الاخصاب في الانابيب مكلف – ولا يوجد ضمان اكيد على نجاح العملية. ولكن اختبارا جديدا يمكن أن يطمئن الازواج الراغبين في الانجاب ويعلمهما ما اذا كان الاخصاب بالانابيب مناسبا أو غير مناسب لهما.
اختبار جديد يضمن نجاح الاخصاب بالانابيب
يعتبر التخصيب في المختبر أو الانابيب (IVF) أهم علاج للعقم حاليا عندما تفشل كل الوسائل الأخرى. ولكنه مكلف وغير مريح ويستغرق وقتا طويلا - وإذا لم تكن النتيجة ايجابية، فقد يصاب الزوجان بالاحباط.
وتشير كلمة "في الانبوب أو المختبر" إلى حدوث شيء خارج الجسم - في هذه الحالة، إخصاب البويضة بواسطة الحيوان المنوي. إذا كنت تفكر في الخضوع لعملية تلقيح صناعي كحل لمشكلتك، فمن الضروري ان تعرف بأن هناك اختبار جديد يمكن أن يساعد في تحديد فرص نجاح هذا الاجراء.
اساسيات الاخصاب في الانبوب
تشرح الاختبار الجديد، الدكتورة ميلين ياو، مؤسس مشارك ورئيس تنفيذي لشركة Univfy، التي قامت بابتكار الاختبار الجديد الذي يمكن أن يساعد المرأة ويوفير لها الرعاية لمعرفة ما إذا كانت فرصها في الحمل جيدة أم – معلومة هامة جدا بالنظر الى المبالغ التي تدفع لقاء القيام باجراء الاخصاب في الانابيب.
تقول الدكتورة ياو، "على الرغم من أن الاختبار وضع اساسا للتغلب على العوامل الأنبوبية، يتم استخدام التلقيح الاصطناعي اليوم لعلاج مجموعة واسعة من مشاكل العقم ، بالاضافة الى ذلك، يلجئ العديد من الأزواج إلى التلقيح الاصطناعي بسبب انخفاض عدد الحيوانات المنوية، ومشاكل الاباضة أو ضعف الجنسي.
ويعتبر إجراء عمليات التلقيح الصناعي النموذجي معقدا جدا. ويبدأ عن طريق إيقاف دورة الهرمونات الطبيعية عند المرأة حتى تتوقف الاباضة. ثم وعلى مدار 10 إلى 12 يوما، تتلقى السيدة حقن تحفز الجسم على إنتاج المزيد من البويضات، أكثر من المعتاد، والتي يتم مراقبتها عن طريق اختبارات الدم والموجات فوق الصوتية. ثم يتم استخراج البويضات في العيادة الخارجية. وفي المختبر، يتم الجمع بين هذه البويضات والحيوانات المنوية للزوج. وبعد أيام قليلة من الرعاية في المختبر، يتم اختيار واحد أو اثنين من الأجنة ليتم زرعها في رحم الأم. ويتم هذا الإجراء عن طريق انبوب يتم ادخاله عن طريق المهبل وعنق الرحم في العيادة الخارجية، وهو اجراء سريع جدا يشبه اخذ عينة من عنق الرحم. ثم يتم عمل اختبار الحمل لتحديد النجاح بعد أسبوعين تقريبا.
لا ضمانات
تقول الدكتورة ياو، "لسوء الحظ، حتى أفضل الأطباء، لا يملكون ضمانات بأن التلقيح الاصطناعي سوف يؤدي إلى حمل ناجح. وهنا يأتي دور اختبار Univfy . عندما يطلب من المرضى مراجعة بيانات التلقيح الاصطناعي وإحصاءاته حول نجاح الحمل، يمكن أن يصاب المرضى بالاحباط. ونحن نعلم بأن الشيخوخة ليست هي العامل الوحيد المثبط، فهناك جوانب أخرى عديدة لنجاح أو فشل الخصوبة." وتضيف، "اكثر المرضى لا يتفقون تماما مع هذه المعايير، وقد تكون احتمالات الحمل بالأنابيب بالنسبة لهم أما أفضل أو أسوأ بغض النظر عن سنهم."
ما هو اختبار Univfy؟
اختبارا Univfy (هناك نوعان) تستند الاختبارات إلى نماذج تنبؤ يبنى من بيانات مفصلة تستند الى آلاف دورات التلقيح الاصطناعية من ثلاثة عيادات تلقيح اصطناعي مختلفة تابعة لجامعات مختصة في ثلاثة بلدان. توضح ياو، "كل اختبار للتنبؤ يستخدم معلومات من التاريخ الطبي للمريض بالإضافة إلى بيانات الفحوصات المخبرية الطبية للمريض من مختبران مختلفان - ومستوى FSH في اليوم الثالث، ومجموع عدد الحيوانات المنوية القادرة على الحركة من تحليل المني للزوج (إذا كان سيتم استخدام الحيوانات المنوية من الشريك)".
الفرق بين الاختباران؟ يوفر اختبار Univfy PreIVF احتمال نجاح عمليات التلقيح الصناعي خلال الدورة الأولى، في حين يتم استخدام Univfy PredictIVF للتنبؤ حول احتمال النجاح في دورات التلقيح الاصطناعي في وقت لاحق بناء على بيانات المريض والبيانات من دورة التلقيح الاصطناعي قبل الدورة الاخيرة.
المعرفة هي القوة الحقيقية.
الحصول على هذه المعلومات قبل انفاق آلاف الدولارات وهدر الدموع على اجراء غير مضمون النتائج مثل التلقيح الاصطناعي لا يقدر بثمن. هذا الاختبار يمكن أن يوفر على الأزواج معاناة المرور في اجراء غير مضمون، ويمكن أن يشجع هؤلاء الذين يملكون فرصا اكبر على القيام بالاجراء وتكراره اذا امكن.