وجدت دراسة أمريكية جديدة أن الأطفال الذين يخضعون لعمليات جراحية طارئة في عطلة نهاية الأسبوع هم الاكثر ميلا للاصابة بالمضاعفات وربما حتى الموت من أولئك الذين يخضعون لعمليات جراحية خلال أيام الأسبوع.
ومع ذلك، لاحظ الباحثون جونز هوبكنز أن خطر الوفاة كان "ضئيلا."
هذا وحلل الباحثون بيانات ما يقارب من 440.000 عملية جراحية بسيطة في حالات الطوارئ خضع لها الأطفال في جميع أنحاء الولايات المتحدة على مدى 22 عاما.
وتعتبر العمليات الجراحية للأطفال آمنة بشكل عام، وتشمل إصلاح فتق، وإزالة الزائدة الدودية، وتنظيف الجروح المصابة، وعلاج العظام المكسورة، واستنزاف السوائل الزائدة في الدماغ.
ولكن الأطفال الذين خضعوا لعمليات جراحية خلال نهاية الأسبوع كانوا أكثر عرضة للاصابة بالمضاعفات بنسبة 40 بالمائة، و14 في المئة أكثر عرضة للحاجة لنقل دم من أولئك الذين خضعوا لعملية جراحية اثناء أيام الأسبوع.
وجدت الدراسة، أن الأطفال الذين خضعوا للعمليات الجراحية خلا نهاية الاسبوع كانوا 63 في المئة أكثر عرضة للوفاة من أولئك الذين خضعوا لعملية جراحية اثناء أيام الأسبوع في حالة تعرف باسم "تأثير عطلة نهاية الاسبوع."
وقال كبير المحققين في الدراسة الدكتور فيزان عبد الله، جراح الأطفال في مركز جونز هوبكنز للاطفال في بالتيمور في بيان صحفي، "احصائيا، كان عدد الوفيات ضئيلا جدا، ولكن حتى وفاة واحدة يمكن أن تثير المخاوف. وهذا يتطلب منا أن ندرس العوامل التي قد تسبب أو تساهم في مثل هذه الحوادث وإيجاد السبل لمنعها."
ولم يقم الباحثون بعد بدراسة الأسباب المحتملة وراء تعرض الأطفال الذين يخضعون لعمليات جراحية طارئة في عطلة نهاية الأسبوع للمضاعفات اكثر من أولئك الذين يخضعون لعملية جراحية خلال أيام الأسبوع. وقال معدو الدراسة من العوامل المحتملة قلة العاملين في المستشفى في عطلة نهاية الأسبوع، وبطأ الاستجابة وعدم توفر بعض الفحوصات مثل التصوير والمختبر.
وقال معد الدراسة الدكتور سيث غولدشتاين، وهو جراح أطفال في جامعة جونز هوبكنز في بيان صحفي، "هذه النتائج استفزازية، ونحن نأمل ببدء المحادثات حول هذه المشكلة، خطوتنا التالية هي فهم الاسباب التي أدت الى هذا التفاوت في النسب."
نشرت الدراسة كاملة في عدد يوليو من مجلة جراحة الأطفال.
