التدخين أيضا.. يرفع نسبة الإصابة بالعمى!

تاريخ النشر: 07 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قال خبراء في الصحة العامة في دراسة نشرت في "دورية الطب البريطانية" أن المدخنين يتضاعف لديهم خطر الإصابة بمرض "تحلل بقعة شبكية العين المرتبط بالتقدم في السن" والذي يعد السبب الرئيسي وراء عمى البالغين بمعدل أربع مرات عن قرنائهم من غير المدخنين.  

 

وعن معدل خطر الإصابة بالمرض تضيف الدراسة أن هذا المرض يتضاعف معدل خطر الإصابة به لدى المدخنين ثلاث أو أربع مرات حيث يعزى في بريطانيا واحدة من كل خمس حالات إصابة به إلى التدخين حيث يؤدى إلى ضعف نظر 45 ألفا ويسبب العمى لقرابة 81 ألفا وأن الغالبية العظمى من المدخنين لا يعلمون العلاقة بين تلك العادة والمرض.  

 

وقالت الدراسة، حسب صحيفة الشرق القطرية، أن تحليلا للدراسات التي تتبعت العلاقة بين المرض والتدخين أظهر أن الإقلاع عن التدخين قد يقي أو يقلل من الإصابة بهذا المرض وان المرضى الذين لا يزالون يدخنون قد يؤثرون على استجابتهم للعلاج. 

 

هذا ومن جانب آخر، أفادت دراسة أمريكية أن التخفيف من التدخين لا يساعد في التقليل من احتمالات الإصابة بالسرطان، حيث أفاد العلماء أن احتمالات الإصابة بالسرطان لا تنخفض بخفض عدد السجائر التي يتم تدخينها يوميا.  

 

كذلك توصل العلماء إلى أن لصقات النيكوتين لا تساعد بشكل كبير في ترك التدخين وذلك بسبب اختلاف طريقة تزود الجسم بالنيكوتين وأيضا بسبب وجود أنواع أخرى من السموم و التي لا تكون موجودة في لصقات النيكوتين.  

 

وتضيف الدراسة أن الطريقة الوحيدة لتخفيف احتمالات الإصابة بالسرطان هو الانقطاع عن التدخين بشكل نهائي. فقد أثبتت الدراسات أن نصف المدخنين عرضة للموت المبكر بسبب التدخين.  

 

ففي الدراسة التي أجريت على مائة مدخن حاولي التخفيف من التدخين بنسبة 75% من نسبة تدخينهم العادية وبعد إجراء الفحوص الطبية عليهم تبين أن نسب المواد المسرطنة الموجودة في دمهم بسبب التدخين لم تتغير بسبب التخفيف من التدخين.  

 

السبب يرجع إلى أن المدخن و بشكل غير مقصود يقوم باستنشاق اعمق للدخان عندما يقوم بالتخفيف الأمر الذي يبقي كمية السموم دون تغير في الدم.  

 

بالنتيجة فقد توصل العلماء إلى أن هناك أسباب اكثر تدعو إلى الإدمان من مجرد وجود النيكوتين في السيجارة. من هذه الأسباب العادة، بحيث يقوم الإنسان بالتدخين دون إدراك أنة رهين العادة وليس الإدمان على مادة النيكوتين، كذلك وجود مواد أخرى مسببة للإدمان في السيجارة وهي عادة لا تكون موجودة في لصقات النيكوتين.  

 

هذا ومن جانب آخر، أظهرت دراسة علمية جديدة عرضت في الاجتماع السنوي التاسع لجمعية بحوث التبغ والنيكوتين الأميركية، أن مضغ العلكة قد يمثل أفضل وأسرع وسيلة للإقلاع عن عادة التدخين بدلا من بدائل النيكوتين الأخرى.  

 

وقال الباحثون في كلية براون الطبية إن التوقف الناجح عن التدخين يحتاج إلى التعامل مع الرغبة الملحة للنيكوتين بحكمة، وخصوصا في الأوقات العصيبة حيث يجد فيها الإنسان سلوته في السجائر.  

 

وأشار هؤلاء إلى أن علكة النيكوتين تخفف هذه الرغبة بسرعة من خلال الإطلاق السريع لهذه المادة في الجسم، مما يقلل فرص تعرض المدخن للانتكاسة والعودة إلى السجائر وتزيد فرص الإقلاع الناجح عن هذه العادة الضارة، فكلما خفت الرغبة، قلت الفرصة للتدخين.  

 

وأوضح العلماء، أن العلكة الجديدة تطلق النيكوتين بسرعة كبيرة في الدقائق القليلة الأولى، ثم تطلق جرعات ثابتة مخفّضة تدريجيا أثناء المضغ، وذلك اعتمادا على قاعدة جديدة ونظام صد يستخدم آلية مختلفة لربط النيكوتين قبل انطلاقه في الفم، بواسطة ملح الترترات بدلاً من مركب "نيكوتين بولاكريليكس" المستخدم في علكة النيكوتين المتوافرة حاليا._(البوابة)