التشنج الحراري للطفل.. نادرا ما يكون خطيرا ‏

تاريخ النشر: 02 أبريل 2006 - 08:51 GMT
البوابة
البوابة

أكد استشاري أطفال كويتي أن ظاهرة التشنج ‏ ‏الحراري عند الأطفال لها علاقة بالسن أو الوراثة إذا كان أحد الوالدين أو أحد ‏ أفراد العائلة يعانيها لكنها لا تحدث ضررا بالجهاز العصبي للطفل إلا في حالات ‏ ‏نادرة.‏ 

 

وقال الدكتور عبدالله الرشيد حسب وكالة الأنباء الكويتية، أن السبب‏ ‏الرئيسي للتشنج الحراري عند الأطفال هو الارتفاع المفاجئ لدرجة حرارة الجسم‏ ‏نتيجة التهابات في الجهاز التنفسي والبلعوم بوجه خاص بسبب فيروس أو نتيجة بعض ‏‏الحالات المنتشرة عند الأطفال مثل الحصبة والنزلات المعوية إضافة إلى الالتهاب في‏ الأذن.‏ ‏  

 

وأضاف أن هذه الظاهرة قد تصيب الأطفال ما بين عمر الستة اشهر إلى الخمس سنوات‏ ‏ونادرا ما تحدث قبل أو بعد هذا العمر لكن غالبية الحالات تحدث عند عمر 14 شهرا أو ‏ ‏اقل من سنتين.‏ ‏ وعن التشنج الحراري قال "يحدث بسرعة وينتهي بسرعة سواء بعلاج أو دون علاج حيث ‏ أن معظم الحالات لن تتجاوز الدقائق العشر ".‏ ‏ 

 

وأوضح أن هناك نوعا آخر من التشنج قد يحدث في بعض الحالات عند عمر سبع سنوات ‏ ‏ثم يتوقف التشنج كاملا دون أي مضاعفات صحية للطفل.‏ ‏ ويحدث التشنج الحراري لدى الطفل رعشة في الجسم قبل فقدان الوعي والشعور بدوخة ‏ أو الاستغراق في النوم.‏ ‏  

 

وقال أن نتيجة التشنج الحراري لا تؤثر على الجهاز العصبي للطفل إلا في حالات ‏ ‏نادرة منها استمرار التشنج إلى اكثر من 15 دقيقة أو إصابة جزء واحد من الجسم ‏ ‏كاليدين أو الأطراف السفلية أو غيرها برعشة دون بقية أجزاء الجسم.‏ ‏  

 

ونصح في وقت حدوث هذه الحال بعدم إعطاء الطفل أي أدوية مهدئة أو مخدرة بل بوضع ‏ ‏الطفل بوضع المستلقي على الجنب مع عمل كمادات له أو إعطائه حقنة شرجية مخصصة لخفض ‏‏حرارة الجسم.‏ ‏ 

 

وقال أن علاج هذه الحال يتم بإعطاء الطفل أدوية خافضة للحرارة وكميات من ‏ ‏السوائل لاسيما الماء البارد لان بعض الأطفال قد يعانون جفافا داخليا نتيجة لذلك.‏ ‏ ودعا إلى عدم استخدام الحقن المخفضة للحرارة حيث أثبتت علميا عدم جدواها لما ‏ ‏لها من مضار على صحة الطفل مؤكدا أنها منعت في الدول المتقدمة حفاظا على صحة ‏ ‏الطفل.‏ ‏  

 

ونصح بعدم إجراء تخطيط للأعصاب في حالات التشنج الحراري حيث ان النتيجة تكون ‏ ‏طبيعية حتما مؤكدا انه لا داعي للخوف أيضا من هذه الظاهرة لأنها في معظم الأحيان ‏ ‏تختفي قبل وصول الطفل إلى المستشفى.