التوتر الطويل.. يسبب الكآبة

تاريخ النشر: 18 أبريل 2006 - 07:13 GMT

هل التوتر الذي غالبا ما يصاحب حالات الكآبة وهل هو من اعراض الكآبة أم مسبب لها؟

 

وقف هذا السؤال كثيرا امام العديد من الأطباء الذين حاولوا ان يجدوا له الحل, ولكن دراسة جديدة اقترحت بأن التوتر الشديد هو مسبب الكآبة، وبذلك فهو ليس من اعراضها.

 

وستساهم النتائج في حال تم الموافقة عليها في علاج العديد من حالات الكآبة، وفقا لفريق بحث عمل كلية هارفرد للطب، و مستشفى ماكلاين، في بوسطن.

 

لقد بد واضحا بأن الاشخاص المصابين بالكآبة يملكون هرمون التوتر كورتيسول بنسب اعلى من غيرهم، ولكن لم يكن واضحا بأن هذا سبب أم تأثير من أعراض الكآبة. ولكن الدراسة الجديدة التي اجريت على فئران تقترح

 

بأن التعرض المستمر لنسب مرتفعة من الكورتيسول قد يسبب في النهاية الإصابة بالكآبة.

 

وقام الباحثون بتعريض بعض الفئران لحالات من التوتر قصيرة لمدة 24 ساعة، واطويلة لفترة 17 الى 18 يوم لمعرفة مستوى الكورتيسول. وقد وضع الهرمون في ماء الشرب، حتى لا تسبب الحقن ضبابية للنتائج.

 

وعند مقارنة النتائج، وجد الاطباء بان الفئران التي تعرضت لفترة طويلة اخذت وقتا أطول للخروج من غرفها المظلمة الى تلك المضيئة. وهذا اختبار شائع لتصرف الحيوانات. كما وجدت النتائج بأن الفئران التي تعرضت للتوتر المطول كانت خائفة اكثر، و اقل رغبة في اكتشاف بيئتها الجديدة.

 

ووجد الاطباء ايضا بان الفئران التي تعرضت للكآبة المطولة، بدت بطيئة الحركة، كما كان رد فعلها حين محاولة اخافتها بطيئا وبليدا، وهو مؤشر اخر على وجود خلل في الجهاز العصبي. وهذه النتائج تؤكد على ان التوتر لوحده لا يسبب الكآبة ولكن التوتر المستمر على فترة طويلة من الوقت يسبب بلا شك تغيرات في السلوك،

 

 وينصح الأطباء الأشخاص الذين يقومون بعمل روتيني أو يتعرضون لضغوط في العمل بشكل مستمر أن يقوموا بأخذ قسط من الراحة بعيدا عن التوتر المنتظم، ويكسروا الحلقة ليتمكنوا من العمل بفعالية أكثر ويتجنبوا الاصابة باعراض الكآبة.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن