أنت لست بحاجة إلى السفر إلى تركيا للاستفادة من فوائد الحمام التركي، فهناك العديد من المراكز الصحية والمنتجعات التي تقدم خدمة الحمام التركي أو المغربي، استفسري عنها اليوم لتحصلي على يوم من النقاهة والاستجمام غدا، واستمتعي بيوم عطلة مميز.
ولكن لماذا الحمام التركي؟
منذ القدم عرف الناس أنّ الحرارة هي وسيلة للشفاء والاسترخاء وخصوصاً إذا كانت بجرعات متوازنة ومعينة من أجل علاج مشاكل التنفس، وألم العضلات، والتخلص من التوتر بل وحتى من أجل التخسيس وحرق الدهون.
ويعمل الحمام التركى على تحفيز الدورة الدموية فى الجسم لدرجة تسبب إفراز العرق وتخليص الجسم من العناصر السامة الموجودة فيه. إذ من المعروف أنّ البخار يزيد معدل نبض القلب بنسبة 50 إلى 75% وهو ما يعادل النسبة الناتجة عن المشى السريع، وتعمل الجلسة الواحدة من الساونا على حرق نحو 300 سعرة حرارية وهو ما يعادل ما يحرقه الجرى مسافة ثلاثة أميال. وتُعرف عملية التبخير بقدرتها على مكافحة السيلوليت.
كما أنه يحافظ على نضارة البشرة لعدة شهور، فمن أهم مميزاته تنظيف البشرة من الشوائب وبفضل التدليك الذي يلي الحمام ستصبح بشرتك نضرة وناعمة.
يقسم الحمام التركى إلى مرحلتين:
المرحلة الأولى: عملية التبخير
وهى أسهل وصف للحمام التركى حيث يتعرض الجسم لبخار ماء يهدف إلى فتح مسامات الجلد وتقشير الخلايا الميتة بليفة خاصة تساعد وبشكل رئيسى على التخلص من الأوساخ والشوائب الجلدية، حيث يستلقى الشخص داخل الحمام التركى على طاولة مسطحة من الرخام للخضوع لعملية تقشير الجلد الميت والتى تسمى "التكييس" لأنها تُجرى بواسطة كيس خاص مصنوع من ألياف طبيعية موجودة فى تركيا، يستخدم لتنشيط الدورة الدموية فى الجسم وفتح الشعيرات الدموية وإزالة السموم المتراكمة على سطح الجلد. وفى هذه المرحلة سيكون هناك تغيير واضح فى ملمس الجلد من حيث رونقه ونعومه ولمعانه.
المرحلة الثانية: مرحلة التدليك
كان الأتراك قديماً يكتفون بعملية التبخير، ومن ثم تقشير الجسم والتكييس لكن اليوم ومع التطورات الحالية فى مراكز التجميل وحسب آراء أخصائيى البشرة تمّت إضافة خطوة مباشرة بعد التبخير والتقشير هى التدليك، والتى يدخل فيها العديد من الأشكال اعتماداً على جسم كل سيدة.