اختبار الشعر.. يكشف الكثير!

تاريخ النشر: 28 ديسمبر 2004 - 07:57 GMT
البوابة
البوابة

دعت اختصاصية صحية إلى العناية بالاختبارات الطبية ‏‏للشعر لكونها من احدث الطرق العلمية المبتكرة التي تربط وتوثق العلاقة ما بين ‏‏كيميائية الجسم والحالة الصحية .‏ ‏  

 

وقالت سندس موسى الاختصاصية في مختبر خاص للتحاليل الطبية في حديث لوكالة ‏الأنباء الكويتية، أن اختبار الشعر يكشف العناصر المعدنية الموجودة في ‏ ‏الجسم والتي يأخذها عادة من الهواء أو الغذاء ويعطي نتيجة تفصيلية ل32 من العناصر‏ ‏المعدنية. ‏ ‏  

 

وأضافت ان هذا الاختبار يبين حالة الجسم الصحية عن طريق كشف وجود أي خلل في ‏ ‏مخزون الأنسجة من العناصر المعدنية النادرة والضرورية لبناء الجسم ونموه كالزنك و‏الحديد والمغنيسيوم والكالسيوم .‏ 

 

وأوضحت الاختصاصية ان الاختبار يبين مدى تراكم المعادن السامة في الجسم ‏والناتجة عن التعرض لعوامل التلوث البيئي كالرصاص الموجود في الأصباغ والكادميوم ‏ ‏الموجود في دخان السجائر و الألمنيوم الموجود في مزيل الروائح واليورانيوم و‏الزئبق .‏ ‏  

 

وأضافت، أن الاختبار يوضح أيضا الخلل الحادث بالعناصر المعدنية الناجم عن تناول ‏ ‏بعض الأدوية مثل الأسبرين ومدرات البول ومضادات الحموضة وغيرها التي يمكن أن‏ ‏تؤدي إلى ارتفاع نسبة المعادن السامة بالجسم والى اضطرابات عضوية وهرمونية .‏ ‏  

 

وذكرت ان من فوائد هذا الاختبار انه يبين العلاقة بين معدلات المعادن في الجسم ‏ ‏والحالات المرضية التي قد تصيب الإنسان مثل هشاشة العظام و سوء الهضم و الأنيميا ‏ بأنواعها وتساقط الشعر ونضارة الجلد و وجود روائح بالجسم و مشاكل الأسنان إضافة ‏ إلى القلق النفسي والخمول وقلة النوم والعصبية وغيرها من العوارض الغامضة التي ‏ ‏كانت تعتبر مجهولة السبب .‏ ‏  

 

وقالت أن اختبار الشعر يعطى صورة واضحة لمعدلات المعادن الموجودة في الجسم ‏ ‏للوصول إلى افضل السبل لرعاية صحية كاملة . 

 

هذا ومن جانب آخر وحول موضوع التلوث تحديدا ، فقد أكدت أستاذ طب المجتمع والبيئة بكلية الطب جامعة ‏‏عين شمس الدكتورة وجيدة أنور مؤخرا أن التأثير الوراثي الناتج عن التعرض للمواد‏ ‏الكيمائية والبيولوجية الملوثة للبيئة يعد من اخطر الأضرار على الأجيال الحالية ‏ بإحداث السرطانات والعقم بل وعلى الأجيال المقبلة.‏ ‏  

 

وذكرت الدكتورة أن التعرض لهذه المواد يترتب عليه إحداث تشوهات خلقية أو تخلف عقلي مشيرة إلى‏ أن من أهم المواد المؤثرة في تلوث البيئة المخلفات الصناعية والمبيدات والتدخين ‏ ‏والسموم الفطرية.‏ ‏  

 

وأوضحت أن من اخطر هذه المواد أيضا تعرض الكربوهيدرات لحرارة عالية ومواد ‏ ‏فيزيائية مثل الإشعاع والموجات الكهرومغناطيسية والمواد البيولوجية المختلفة التي تسبب التهاب الكبد الوبائي مشيرة إلى أن هذه المواد تؤثر بشكل اكبر خطورة في‏ الأطفال حيث تسبب الإعاقة الذهنية والأورام الخبيثة.‏ ‏  

 

وشددت على أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة والمؤتمرات البيولوجية بهدف ‏ ‏التعرف على تعرض الجسم الخارجي وقياس نسبة السموم الفطرية في الأغذية أو المبيدات‏ في البيئة وداخل الجسم بالملوثات مثل ارتفاع معدلات أنزيمات الكبد والتعرف على ‏ ‏بدء التفاعل بين المادة الملوثة مع المادة الوراثية في الخلايا.