مع أن الجلد هو أكبر عضو في جسم الإنسان (كامل جلد الشخص البالغ يزن من خمسة إلى ستة أرطال) ، فهو أيضا من أكثرها رقة وضعفا . لا عجب إذن أن تعدد طرق جرح الجلد . ولكن بقليل من التصرف المعقول – وشيء من الصابون والماء الفاتر والضمادات - تستطيع معالجة أغلب الجروح والرضوض والكشوط التي لا بد وأن تصيب جسمك . إذا سبب الجرح نزيفا أو ألما شديدين ، اتصل بطبيك أو اتصل برقم الطواريء .
الـجــروح
يحدث الجرح عندما ينشق الجلد ويسبب نزيفا وألما . يجب تنظيف الجروح وإغلاقها وتضميدها لمنع العدوى والإلتهاب . الجروح الشديدة الإيلام ، العميقة ، التي يزيد طولها على بوصة واحدة ، أو الموجودة في جزء من الجسم ينثني (كالمفاصل ،مثلا) هذه كلها قد تحتاج إلى قطب . في بعض الحالات يمكن الاستعاضة عن القطب بضمادات لاصقة موضعية تشرى من الصيدلية بدون وصفة .
كيفية العناية بالجروح
· تنظيف الجرح جيدا بالصابون والماء الفاتر .
· الضغط على الجرح بقطعة قماش نظيفة لإيقاف النزيف . إذا كان الجرح لا يزال ينزف بعد مرور عشرة دقائق ، ارفع الجزء المجروح من الجسم إلى مستوى أعلى من مستوى القلب .
· بعد أن يتوقف النزيف ويكون الجرح نظيفا وجافا ، ضع عليه كريم الاسعاف الأولي.
· ضمد الجرح بضمادة أو اثنتين . يجب وضع حافتي الجلد من كلا جهتي الجرح بحيث يتلاصقان ولا يتراكبان ( لا تكون حافة فوق الأخرى) .
· يجب المحافظة على الضمادة نظيفة وجافة ، وتغييرها على الأقل كل يوم بعد يوم .
الــكـشـــــوط
الكشوط أقل أهمية من الجروح ، ولكنها قد تكون أشد إيلاما بسبب إصابة أطراف أعصاب كثيرة . في الكشوط يتمزق الجلد ولكنه لا ينشق . يجب تنظيف الكشوط وتغطيتها، مثلما نفعل بالجروح ، لمنع العدوى والإلتهاب .
كيفية العناية بالكشوط :
· تنظيف الكشط جيدا بالصابون والماء الفاتر .
· الضغط على الكشط لإيقاف النزيف .
· وضع كريم الاسعاف الأولي .
· تضميد الكشط بضمادة من الشاش وشريط الإسعاف الأولي .
الرضوض
تحدث الرضوض ، وتسمى أيضا الكدمات ، بسبب سقوط الشخص أو رطمه بقوة تجرح الأنسجة الطرية تحت الجلد . عند ما تجرح الأنسجة تنجرح الأوعية الدموية الموجودة في الجلد وتنزف خلايا دم حمراء مما يجعل لون الرضة ضاربا إلى الأرجواني أو الحمرة أو السواد . أثناء شفاء الرضة يمتص الجسم خلايا الدم الحمراء فيصبح لون الجلد أصفرا ضاربا إلى الأخضر . الرضوض مؤلمة وتجعل الموضع المصاب حساسا للمس وتسبب فيه ورما .
كيفية العناية بالرضوض :
· ضع كمادة باردة على الرضة بأسرع وقت ممكن ، والأفضل خلال 15 دقيقة من حدوث الرضة . يجب أن تظل الكمادة الباردة على الرضة لمدة عشـر دقائق ، مع الضغط عليها في نفس الوقت . كرر وضع الكمادة الباردة عدة مرات في اليوم لمدة يومين .
· بعد الأصابة بيومين ضع كمادات فاترة لمدة 20 دقيقة كل مرة .
· أرح المنطقة المرضوضة وارفعها إلى مستوى أعلى من القلب إذا أمكن .
· لا تضمد الرضوض .
· تجنب رطم موضع الرضة بأي شيء .
الجروح المشابهة للــثـــقــوب
الثقوب هي جروح تسببها طعنات ناتجة عن غرز أداة ما في الجلد . وقد تكون هذه الجروح خفيفة ضحلة كالتي تسببها شظية صغيرة ، وقد تكون عميقة كالتي يسببها الدوس على مسمار . هذا النوع من الجروح قد يكون مؤلما جدا ويسبب نزيفا.
كيفية العناية بالجروح المشابهة للثقوب:
· اترك الجرح ينزف كي ينظف نفسه .
· ارفع الشيء الذي سبب الثقب (إذا كان لازال غارزا في الجلد) بملقط نظيف معقم . بالإمكان تعقيم الملقط بتعريضه للنار أو عود تقاب مستعل .
· شبّع الجرح بماء الصابون الفاتر مرتين إلى أربع مرات في اليوم لعدة أيام .
· بعد تشبيع الجرح بالماء ، جففه وضع عليه مرهم مضاد للحيويات .
الــحــروق
تحدث الحروق عندما تتعرض خلايا الجلد ، والعضل والعظم الموجود تحت الجلد ، لحرارة تزيد عن الاحتمال . النار والبخار والحرارة والكهرباء والمواد الكيماوية وأشعة الشمس ، كل هذه العوامل يمكن أن تسبب حروقا . تنقسم الحروق إلى ثلاثة أنواع :
· الدرجة الأولى: يصبح الجلد أحمرا ووارما ، إلا أنه يشفى عادة خلال يوم أو يومين .
· الدرجة الثانية : يصبح الجلد أحمرا وفيه نفط قد يكون ممتليء بسائل . تصاب طبقتا الجلد الخارجية والسفلية .
· الدرجة الثالثة : يصبح الجلد أسودا أو ابيضا مشعوطا . ألم هذا النوع من الحروق يكون أقل من غيره لأن الأعصاب تكون قد تحطمت (والاحساس أقل) . العناية الطبية ضرورية .
كيفية العناية بالحروق :
· أغمـر موضع الحرق بالماء البارد (وليس بالثلج) إلى أن يخف الألم .
· إذا كان الحرق من الدرجة الأولى ، ضمده لحمايته من التلوث ، وارفع موضع الحرق إلى مستوى أعلى من مستوى القلب .
· إذا كان الحرق من الدرجة الثانية أغمر قطع قماش في ماء بارد نظيف واعصرها ثم ضعها غعى الحرق لمدة ساعة . جفف الحرق برفق بقطعة قماش ، ثم ضمده بضمادة لا تلصق به .
الـتـطـعـيـم ضـد الـكـزاز
هذا التطعيم يحمي الجسم من مرض الكزاز ، وهو عدوى تحدث عندما تدخل بكتيرا الكزاز إلى الجسم عبر جرح في الجلد . البكتيريا تعيش بدون أوكسجين ، لذلك كلما كان الجرح أعمق كلما ازداد احتمال الإصابة بالكزاز .
يطعم الأطفال عادة في عمر دون السادسة ضد الكزاز مع التطعيم ضد أمراض أخرى . بعد عمر السادسة يعطون جرعات إضافية معززة في عمر الحادية عشرة إلى السادسة عشرة ، ومن ثم مرة واحدة كل عشر سنوات.