الالتهاب الكلوي.. خطر على الأم والجنين

تاريخ النشر: 15 مايو 2005 - 10:55 GMT

ثمة أعراض وأمراض بولية قد تحصل أثناء الحمل وتعرض الأم والجنين إلى مضاعفات خطيرة وأحياناً مميتة إذا لم تشخص بدقة وبسرعة وتعالج على يد فريق من الأخصائيين في جراحة المسالك البولية والتناسلية والتوليد والأمراض النسائية والأمراض الكلوية

 

وسنوافيكم في هذه المقالة  حسب صحيفة الرياض ، بآخر المستجدات حولها للمساعدة بالتنبه إلى أعراضها للتمكن من تشخيصها المبكر وتطبيق أفضل الوسائل في علاجها الصحيح والسليم..

 

وقبل أن نعرضها ونناقش تلك الميزات السريرية علينا أولاً شرح التغييرات الفيزيولوجية التي تحدث أثناء الحمل والتي قد تعرض المرأة الحامل إلى بعض الآفات في الكلى والجهاز البولي والمثانة والاحليل..

 

إن حجم الكليتين يزيد بحوالي سنتيمتر واحد لكل منهما نتيجة التضخم الوعائي والحيّز الخلالي داخلها ويتم ايضاً توسع حويضتهما والحالبين، وخصوصاً الحالب الأيمن، وذلك منذ الأسبوع السابع من الحمل نتيجة تأثير الهرمون الأنثوي البروجسترون في ارخاء عضلات الحالبين الملساء وضغط الرحم المتضخم عليها خصوصاً في الجهة اليمنى من الحوض حيث يتم عادة دوران الرحم ويتفقد عامل الامعاء السيني الحامي للحالب.

 

 

الالتهابات البولية والتهابات الكلية والحويضة:

 

إن الالتهاب الكلوي حالة شائعة أثناء الحمل وتشكل خطراً على الأم وخصوصاً الجنين إذا لم تشخص بدقة وتعالج بطريقة صحيحة حسب نتائج التحاليل المخبرية، وأهمها المزرعة البولية، والأشعة الفوق الصوتية التي تساعد على اكتشاف آفات كلوية كالانسداد أو الحصيات مثلاً.. إن نسبة حدوث بيلة جرثومية بدون أعراض هي في حدود 5٪ إلى 10٪ التي لا تفترق في حدوثها عند النساء غير الحوامل ولكنها تختلف عنها من حيث تقدمها السريري بمعدل 3 إلى 4 أضعاف مع حصول التهاب مع أعراض سريرية وبولية في حوالي 30٪ من تلك الحالات لاسيما ان حوالي 1٪ إلى 2٪ منها قد تسبب الالتهاب الكلوي الحاد مع مضاعفاته الوخيمة بالنسبة إلى احتمال وفاة الأم أو الجنين أو حصول انتانمية خطيرة التي تتميز بالحمى والإيلام في جهة الخاصرة والالحاح والتكرار البولي مع حصول آلام عند التبول والخمول الجسدي مع احتمال حدوث انتمان وخانقة تنفسية وهبوط في الضغط الدموي وفشل بعض الأعضاء الأساسية كالقلب والكلى والكبد والرئتين والدماغ.. وقد تسبب تلك الالتهابات البولية المخاض قبل أوانه وولادة جنين ذي الوزن الصغير ومقدمة الارتجاج التي تتميز بحدوث المثلث السريري من فرط الضغط الدموي والبيلة البروتينية والوذمة رغم ان حصول الوذمة لا تعتبر مهمة لأنها قد تحدث عند النساء الحوامل بصورة طبيعية، وقد صنفت تلك الحالة إلى ما هي طفيفة وما هي شديدة الطور مع ارتفاع شديد في الضغط الدموي وبيلة بروتينية كثيفة مع مضاعفات خطيرة مثل وذمة الرئة وقلة البول والوجع في رأس المعدة أو الشرسوف والصداع المستمر والعتمة.. وتتطلب تلك الحالة علاجاً عاجلاً حسب شدتها، يشمل الاستشفاء واستعمال مضادات ارتفاع الضغط الدموي والمغنزيوم سلفات «وأحياناً» القيام بالولادة بدون أي تأخير، وذلك مع معالجة الالتهاب البولي بالمضادات الحيوية وريدياً حسب نتائج التحاليل المخبرية وأهمها مزرعة البول، وتحديد حساسية الجراثيم المزروعة للمضادات الحيوية الخاصة.. ومعالجة أي التهاب بالمضادات الحيوية الخاصة التي لا تؤثر على الجنين وأبرزها «أموكسيلين» و«السيفالوسبورين» و«نيثروفيورنتون».