أفاد باحثون في جامعة شيكاغو الأمريكية أن الإفراط في الطعام ليس هو السبب الوحيد لإصابة الرجال بالسمنة عند تقدمهم في السن بل قلة النوم أيضا.
فقد وجد هؤلاء الباحثون أن نوعية النوم عند الرجال تنخفض مع تقدمهم في السن ومع وصول الرجل إلي سن الخامسة والأربعين يفقد قدرته علي النوم العميق تدريجيا حيث تؤثر قلة النوم هذه علي مستويات إنتاج هرمون النمو في الجسم وهو الهرمون الذي يفرز عادة أثناء النوم العميق.
وأعرب الخبراء حسب صحيفة القدس العربي، عن اعتقادهم بأن هذا الانخفاض في هرمون النمو يؤدي إلي زيادة الوزن والسمنة لذا فإن إجراء المزيد من الأبحاث قد يساعد في الكشف عما إذا كان بإمكان أنواع جديدة من الحبوب المنومة أو الحقن الهرمونية إبطاء هذه الزيادة في الوزن وغيرها من أعراض الشيخوخة.
هذا ومن جانب آخر ، أكدت دراسة جديدة أن كل 30 دقيقة تقضى في قيادة السيارات, تزيد خطر تعرّض السائق للسمنة وإفراط الوزن بنسبة 3 في المائة.
وأظهرت هذه الدراسة التى أجراها العلماء فى جامعة بريتش كولومبيا الكندية حول علاقة قيادة السيارات بالبدانة, أن الأشخاص الذين يعيشون فى الأحياء التى تكون فيها المحلات التجارية والبقالات قريبة ويمكن الوصول إليها بالمشى دون استخدام السيارات, يواجهون خطرا أقل للإصابة بالبدانة من الذين يعتمدون على السيارات فى ذهابهم وإيابهم.
ووجد العلماء ، أن وزن الرجل الأبيض الذى يعيش فى مجتمع مزدحم قريب من الأسواق يقل عن نظيره فى المجتمع الأقل كثافة بحوالى 10 باوندات" 4.5 كيلوغراما" على الأقل.
ومن جانب آخر، يعرف الوزن الصحي بأنه الوزن الذي تشعر فيه انك مرتاح، خال من الأمراض المرتبطة بالبدانة مثل ارتفاع ضغط الدم، مرض القلب أو السكري وعدم وجود احتمال للإصابة بهذه الأمراض مستقبلا.
وتأتي الأجسام السليمة من الناحية الصحية في كافة الأشكال والأحجام ولذا فإن الوزن ليس المقياس الوحيد للصحة بل أن هناك مقاييس أخرى تشمل:
- مستوى اللياقة التي تشمل الأنواع الثلاثة للياقة وهي الكفاءة الهوائية، القوة العضلية، والمرونة. إن عدم النشاط الجسدي يزيد من خطورة الإصابة بأمراض القلب والسكري.
- نسبة الدهون في الجسم التي تكون من الدهون الضرورية التي يحتاجها الجسم في أداء وظائفه والمخزنة للاحتياجات اللاحقة وبشكل أساسي تحت الجلد وتعتمد نسبة الدهون على العوامل الوراثية، أنماط الحياة والنشاطات الجسدية وبصورة عامة توجد كميات من الدهون في جسم المرأة اكثر من الرجل و هناك عدة طرق لاحتساب هذه الكميات.
- مؤشر كتلة الجسم BMI الذي يعتمد على الطول والوزن. وقد حل هذا المؤشر مكان الرسوم البيانية للأوزان المثالية التي كانت تستند إلى معدلات الوفاة دون وجود علاقة لها بخطر الإصابة بالأمراض.
ويزداد خطر الإصابة بالأمراض المتعلقة بالوزن إذا كان وزن الشخص أعلى أو اقل من مجال مؤشر كتلة الجسم المناسبة له من الناحية الصحية.
- المكان الذي تخزن فيه الشحوم في الجسم: تخزن الدهون عادة تحت الجلد (في الأنسجة التي تقع تحت الجلد) في التجويف البطني وضمن العضلات فالأشخاص ذوي الأشكال التي تشبه "التفاحة" هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المتعلقة بزيادة الوزن مقارنة مع الأشخاص ذوي الأشكال التي تشبه "الاجاصة".
و من الأشياء الأخرى التي تحدد الصحة السليمة ما يلي:
- خلو الشخص من الأمراض المتعلقة بزيادة الوزن مثل ارتفاع ضغط الدم، أمراض الشرايين التاجية و السكري نوع2.
- وجود علامات تدل على أمراض كارتفاع مستوى الكولسترول، الدهون الثلاثية أو السكر في الدم.
- خلو الشخص من السلوك غير الصحي كالتدخين والإفراط في تناول المشروبات الكحولية._(البوابة)