آخر، ووفقا لما اكتشفه باحثون مؤخرا أن الإفراط في تناول المشروبات الكحولية كذلك يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بفيروس الـ (أتش آي في) الذي يؤدي إلى مرض فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز).  

 

ويمكن لهذا الاكتشاف أن يكون على قدر كبير من الأهمية حيث أن هناك أدلة على أن الإفراط في تناول المشروبات الكحولية شائع في صفوف الأشخاص الذين أسفرت الفحوصات المخبرية التي أجريت عليهم للفحص عن فيروس الأتش آي في عن نتائج إيجابية.  

 

ووجدت إحدى الدراسات أن 41 في المائة من المرضي المصابين بفيروس الأتش آي في توفرت فيهم مواصفات الإدمان على الكحول.  

 

وقال كبير الباحثين البروفيسور جريجوري باجبي، من جامعة ولاية لويزيانا، إنه كانت هناك أدلة على أن الأشخاص الذين يفرطون في تناول الكحول أكثر ميلا للانخراط في تصرفات خطيرة من قبيل ممارسة الجنس من دون وقاية.  

 

وبالتالي كان هنالك مبرر للاعتقاد بأن هؤلاء الأشخاص معرضون لخطر أكبر للإصابة بالأتش آي في.  

ولكن بحثه يوحي بأنه حالما يصاب الأشخاص بالفيروس، فإنهم يصبحون أيضا أكثر عرضة لآثاره.  

 

وقام الباحثون بحقن قردة من فصيلة الريص بفيروس فقدان المناعة المكتسبة لدى القردة، والمعروف اختصارا باسم (أس آي في)، بعدما تم إعطاؤهم إما جرعات عادية من الكحول وإما محلولا من السكر.  

وبعد نحو أسبوع من الإصابة بالأس آي في، كانت هنالك زيادة بمعدل 64 مرة في نسبة تركيز الفيروس بالدم لدى القردة التي تمت معالجتها بالكحول بالمقارنة مع تلك التي أعطيت محلول السكر.  

 

وقال البروفيسور باجبي: (إن هذا يعني في غالب الأمر أنه إما أن المزيد من الخلايا أصيبت بالفيروس في مرحلة مبكرة وإما أن الخلايا المصابة تنتج المزيد من الفيروس).  

 

وقال، "إذا ما كان المزيد من الخلايا مصابا، فإن ذلك يعني أن الكحول زادت من قابلية الإصابة لدى الخلايا أو رفع من عدد الخلايا المعرضة لخطر الإصابة".  

 

والجدير بالذكر ما قاله باحثون أميركيون مؤخرا، أن الصين تواجه انتشار مرض الكلاميديا مما يزيد مخاوف أن تؤدي الممارسات الجنسية في اكبر دول العالم سكانا إلى انتشار أسرع للإيدز وأمراض جنسية.  

 

ويقدر أن 1,2 في المائة من الرجال و 6,2 في المائة من النساء في الصين أصيبوا بالكلاميديا وهي معدلات قريبة من الدول الغربية لكن الحكومة الصينية لا تتعقب المرض بسبب عدم وضوح أعراضه.  

 

وقال وليام باريش معد الدراسة وهو أستاذ الدراسات الصينية بجامعة شيكاغو "انتشار الكلاميديا الخفي قد يتسبب في إصابة العديد من النساء بالعقم أو الحمل خارج الرحم وتعريضهن بدرجة اكبر للإصابة بالإيدز.  

 

والكلاميديا الذي يمكن علاجه بسهولة بالمضادات الحيوية ينتشر عن طريق الجنس وقد يؤدي للعقم ويصاب به ما بين خمسة و13 في المائة من الأميركيات.  

 

وأظهرت الدراسة التي شملت اكثر من ثلاثة آلاف صيني بالغ أن المرض ينتشر بدرجة اكبر بين رجال الأعمال ذوي الدخول الكبيرة الذين يمارسون الجنس دون وسائل حماية مع عاهرات ثم ينقلون المرض لزوجاتهم وعشيقاتهم.  

 

وأظهرت الدراسة، أن 15 في المائة من الرجال ذوى الدخول المرتفعة الذين يمارسون الجنس مع بائعات الهوى مصابون بالكلاميديا وان ستة في المائة من زوجاتهم مصابات كذلك.  

 

وينتشر المرض بشكل أسرع في المناطق الساحلية الجنوبية التي تشهد نموا متسارعا في الصين حيث يصاب بالمرض 16 في المائة من الرجال وعشرة في المائة من النساء.  

 

وأضافت الدراسة أن انتشار الكلاميديا قد يؤجج انتشار الإيدز في الصين حيث من المتوقع أن تتجاوز معدلات الإصابة بالإيدز معدلاتها في الولايات المتحدة خلال عامين وان تتجاوز معدلاتها في جنوب إفريقيا اكثر الدول تضررا خلال عشر سنوات._(البوابة)