حذر الباحثون فى الولايات المتحدة من أن البدانة والإفراط فى الوزن، قد تضعف الاستجابات المناعية الضرورية للسيطرة على أمراض الزكام والأنفلونزا، وهو ما يجعل البدناء أكثر عرضة للإصابة بها.
ووجد الباحثون فى جامعة نورث كارولينا حسب صحيفة العرب اونلاين ، فى دراساتهم التى أجروها على الفئران، أن الحيوانات البدينة تعرضت للوفاة عند إصابتها بفيروسات الأنفلونزا بنسبة أعلى بعشر مرات, مقارنة بالفئران التى تمتعت بأوزان طبيعية.
ولاحظ هؤلاء فى أول دراسة من نوعها تختبر تأثير البدانة على الاستجابة المناعية ضد إصابات الأنفلونزا, أن معدل الوفاة بين الفئران الطبيعية بلغ 4 فى المائة خلال الدراسة, مقابل 40 فى المائة بين نظيراتها البدينة.
ووجد هؤلاء أن الفئران البدينة أظهرت انخفاضا واضحا فى كل خطوة من الاستجابة المناعية الالتهابية فى الرئتين الضرورية لوقف انتشار وتكاثر فيروس الأنفلونزا, كما أظهرت ضعفا واضحا فى قدرة خلايا القتل الطبيعية فى أجسامها المسؤولة عن وقف تضاعف الفيروس من خلال قتل الخلايا المصابة وتلعب دورا مركزيا مهما فى الاستجابة المناعية الأولية, بحوالى 50 فى المائة, مقارنة بالحيوانات النحيفة.
هذا ومن جانب اخر، في دراسة أجراها الأطباء أمريكيون نشرت في مجلة أرشيف الطب الداخلي نصح العلماء بعدم ممارسة الرياضة القاسية والعنيفة أثناء الإصابة بالزكام والأنفلونزا، لأنها قد تزيد من خطر تمزق العضلات وتضررها.
وأكد الباحثون أيضا، على ضرورة تجنب الرياضة القاسية عند الإصابة بالتهاب الحلق ، لأن الفيروسات تؤثر على قدرة الجسم أثناء التمرينات والنشاطات البدنية.
ماهي الإنفلونزا
يخلط الكثير من الأشخاص بين الزكام والإنفلونزا، والإنفلونزا تعتبر من أمراض البرد وهي تنجم عن الإصابة بفيروس خاص، والذي يتميز بقدرته على تغيير شكله باستمرار، ويمكنه أن ينشر المرض بسرعة وقد يتسبب في بعض الأحيان بحدوث الوباء حيث يصاب به عدد كبير من الأشخاص في وقت واحد.
تبدأ الإعراض بشكل مفاجئ حيث يشعر المريض بالقشعريرة والوهن العام، والآلام العضلية المهمة في الجسم، وترتفع درجة حرارة المريض ويشكو المريض من الصداع والآلام الموضعية حول العينين والألم والجفاف في البلعوم ويرافق ذلك السعال وسيلان الأنف، وقد يصاب المريض باضطرابات هضمية في بعض الأحيان.
تختلف حدة المظاهر السريرية من مريض لآخر، فبعض المرضى قد يضطرون لملازمة الفراش بينما البعض الآخر يمكنه أن يمارس حياته بشكل معقول، ولكن بشكل عام ينصح بضرورة الالتزام بالإرشادات التالية:
ـ الراحة في البيت وتجنب الإجهاد.
ـ تناول السوائل الدافئة.
ـ تناول الغذاء المتنوع الذي يمد الجسم باحتياجاته من الطاقة والعناصر الغذائية المختلفة.
ـ الامتناع عن التدخين.
ـ الحرص على تجنب البرد وتغيرات الطقس.
ـ تناول بعض الأدوية وفقا لإرشادات الطبيب. وبشكل عام يفضل تطبيق قواعد الصحة العامة والحرص على استخدام المحارم الورقية عند العطس أو السعال. ومراجعة الطبيب الذي يمكنه أن يقوم بالفحص السريري ووصف العلاج الذي يساعد على التخفيف من حدة المظاهر السريرية ويمنع تطور الإصابة المرضية وحدوث المضاعفات التي تؤثر على صحة الجسم_(البوابة)