التوائم معاً حتى في سن اليأس

تاريخ النشر: 17 ديسمبر 2005 - 06:05 GMT

وفق لبحث جديد، فأن النساء التوائم قد يمررن معاً في مرحلة انقطاع الطمث المبكرة والمعروفة بسن اليأس.

 

تدخل امرأة واحدة من كل 100 في مرحلة سن اليأس قبل عمر 40 عاماً. ولكن الدراسة التي شملت على 1,700 توأم نسائي وجدت بأن الرقم يزيد عن خمسة بالمائة.

 

وكانت الدراسة التي قدمت إلى الجمعية الأمريكية للطب قد اكتشفت أن 15 بالمائة من التوائم النسائي تمران معاً في مرحلة سن اليأس في نفس العمر تقريباً وهو 45 عاماً، مقَارنة مع خمسة بالمائة فقط من بقية الإناث.

 

قال الأستاذ روجر جوسدين، من جامعة كورنيل في نيويورك "أن عدم التكافؤ هذا بين سن اليأس في التوائم والنساء الأخريات سببه عملية انقسام الجنين."  بينما يعتقد الباحثون بأن الاختلافات ليست وراثية فقط.

 

بينما علقت الدكتورة مارجريت ريس، مستشارة وطبيبة نسائية ومحررة في مجلة مجتمع سن اليأس البريطاني، "هذا أمر مثير، ولكن هذه ليست القصة الكاملة. هناك أشياء أخرى يمكن أن تؤثر على عمر سن اليأس، مثل التدخين ، كما يجب أن تدرك النساء بأن الخصوبة تقل مع تقدم العمر."

 

هذا ومن جانب اخر ، يلعب العامل الوراثي في عملية إنجاب التوائم دورا كبيرا، إلا أن العامل الوراثي يكون من جهة الأم وليس من جهة الأب. 

 

وفقا للإحصائيات الأمريكية عن التوائم خلال خلال الفترة 1980-1987 فان منطقة السكن تلعب دورا في عملية الإنجاب فمثلا وفقا للإحصائية كانت احتمالات إنجاب التوائم في ولايتي ماساشوستس وكونيتيكت أعلى بنسبة 25% عن باقي الولايات أما فرص إنجاب ثلاث توائم فكانت ضعف هذه النسبة بالنسبة للنساء اللواتي يعشن في ولايتي نيوجيرسي ونبراسكا. 

 

كذلك يلعب عامل السن دورا كبيرا حيث ترتفع النسبة بشكل ملحوظ إذا تجاوز عمر الأم الخامسة والثلاثين وتزداد النسبة كلما تقدمت المرأة في العمر. وقد أشارت الإحصائيات أن أعلى نسب إنجاب التوائم كانت عند النساء اللواتي قررن الإنجاب في سن متأخرة وخاصة الفئة العمرية 45-49. 

 

أشارت بعض الدراسات الحديثة أن هناك علاقة وثيقة بين كميات حامض الفوليك الذي تتناوله النساء قبل وخلال فترة الحمل وبين إنجاب التوائم، فقد تبين أن النساء اللواتي يتناولن حامض الفوليك قبل فترة من الحمل ترتفع لديهن احتمالات إنجاب التوائم بنسبة 40%. 

 

ومن الجدير بالذكر هو ما أثبتته الأبحاث العلمية أن لتغذية المرأة تأثيرا كبيرا في عملية اختيار جنس المولود، وذلك من خلال تأثير الغذاء على المستقبلات التي ترتبط بها الحيوانات المنوية في جدار البويضة، والتي عن طريقها تخترق الجدار ويحدث التلقيح. ‏  

 

وأوضح العلماء أن زيادة نسبة الصوديوم والبوتاسيوم في الغذاء وانخفاض نسبة الكالسيوم والمغنيسيوم يسبب تغييرات على جدار البويضة لجذب الحيوان المنوي الذكري (Y) واستبعاد الحيوان المنوي الأنثوي (X) فتكون نتيجة التلقيح ذكرا. والعكس صحيح. ‏  

 

وجاءت هذه الدراسة لتعزز دراسة بريطانية سابقة أكدت أن نوع الأطعمة التي تتناولها الأمهات تساهم في تحديد جنس المولود، إذ خلصت باحثتان في جامعة نوتينغهام في بريطانيا إلى أن امتناع النساء عن تناول اللحوم والأسماك يؤدي إلى إنجابهن إناثا.  

 

وقالت الباحثتان إن النباتيات اللواتي يمتنعن عن اللحوم والأسماك تزداد فرص إنجابهن إناثا. وأشارتا إلى أن دراستهما بنيت على مراقبة حوالي ستة آلاف حامل في مستشفى نوتنغهام خلال عام 1998، وكان عشرون في المائة من الحوامل نباتيات.  

 

وانسجمت نسبة الإنجاب لدى غير النباتيات مع المعدل العام للمواليد في بريطانيا وهو 106 أولاد في مقابل كل مائة بنت. لكن في أوساط النباتيات انخفضت النسبة إلى 85 ولدا في مقابل كل مائة بنت. ولم تجد الباحثتان سببا مباشرا لهذه الظاهرة سوى ما ورد في دراسة أخرى خلصت إلى أن الأطعمة الغنية بالماغنيزيوم والبوتاسيوم والكالسيوم تساعد الأمهات على إنجاب ذكور، علما أن لا دليل طبيا على انخفاض معدلات هذه المواد في الأطعمة النباتية.