اضطراب الشخصية المتعدّد - الأعراض والحلول

تاريخ النشر: 11 مارس 2007 - 07:57 GMT

اضطراب الشخصية المتعدّد (اضطراب عصبي) يمرّ فيه الشخص المصاب باضطراب عقلي بتجارب مختلفة و/ قد يصبح له شخصية معزولة عن شخصيات أخرى متعددة. ولنقرأ قليلا عن هذا المرض، وأعراضه والحلول المتوفرة لعلاجه.


يمكن أن يكون سبب اضطراب الشخصية المتعدّد العديد من الأسباب مثل الإساءة اثناء الطفولة، الوجود في محيط اجتماعي مختل ؛ وجود مشاكل في عمل الدماغ، التعرّض الزائد أو الحوادث المتكرّرة إلى بعض الحالات المؤلمة، قلة الدعم من الأشخاص المحيطين به في وقت الإجهاد، تأثره بشخصية معيّنة. كذلك بسبب الوجود في أوضاع حيث الإجهاد والضغط العقلي أعظم من قدرة الشخص.


ويمر الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية المتعدّد بتغييرات في الشخصية في ثوان قليلة فقط. حيث يتصرف المريض كشخص مختلف جدا عن الواقع، ويقلد المريض المميزات السلوكية، واسم، وتاريخ الشخص الذي يعتقد أنه هو في هذه الحالة المضطربة. ويمر الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية المتعدّد للتغيير أحيانا في الشخصية حيث يمرون بتغيرات قد تطال هويتهم الجنسية، وعمرهم، وحتى جنسياتهم. كما يمر البعض بحالات متطرفة يقلدون فيها حيوانات مختلفة. وبشكل عام، يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية المتعدّد من تغير في الشخصية قد يصل من 2 على 10 حالات.


أعراض هذا الاضطراب:
يفقد المرضى المصابون باضطراب الشخصية المتعدّد الذاكرة على شكل قطع رئيسية. فهم لا يتذكّرون الأشياء التي حدثت في حياتهم منذ فترة زمنية طويلة أو أحيانا ينسون ما حدث معهم بين فترات معيّنة من الوقت. على سبيل المثال، ينسي البعض كلّ شيء حول طفولتهم أو أحيانا ينسون حدث هاما أثناء فترة من الوقت قد تتراوح ما بين 3-4 سنة. ولا يتذكر الشخص المصاب بهذه الحالة الشخصية التي تقمصها خلال فترة التقمص عندما يعود إلى حالته الطبيعية.


الخروج من الجسد, يعاني بعض الأشخاص من حالة يشعرون بها بأنهم يذوبون أو يخرجون من جسمهم الخاص ويراقبون أنفسهم من بعيد، ولا يستطيعون السيطرة على أجسامهم، كما أنهم يشعرون بأن أجسامهم غير حقيقية في الحجم والشكل واللون.
يواجه المريض أيضا كأحد الأعراض تجربة عدم الواقع، حيث ينظرون إلى الأشياء، والأشكال، والأحجام، والألوان على أنها غير حقيقية.


ويمكن لأي حالة مرهقة أن تتسبب في تقمص الشخصية التي تعاني من هذه الاضطراب. حيث يتصرف الشخص ويقوم بأفعال، كما لو أنه شخص آخر.


ولطالما كان هناك خلل في تشخيص حالات المرضى الذين يعانون من هذه الاضطراب. وعند تشخيص هذه الاضطرابات بشكل صحيح، فأن  المرضى يحتاجون للمرور بالمعالجة، التي قد تتفاوت من شهور إلى سنوات.


أنواع العلاج المتوفرة:
العلاج بالتحليل النفسي: يساعد في معالجة الاضطرابات بمساعدة حالة المريض. حيث يتم معالجة المريض عقليا لتأكيد التحسينات في حالتها العقلية. وعندما يتم التشخيص يصف الطبيب دواء يأخذه المريض من وقت لأخر. اعتمادا على التحسن/ نتائج، بحيث يمكن للطبيب تغير الدواء استنادا للنتائج.


التنويم المغناطيسي: يستعمل لفهم أساس الاضطراب الذي يعاني منه المريض. ويوفر التنويم المغناطيسي مساعدة عظيمة في تحديد نمط المعالجة. وسويّة مع العلاج بالتحليل النفسي والأدوية والتنويم المغناطيسي.

 

كما تتوفر بعض المعالجة البديلة أيضا والتي تساعد في زيادة تأثير الأدوية والعلاج بالتحليل النفسي. إنّ العلاج البديل المتوفر هو الهديروثرابي، وطبّ الأعشاب، والتدليك العلاجّي، واليوغا.