أكد اخصائيون أن التلوث سبب مباشر للإصابة بالأورام السرطانية مؤكدين أن استقرار الحالة النفسية والمزاجية للإنسان يقوى المناعة عنده ويساعده على مواجهة المرض.
حيث أنه عند الإصابة بورم سرطاني تصبح الخلية سريعة الانقسام والانتشار بدرجة يصعب السيطرة عليها إلا بالتدخل الجراحي خلال أيام معدودة وترجع الأسباب للوراثة أو التلوث البيئي.
أن الاكتشاف المبكر للسرطان يعد عاملا أساسيا في زيادة فرصة الشفاء منه بعد العلاج وهذا يتطلب سرعة التوجه للطبيب المختص بمجرد ملاحظة أعراض المرض والتي تختلف تبعا لنوع الإصابة به.
وذكروا أن تحديد العلاج المناسب يتم بعد إجراء الفحص الإكلينيكي للمريض ومعرفة تاريخه المرضى والأعراض التي يعانيها وعمل بعض التحاليل المعملية والأشعة بكافة درجاتها وقد يتطلب الأمر أخذ عينات من الورم للتحليل الباثولوجي وأحيانا إزالة الورم بصفة كاملة لتشخيصه بالتحليل الباثيولوجى.
ويعتبر العلاج الجراحي هو الأساس وقد تطور لدرجة إمكانية استئصال الورم دون استئصال العضو المصاب به موضحين أنه أصبح ممكنا إزالة الورم من الثدي دون استئصال الثدي نفسه كما كان الحال في الماضي كذلك في سرطان الحنجرة.
بعد العلاج الكيميائي يتم البدء في العلاج الإشعاعي الذي تطور أيضا فأصبح أكثر فاعلية وأسرع في تحقيق الشفاء وان كانت هناك حالات يعود فيها المرض للظهور بعد شفائه.
أن ذلك يحدث إذا كان التدخل العلاجي قد تأخر نتيجة لعدم اكتشاف الورم مبكرا حيث يكون قد انتشر بالغدد الليمفاوية وأجزاء أخرى من الجسم عن طريق الدم.
حيث أنه لو مرت ثلاثة شهور فقط على وجود الورم قبل التدخل الجراحي بالعلاج فان السرطان يكون قد انتشر بالغدد الليمفاوية وأجزاء أخرى من الجسم عن طريق الدم. ونبهوا إلى أهمية التأهيل النفسي والبدني للمريض من خلال الأهل والأطباء لتهدئته وبث الأمل في نفسه.
أن الحالة النفسية المستقرة للمريض تساعد على تقوية الجهاز المناعي للجسم بما يساهم في تخفيف حدة المرض ويسرع بالشفاء وهو ما يتطلب زيادة تفعيل دور مراكز التأهيل الطبية التي تعمل في هذا الإطار.
وينصح بضرورة إجراء فحص دوري على الجسم لمن تخطوا سن ال 35 عاما للسيدات و ال 40 عاما للرجال لأن الجسم بعد هذه المرحلة العمرية يكون أكثر عرضة للأمراض لاسيما مع وجود العامل الوراثي.