الأرداف البدينة تمنع وصول العلاج !!

تاريخ النشر: 13 ديسمبر 2005 - 09:19 GMT

يبدو أن عبارة "في عدة أكثر من اللازم في الصندوق" لَيست فقط تعبير فكاهي بل حقيقة تثير القلق.

 

اكتشفت دراسة جديدة بأن حقن المؤخرات أو الأرداف الكبيرة قد لا توصل العلاج إلى مجرى الدم.  حيث ذكر باحثون بأن الدهن الفائض في الأرداف، خصوصاً عند النساء، يمكن أن يخفض فعالية اللقاحات، ومضادات آلام، ووسائل منع الحمل، والأدوية المضادة للغثيان، والالتهابات، والانفلونزا الذي تحقن نموذجياً في عضلات الأرداف.

 

تقول فيكتوريا تشان باحثة في مستشفى اديليد وميث في دبلن، ايرلندا، وباحثة رئيسية في الدراسة، "نحن الأوائل في ذكر أن غالبية الحقن التي تعطى في عضلات الأرداف ليست فعالة عند البالغين."

 

تقول تشان في أغلب الأحيان تعتبر السمنة السبب الرئيسي لعدم وصول الدواء للمرضى إذا تم إعطائه على شكل حقنة في الأرداف.

 

شملت الدراسة على 50 مريضاً، نصفهم من الرجال والنصف الأخر من النساء، وتتراوح أعمارهم ما بين21 و 87 عاماً. كلهم تلقوا حقن في الأرداف. وحقن الباحثون المرضى بالدواء وقاموا بعمل مسح CT لمساعدتهم على معرفة إذا كان الدواء قد وصل إلى العضلة وأين تم امتصاصه أو هل بقي عالقاً في الدهن.

 

وتحتوي ربع الدائرة الخارجي العلوية من الأرداف والتي تعتبر المكان المفضل لإعطاء الحقن على  بِضع أعصاب، وعظام وأوعية دموية رئيسية التي يمكن أن تؤذيهما الإبرة، ولكن تعدد الأوعية الدموية في المنطقة يجعل امتصاص الدواء إلى النظام يتم بسهولة اكبر.

 

على أية حال، وجدت تشان في بحثها، أن 32 بالمائة فقط من الأدوية المحقونة وصلت إلى العضلات.بينما أخطأت الحقنات الهدف أكثر بكثير عند النساء من الرجال.

 

بينما وصلت 56 بالمائة من الحقن إلى هدفها عند الرجال، مقَارنة مع 8 بالمائة فقط من النساء. ووصل الدواء إلى عضلات 2 من أصل 25 من النساء فقط.

 

تضيف تشان " من الصعب معرفة كَمية الدهن التي يمكن اعتبارها كثيرة للحقنة. وأفضل تخمين يكون بقياس سمك الجلد. مع أخذ طول الإبرة المستعملة بعين الاعتبار والتي يجب أن تكون تقريباً 3 سنتيمترات (1.18 بوصة)، وعليه يمكن القياس على الأشخاص الأكثر بدانة."

 

ولا يملك كل شخص بدين أرداف سمينة، حيث يمكن لشخص نحيل أن يملك أرداف سمينة، وهكذا يجب قياس سماكة الجلد في منطقة الأرداف لتحديد طول الإبرة وفعاليتها. وينصح المرضى الذين لم يتعافوا بعد اخذ الحقنة من مراجعة الطبيب والتأكد من أن الممرض أو الممرضة إعطاءهم الحقنة بالشكل المناسب وفي المكان المناسب، أو الطلب بتغير مكان أخذ الحقنة إذا أمكن.