قالت أخصائية التغذية بوزارة الصحة الكويتية، الدكتورة إيمان محمد الكندري أن التهابات القولون التقرحي قد يتسبب في حالة من العجز المؤقت بالإضافة إلى الآلام المصاحبة لها.
ونصحت من يعانون من التهاب القولون التقرحي بتناول غذاء يحوي القليل من الكربوهيدرات والكثير من البروتين سواء من مصدر نباتي أو حيواني كالسمك المشوي والدجاج والديك الرومي داعية إياهم إلى الإكثار من تناول الخضراوات.
وأكدت، حسب وكالة الأنباء الكويتية، ضرورة الابتعاد عن الدهون والزيتون وكذلك الحليب والجبن عالي الدسم لما لها من تأثير سيئ على حالة الإسهال التي تصاحب التهاب القولون. ودعت الدكتورة الكندري المصابين بالتهابات القولون التقرحي إلى إضافة الثوم إلى غذائهم لما له من خواص مفيدة حيث يعمل كمضاد حيوي طبيعي ويساعد على التئام تقرح القولون.
كما نصحت بتناول الأطعمة المشوية أو المخبوزة في الفرن والابتعاد عن الأغذية المقلية بالزيت وتجنب الصلصات المصنوعة من الزبدة. وشددت على ضرورة الابتعاد عن المشروبات الغازية والأطعمة التي تحوي على كمية كبيرة من التوابل الحارة وأي شيء يحوي على الكافيين لأنها تهيج القولون .
ودعت إلى تناول الجبن المصنوع من فول الصويا بدلا من جبن الألبان وحليب فول الصويا أو حليب الأرز بدلا من حليب البقر. ونصحت الدكتورة الكندري بالإكثار من السوائل بمعدل ثمانية أكواب يوميا والتركيز على عصير الجزر والكرنب داعية إلى تخفيف عصائر الفاكهة بالماء وتناولها في نهاية الوجبات.
وقالت أن للحالة النفسية دور كبير وتأثير قوي على حالة القولون مضيفة أن تعلم الأساليب الصحيحة للتعامل مع الضغوط النفسية يساعد في الوقاية من تهيج القولون.
هذا ومن جانب آخر، أكد العلماء في كلية جورجيا الطبية أن تناول الخضراوات والفواكه أفضل من تعاطي المضادات الحيوية لعلاج مشكلات الأمعاء واضطرابات القولون.
فقد اكتشف هؤلاء وجود مادة ناقلة في القولون تعرف باسم SLC5A8 تلعب دورا مهما في مساعدته على الاستفادة من آخر قطعة من الطعام قبل طرحه خارجا حيث تفرز البكتيريا المفيدة فيه مادة أنزيمية تطلق الجلوكوز الموجود في أغشية النباتات كبقايا البروكولي وغيره من الخضراوات وثمار الفواكه والحبوب التي لا يمكن هضمها في الأمعاء الدقيقة.
ووجد الخبراء، أن خلايا القولون تقوم بترجمة وإنتاج مادة SLC5A8 الناقلة التي تساعدها على امتصاص الأحماض الدهنية الغنية بالطاقة فور تصنيعها وهو ما يفسّر سبب التأثير الوقائي للخضراوات والفواكه في الجسم بدلا من المضادات الحيوية التي تقتل البكتيريا المفيدة والضارة على حد سواء وتحرم الجسم المواد الضرورية التي تفرزها لذا لابد من تعاطيها في حالات الضرورة فقط.
هذا ومن جانب آخر، تعد حالة القولون العصبي مشكلة صحية واسعة الانتشار بين كثير من الناس حيث تصل نسبة الانتشار من 10 إلى 20 شخصاً لكل مائة شخص في كل من أميركا وأوروبا وتقل النسبة قليلا في آسيا وأفريقيا.
وتقول إحصاءات الدول الغربية أن النساء اكثر إصابة من الرجال بنسبة الضعف إلى ثلاثة أضعاف كما تقول شبكة صحة الطبية، وربما كانت المشاعر المرهفة للمرأة وسرعة تقلبات مزاجها والجانب النفسي لها سببا في ذلك.
تتمثل بعض أسباب القولون العصبي أي، الأسباب التي تؤدي إلي اعتلال وظيفي مؤقت في عمل الجهاز الهضمي) بالآتي، التدخين وشرب الكحول، بعض الحالات النفسية التي يكون فيها الشخص قلقاً أو مكتئباً أو حزيناً، بعض المأكولات والتي يختلف نوعها من شخص إلى آخر.
والقولون العصبي مشكلة إكلينيكية مزمنة تشمل مزيجا من آلام البطن و تغيرا في عادات تفريغ الأمعاء ويمكن أن يعاني المرضى أيضا من سلسلة من المشاكل المرتبطة بهذه الحالة مثل الشعور بعد التفريغ الكامل للأمعاء، شكل غير طبيعي للبراز، إفراز المخاط ، وشعور بالانتفاخ، وتطبل في البطن.
ويمكن للقولون العصبي أن يظهر بدرجات مختلفة من الحدة وفي اكثر أشكاله المدمرة، تكون الأعراض طويلة الأمد، مسببة العجز وثابتة دائما ولها ارتباط ضئيل بتناول الطعام أو حركة الأمعاء .
أما في الحالات الأخف حدة، يمكن للأعراض أن تظهر نتيجة لتناول بعض أنواع الطعام أو حركة الأمعاء وبغض النظر عن حدة المرض، فإن القولون العصبي مرض مزمن و يلازم المريض طوال حياته و في كثير من الأحيان._(البوابة)