الآمان الوظيفي.. يؤثر على نفسية طفلك

تاريخ النشر: 10 أكتوبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قالت دراسة لمستشفى الجامعة الوطنية في سنغافورة إن فقدان الآباء للوظيفة يساهم في إصابة أطفالهم بآلام متكررة في المعدة. وأكدت نتائج الدراسة التي نشرتها صحيفة "ستريتس تايمز" أن طفلا لوالدين بلا عمل أكثر عرضة للاصابة بالآلام بنسبة تصل إلى الضعف عن نظيره الذي يعمل أبواه. 

 

وأدهشت النتائج الباحثين السنغافوريين الذين وجدوا أيضا أن تغيير المدرسة أو الضغوط النفسية الناجمة عن عملية التعليم يمكن أن تسبب للطفل أيضا مثل هذا الألم المتكرر.وعبر البروفيسور كواك سينغ هوك رئيس قسم الاطفال بمستشفى الجامعة الوطنية، حسب وكالة الأنباء الألمانية، عن دهشته من التأثير الذي أحدثه فقدان عمل أحد الوالدين على الطفل. 

 

هذا ومن الجدير ذكره إن صحة الأب النفسية الجيدة بإمكانها أن تؤثر بشكل كبير في تخفيض الآثار السلبية التي تخلفها صحة الأم النفسية السيئة على الحالة النفسية للأطفال.  

 

كشفت دراسة أمريكية نشرت مؤخرا انه إذا كان الوالدان يعانيان من الاكتئاب فان احتمالات إصابة الأطفال بأمراض نفسية أو اضطرابات سلوكية تكون مرتفعة جدا.  

 

ويضيف العلماء أن الخطورة تنخفض إذا كانت الأم وحدها هي المصابة بالاكتئاب كما أشارت الدراسة أن إصابة الأب وحده بالاكتئاب لا تؤدي إطلاقا إلى رفع نسب الإصابة بالاكتئاب والاضطرابات عند الأطفال.  

 

كشف آخر توصل له العلماء من خلال هذه الدراسة وهو أن إصابة الوالدين بالاكتئاب تؤثر سلبا على صحة الأطفال النفسية لكنها تكون اشد وطئا واعظم تأثيرا على صحة الأطفال الذكور اكثر من الإناث.  

 

لقد تم التوصل إلى هذه النتائج عن طريق دراسة معمقة لسلوك 822 طفل مع عائلاتهم بحيث كانت أعمار الأطفال تتراوح بين 3-12 عام.  

 

يشير العلماء أن الكثير من الدراسات أجريت في هذا المجال إلا أن هذه الدراسة فريدة من نوعها بحيث تفصل بين الحالة النفسية للأبوين وتأثيرها على الأطفال، كذلك تشير هذه الدراسة بوضوح إلى أن صحة الطفل النفسية في حالة إصابة الأم بالاكتئاب تعتمد بشكل كلي على صحة الوالد النفسية.  

 

هذا ومن جانب آخر، فقد أفادت دراسة قامت بها جامعة فلوريدا الأمريكية أن الاخوة والأخوات الذين كانوا يتعاركون مع بعضهم أثناء النمو ينمون في عقلهم الباطن فكرة العنف والتي تترجم بتصرفات عنيفة عند الارتباط بقصد الزواج في المراحل العمرية القادمة.  

 

اكتشفت الدراسة كذلك أن الأزواج الذين يمارسون العنف مع زوجاتهم ينتمون إلى عائلات كان يمارس فيها العنف الجسدي مع أفراد العائلة سواء كان هذا التصرف يتم ضد الأطفال أنفسهم أو بين الأب والأم.  

 

أشارت الدراسة إلى أن الأطفال عندما يبلغون عمر الرابعة عشرة يميلون إلى قضاء وقت اكبر مع أصدقائهم وبالتالي قضاء وقت اقل مع العائلة. لكن الدراسة تشير إلى أن هؤلاء الأطفال في مرحلة النمو المبكرة يتجهون إلى اللجوء إلى العنف للفت الانتباه أو للسيطرة على الاخوة والأخوات، بعد ذلك يحملون هذه الصفات و يمارسونها على الأزواج في مراحل متقدمة من العمر.  

 

أفادت نتيجة البحث أن حوالي عشرة في المائة ممن شملتهم الدراسة من الرجال و حوالي 8 بالمائة من النساء أفادوا أن أزواجهم أو زوجاتهم استخدموا ضدهم أسلحة قاتلة مثل السكاكين و المسدسات أثناء بعض المشاكل الزوجية.  

 

وقد لوحظ أن اعنف الحالات في العنف الزوجي كانت لأزواج الذين كان لهم اخوة أشقاء بينما كانت اقل النسب للأخوات بدون اخوة أشقاء.  

 

كذلك اختلف رد الفعل العنيف بين الرجال و النساء، إذ أفادت معظم النساء أنهن يلجأن إلى الصفع أو الضرب في مختلف أنحاء الجسم بينما يلجأ الرجال إلى الخنق واللكم.  

 

كما أشارت الدراسة أن الإخوان والأخوات ذوي العمر المتقارب يعانون من العنف بشكل اكبر بسبب كثرة التصادم بسبب القرب في العمر من بعضهم.  

 

بالنهاية يشير العلماء أن العراك والمشاكل بين الاخوة والأخوات لا تكون ذات أهمية إلا أنها بحسب هذا البحث ذات نتائج اعمق في المستقبل._(البوابة)  

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن