أثبتت النتائج التي توصل إليها البروفيسور العراقي حازم جلال كاظم الاختصاصي في طب الأطفال وعلم الأعصاب، أن كميات البروتين التي يطلق عليها (سايتوكين) في الدماغ هي المسؤولة عن مرض الموت المفاجئ SIDS عند الأطفال.
وقد وجد فريق الدكتور حازم الطبي من خلال تجاربه التي أجراها على مجموعة أطفال بلغ عددهم 27، حسب صحيفة الزمان، أن 19 من هؤلاء المصابين كانت لديهم مستويات عالية من (الانترولوكين ــ 1) وهو نوع من أنواع السايكوتين موجود في الدماغ وهو المسبب في ظاهرة الموت المفاجئ عند الأطفال SIDS.
هذا ومن جهة أخرى، ذكر تقرير طبي حديث مؤخرا أن المواليد من الأطفال يتعرضون لمخاطر صحية خطيرة منها "الموت المفاجئ" بسبب تعرضهم للاهتزاز خصوصا في الأشهر الأولى التي تلي الولادة.
وقال القائمون على التقرير انه من المهم جدا توعية الأمهات وجليسات الأطفال وكافة من يتعامل معهم بمخاطر عملية (هز) الأطفال لما لها من أخطار.
ويقول الأطباء كان قد شاركوا في المؤتمر الأول لمشاكل هز الأطفال في (ادنبرغ)، أن اغلب الأطفال الذين يتعرضون لعملية الهز "يموتون بشكل مفاجئ وعرضي فيما بعد".
ويقول أحد الأطباء "بسبب حجم رأس الطفل الذي غالبا ما يكون اكبر من وزن الجسم فانه من الخطر جدا ممارسة عادة (الهز) بقوة أو بكثرة وذلك لأنها تحدث أضرارا وارتجاجا في الدماغ التي من الممكن أن يؤدي إلى الموت".
ويرجح الأطباء أن تصل نسبة وفيات الأطفال من تلك العملية في المملكة المتحدة إلى 100 حالة سنويا بينما أعرب عدد آخر من الأطباء عن تخوفهم من أن تكون تلك النسبة أعلى من ذلك بكثير مشيرين إلى عدم نجاح الطواقم الطبية في معرفة وتحديد الأسباب الفعلية لوفاة الأطفال دائما.
هذا وكانت دراسات أخرى قد أشارت إلى أن من الأسباب الأخرى للموت المفاجئ للأطفال هو نومهم على بطونهم حيث أشارت دراسة حديثة أعدها معهد الصحة الوطني في الولايات المتحدة أن 60% من الأطفال الذين توفوا بسبب "الموت المفاجئ" في الأشهر الأولى من عمرهم، كانوا ينامون على بطونهم.
ويقول البروفيسور جيمس ماركس الذي قاد فريق العمل، إن غالبية حوادث الموت المفاجئة حدثت في الأشهر الأربعة الأولى من حياة الأطفال. كما كشفت الدراسة عن ناحية أخرى لم ينتبه إليها الخبراء سابقا وتتحدث عن حصول 46% من هذه الحوادث في فصل الشتاء.
ويقول ماركس إن تأكيد الطب في السنوات الأخيرة على ضرورة تنويم الطفل على ظهره أو بوضع ثابت على جنبه، أدى إلى تقلص حوادث موت الطفل المفاجئ بشكل مؤثر. وانخفض عدد حوادث الموت المفاجئة بين الرضع من 1.6 لكل 1000 طفل في الثمانينات إلى مجرد 0.7% عام 2002.
وإذ يتفق بعض الأطباء على تحميل نوم البطن مسؤولية عن موت الطفل المفاجئ إلا أنهم كانوا يختلفون في تحليل كيفية حصول هذا الموت. ويعتقد البروفيسور جورج ريشرسون، من جامعة بال، أن لذلك علاقة بمدى نمو وتطور خلايا الدماغ._(البوابة)