عندما تدخل في حالة من القلق أو الكآبة، من المهم إن تحصل على المعالجة الصحيحة بأسرع ما يمكن. ولكن من المحزن، أن عددا من الأساطير لا تزال تحيط بالقلق والكآبة مما يزيد من صعوبة معرفة أفضل علاج للحالة. ونحن هنا لنكشف الحقائق حول عدّة من هذه الأساطير لمساعدتك على الشفاء من القلق والكآبة بأسرع ما يمكن.
• الكآبة لها جذور في الماضي:
من الأساطير الشائعة جدا بخصوص القلق والكآبة نظرية أن كلاهما له جذور في أحداث ماضية، قد تعود إلى الطفولة. بالطبع قد تكون الإحداث الماضية جزء رئيسي من الكآبة، وبالطبع، الماضي يمكن أن يكون مكانا قاسيا جدا للعيش. لكن إعادة الأحداث الماضية يعتبر أحد الأعراض. ويعتبر العلاج الذي يركز فقط على الأحداث الماضية أمرا خاطئا بطريقين:
1. حدث واحد من الماضي لن يسبّب الكآبة أو القلق. نعم، بعض الأحداث من الماضي - خصوصا الإساءة البدنية أو العقلية - يمكن أن يسبّب المشاكل لكن هذه المشاكل ليست جزء من القلق أو الكآبة.
2. استعادة الأحداث من الماضي لن تعمل شيئا مطلقا لمساعدة المريض على التعامل مع المشاكل والظروف الحالية. بدلا من التركيز على الماضي، ركز على التحمّل وإيجاد حلول للمشاكل الحالية.
• الرياضة في مواجهة الكآبة:
قد تسمع معلمي اللياقة يروجون لتمارين تساهم في التخفيف من مشاعر القلق والكآبة. بالرغم من أن التمارين عظيمة للصحة، إلا أنها لا تستطيع معالجة القلق أو الكآبة. قلة التمارين لا ترتبط إطلاقا بالكآبة وممارسة التمارين الرياضية لن تعالج الكآبة. في الحقيقة، بعض التمارين مثل الركض، والهرولة، وركوب الدراجة - قد تثير الكآبة لأنها توفر لك وقتا للتفكير في مشاكلك. أما التمارين التي تحتاج إلى تركيز، مثل التنس، والرّيشة، والسكواتش، فهي أكثر فائدة. ونحن لا نقول بأن التمرين لن يساعدك، لكنك بحاجة أيضا لمعالجة أساس القلق والكآبة.
• إذا كنت تتناول مضاد للكآبة ولكنه لم ينجح، فقد يخبرك الطبيب:
بأن بعض الأدوية أكثر فعّالية من غيرها. وما ينجح مع شخص قد لا يكون فعّالا معك. لهذا يغيّر الأطباء نوع العقاقير مرارا وتكرارا. فالأمر ببساطة مسألة إيجاد الدواء المفيد لك. ولكن هذا جزء من الحقيقة. فهناك عوامل أخرى – مثل القدرة على تحمّل الدواء، والجرعة وحقيقة أن عدم توازن المادة الكيماوية ليس أساسا للقلق أو الكآبة. هذا وقد نشرت جامعة يايل نتائج تشير إلى 70% من الناس،الذين يتناولون الأدوية المضادّة للكآبة يقولون بأنها غير فعالة. ومن طرق المعالجة الأخرى، العلاج الإدراكي وهو فعال أكثر بكثير.
• القلق والكآبة كلها في عقلك:
هذه أسطورة ضخمة أخرى، ويؤمن بها بشكل رئيسي الناس الذين لم يعانوا من هذه المشاكل أبدا. وهناك العديد من الأعراض الأخرى التي تعتبر جزء من القلق والكآبة: مثل ألم الظهر أو تشنجات العضلة أو الإعياء أو فقدان الشهية أو زيادة الشهية , النعاس الشديد، أو التوتر، بالإضافة إلى فقدان الدافع الجنسي.
• أدوية العلامات التجارية أكثر فعالية:
عندما يتعلق الأمر بمعالجة القلق والكآبة، يعتقد أكثر المعالجون بأن الأدوية المضاّدة للكآبة مثل Effexor، Prozac، Zoloft، وCelexa على سبيل المثال - تعالج بفاعلية أكثر. ولكن المشكلة المتعلقة باستخدام هذه الأدوية هي أنها تعالج أحد الأعراض فقط – وتقلل من مادة سيراتونين "مادة كيمياوية سعيدة" في الدماغ. ولكن حالما يتوقف الشخص عن أخذ العلاج، تعود الأعراض للظهور من جديد.
الآن أنت تدرك حقيقة الكآبة والقلق، لذا تجنب الأساطير وركز على الوسائل الفعالة التي تساهم في علاج مشكلتك.