أظهرت دراسة أمريكية أن حقن بوتوكس الشهيرة التي تستخدم لمكافحة تجعد الوجه يمكنها عمل الكثير للقضاء على عرق الإبط.
وخلصت الدراسة إلى أن الحقن بذلك العقار مرتين سنويا يمكنه مساعدة من يعانون من العرق الشديد الذي يؤثر على نشاطهم اليومي. وقال الباحثون أن نفس المادة الكيميائية التي تجمد عضلات الوجه عند حقنها في الجلد توقف عمل الغدد العرقية.
وقالت دي ان جليسر أخصائية الأمراض الجلدية بكلية الطب في جامعة سانت لويس وإحدى أبرز باحثات تلك الدراسة، حسب صحيفة تشرين، "أن الأطباء يستخدمون بوتوكس لعلاج عرق الإبط منذ سنوات، وعلى النقيض من حقن بوتوكس التي تخترق العضلات فان الحقن التي تستهدف وقف العرق سطحية".
ومن جانب آخر، هناك سؤال يطرح دائما حول مادة البوتوكس وهل هي آمنة الاستخدام ؟
إن الجواب الدقيق على هذا السؤال لا زال يشوبه بعض الغموض كون آراء الأطباء لا زالت متضاربة.
حيث يميل بعض الأطباء إلى أن الوقت لا زال مبكراً لمعرفة ما إذا كان لهذه المادة أي آثار جانبيه حيث أن هذا العقار لا زال جديداً و لا يمكن التكهن حتى الآن بالآثار الجانبية التي يمكن أن يسببها استخدامه على المدى الطويل.
أما الرأي الآخر فهو أن هذا العقار آمن كونه مستخدم للأغراض الطبية منذ 14 عاماً و ليس هناك أي سوابق عن حدوث آثار جانبيه لاستخدامه، و يضيف أحد الأطباء أن هذا العقار منخفض السمية بمعنى أننا بحاجة لان نحقن الجلد بجرعة تفوق الجرعة الحالية بمائه ضعف حتى تكون قاتله للإنسان العادي.
المشكلة الحقيقية لا تكمن في العقار نفسه و إنما في الشخص الذي يستخدمه، يضيف أحد الأطباء حيث يقول أن هذه المادة لا تصرف إلا بوصفة طبية و لا يجب استخدامها إلا من قبل جراح تجميل مختص، حيث يلاحظ الآن أن هناك الكثير من الممرضات و خبراء التجميل يقومون باستخدامها و هذا خطأ كبير، ففي حاله أراد خبير التجميل استخدام هذه المادة فيجب أن يكون ذلك بإشراف الطبيب.
حيث أن استخدام هذه المادة بدون معرفة طبية قد يؤدي إلى شلل في عضلات الوجه أو تلف في الأعصاب ومع أن هذه الآثار تزول بعد ثلاثة أو أربعه شهور إلا أنها نتائج يمكن تجنبها إذا كان الشخص الذي يجري العلمية متخصص في الجراحة التجميليه.
حيث تشير التقارير إلى أن 13% ممن خاضوا هذه التجربة وكانوا راضين عن النتائج أفادوا انهم عانوا من بعض المشاكل أثناء الحقن و خلال الأسبوع الذي تلاها، حيث أفادوا بأنهم شعروا بالصداع و الغثيان بالإضافة إلى احمرار الجلد و ألم في الوجه.
إلا أن كل هذه الأعراض تعد خفيفة بالنسبة للألم الذي يشعر به من خاض الجراحة التجميلية لشد الوجه لذلك أصبحت هذه الطريقة هي الأكثر شعبيه هذه الأيام._(البوابة)