تحدث التهابات الإحليل عند الرجال إما بسبب انتقال جنسي للميكروبات، الفطريات أو الفيروسات الجنسية المعدية وأكثرها انتشارًا هي ميكروبات الكلاميديا، والمكورة البنية، واليوريا بلازما، والخثاري المهبلي، أو المبيضات الفطرية الرمامة، أو فيروس الحلا التناسلي، وقد ينتج عن أسباب غير منقولة تتضمن الكدمات أو حدوث تهيج ميكانيكي في الإحليل.
وعادة ما تكون الأعراض عبارة عن إفرازات الإحليل قبل أو بعد التبول أو في الصباح الباكر مصحوبة بإزعاجات بولية أو جنسية كالحرقة البولية وصعوبة إفراغ المثانة، وفي بعض الأحيان وخاصة في حالة الالتهاب الميكروبي للإحليل المزمن مع إصابة الأعضاء الجنسية الأخرى كالبروستاتا والبربخ؛ تتواجد الأعراض المعروفة للبربخ والبروستاتا والتي تتكون عادة من الإحساس بالحاجة الملحة للتبول مع آلام في المنطقة التناسلية والبولية وآلام في الشرج أيضًا وفي الخصيتين ورأس القضيب، وقد يحدث الضعف الجنسي أحيانًا جراء هذه الالتهابات وتكون هذه الحالة مؤقتة.
ومرض الهربس من الأمراض الأخرى التي تحدث نتيجة التهابات الإحليل، وهو فيروس يصيب الأعضاء التناسلية وتحدث العدوى بالملامسة المباشرة للمريض أو الاتصال الجنسي وهنا تكون الإصابة متكررة أو أولية تنتج عند الاصابة بالفيروس لأول مرة.
أما بالنسبة للاصابة المتكررة؛ فنلاحظ أن الإصابة بالهربس البسيط لا تحدث مناعة دائمة إذ يظل الفيروس كامنًا في الغدد الحسية للأعصاب وعند حدوث أي خلل في الجهاز المناعي أو نتيجة نزلات البرد والإنفلونزا وأثناء الدورة الشهرية، فإنّ كل ذلك يؤثر في تنشيط الفيروس مرة أخرى ليهاجر عن طريق الأعصاب إلى الجلد والأغشية المخاطية.
وهناك مضاعفات كثيرة لهذا المرض تستوجب الإسراع في العلاج خاصة عند النساء الحوامل لأنها قد تؤدي الى الإجهاض . وعلاج هذا المرض بسيط وهناك كثير من الحالات يختفي فيها المرض ذاتيًا ولا يحتاج إلى تدخل علاجي، ولكن لا بد من مراجعة الطبيب المختص لعلاج المرض وتفادي رجوعه.
