إذا كنت شابا وتعاني مشكلة مع الكحول، فحاول إيجاد شريكة حياة فوراً وتزوج حتى تتمكن من التوقف عن هذه العادة السيئة والعودة إلى الحياة الطبيعية مرة أخرى، وفقا لمجموعة من البحوث الجديدة.
وأظهرت النتائج أن الزواج يمكن أن يساهم في خفض نسبة شرب واستهلاك الكحول بين الشباب الذين يعانون من مشاكل شرب شديدة.
واستخدم الباحثون بيانات تم جمعها سابقا من دراسة استمرت لعدة سنوات ولا زالت مستمرة، حول اضطرابات الكحول العائلية.
وفحص الباحثون كيف تغيرت معدلات الشرب بين المشاركين الذين تراوحت أعمارهم بين سن 18 إلى 40 عاماً، وكيف تأثر هذا التغيير بالحالة الاجتماعية للمشاركين.
وكان نحو 50 في المئة من المشاركين في الدراسة حول اضطرابات الادمان على الكحول العائلية أطفال لآباء وامهات مدمنين على الكحول.
وقال أحد الباحثين ماثيو لي من جامعة ميسوري في الولايات المتحدة، " تأكيدا لتوقعاتنا، وجدنا أن الزواج لم يؤد فقط إلى انخفاض في معدلات شرب الكحول بشكل عام، بل كان تأثيره أقوى بكثير بالنسبة لأولئك الذين كانوا يعانون من مشكلة الادمان على الكحول قبل الزواج."
وأشار لي، " يبدو هذا متفقا مع نظرية التعارض. ونحن نعتقد أن مشكلة الشرب تتعارض مع متطلبات الأدوار مثل الزواج، وبناءا عليه فمن المرجح أن أغلب المدمنين على الكحول بحاجة الى تغيير جذري في عاداتهم من اجل تبني دور الزوج."
وتقترح هذه النظرية أنه إذا كان النمط السلوكي القائم للشخص يتعارض مع مطالب الدور الجديد، مثل الزواج، فأن الطريقة الوحيدة لحل هذه المشكلة هو تغيير السلوك.
ويعتقد العلماء أن هذه النتائج يمكن أن تساعد على تحسين الجهود السريرية لمساعدة هؤلاء الناس، وتغيير السياسة الصحية العامة، الامر الذي يؤدي الى تدخلات تستهدف الشباب الذين يعانون من مشكلة الادمان على الكحول.
ظهرت نتائج الدراسة في دورية إدمان الكحول: البحوث السريرية والتجريبية.