الجنسنغ.. من أكثر الأعشاب المستخدمة شيوعا في العالم!

تاريخ النشر: 14 نوفمبر 2006 - 09:29 GMT

قال معهد مساشوستس للتكنولوجيا ان فريقا دوليا من ‏ ‏العلماء في المعهد اكتشفوا السبب الذي يؤدي الى توليد التداوي باعشاب‏ ‏"الجنسنغ اثرين" متضادين مختلفين على الجسم .‏ ‏  

 

 ان بعض الكتابات العلمية قد ذكرت ان اعشاب ‏ ‏"الجنسنغ" تشجع الاوعية الدموية على النمو وهذا امر هام لالتئام الانسجة المصابة ‏ ‏وشفائها مشيرة الى ان "الجنسنغ" يمكن ان يوقف تلك العملية .‏ ‏  

 

حيث ان منع تكون الاوعية الدموية يمكن استغلاله ضد السرطان فالاورام تغذيها ‏ ‏الاوعية الدموية ومن شان قطع الدم عنها ان يقتل الاورام .‏ ‏  

 

وقد اكتشف الباحثون ان نوعيات الجنسنغ المختلفة سواء كانت كورية او امريكية او ‏ ‏صينية او ايا كان مصدرها فيها مكونات كيميائية مختلفة وتسبب التوازنات المختلفة ‏ ‏بين هذه المواد الكيميائية في الانواع المختلفة للعشب تاثيرات معاكسة على الاوعية ‏ ‏الدموية .‏ ‏  

 

ان هذه الدراسة التي اجرها باحثون من الولايات المتحدة وانجلترا ‏ ‏وهولندا وهونغ كونغ تشدد على ضرورة تنظيم الاعشاب العلاجية والاشراف عليها .‏ ‏  

 

كذلك يمكن ان تؤدي النتائج الجديدة الى انتاج ادوية تحتوي على العناصر ‏ ‏الاساسية الموجودة في الجنسنغ وفي الوقت الذي يكتب فيه الباحثون في الدورية فان ‏ ‏التعرف على احد المكونات بالتحديد سيفتح الباب امام امكانية تسخير تركيبته ‏ ‏الكيميائية كنموذج لانتاج مستحضرات لالتئام الجروح وشفائها.‏ 

 

هذا ومن جانب آخر، فقد قال سابقا الدكتور هيرمان إنجلز، أستاذ في جامعة وين بديترويت إن الدراسات السابقة لم تبحث التأثيرات المقوية للجينسنغ لدى الأشخاص المتعبين. لذا طلب وزملاؤه من 27 طالبا القيام بتمارين رياضية شاقة متقطعة قبل وبعد نظام غذائي يحتوي على الجينسنغ وآخر على عقار مموه لمدة ثماني أسابيع .  

 

وقام المشاركون في الدراسة بإجراء تمارين على درجات هوائية ثابتة على ثلاث نترات تخللتها فترات قصيرة من الراحة. وبدورهم قام الأطباء أثناء التدريبات والراحة بمتابعة المشاركين وقياس مستوى الإجهاد ومعدل ضربات القلب لديهم . كذلك تم جمع عينات من اللعاب قبل وبعد التمارين وفحصها لتحديد مستويات Immunoglobin A وهو بروتين يحمي الأغشية المخاطية ضد الفيروسات المسببة للزكام.  

 

أظهرت الدراسة أن التمارين الشاقة أدت إلى تخفيض مستويات البروتين لدى المجموعتين اللتين تناولت إحداهما الجينسنغ والأخرى التي تناولت الدواء المموه Placebo .  

 

والجدير بالذكر، انه ليس الجينسنغ لوحده أظهرت الدراسات أن هناك مبالغة بفوائده

 

وعودة إلى الوجه الآخر للجنسينغ..، حيث اكتشف العلماء في كوريا الجنوبية أن نبتة الجنسنغ الحمراء المستخدمة في بعض الدول الآسيوية كعشبه منشطة للجنس، تساعد في علاج العجز الجنسي عند الرجال.  

 

ووجد العلماء في دراستهم التي نشرتها مجلة (علوم المسالك البولية) المتخصصة، أن الوظيفة الانتصابية والرغبة الجنسية والرضا العاطفي، كانت أعلى عند الرجال بعد تعاطي الجنسنغ الكوري، مقارنة مع من تعاطوا الدواء العادي.  

 

وأوضح العلماء أن نبتة الجنسنغ الحمراء الكورية تنشط إنتاج مادة "أكسيد النيتريك"، التي تساعد في توسيع الأوعية الدموية، وليس لها تأثير يذكر على مستويات هرمون التستوستيرون، مشيرين إلى أن هذه النبتة تختلف عن أعشاب الجنسنغ الموجودة في الولايات المتحدة، وقد تسبب عددا من الآثار الجانبية مثل تعطيل عمل دواء الوارفارين المسيل للدم، فضلا عن تأثيراتها على هرمونات الذكورة عموما.  

 

والجدير ذكره بان الجنسنغ، من أكثر الأعشاب المستخدمة شيوعا في العالم، وجاء استخدامها من الطب الصيني القديم، حيث ينصح بها كعلاج مقو ومنشط ويتمتع بخصائص علاجية.

 

بالاضافة لما ذكر فقد اكتشف باحثون كنديون، من قسم العلوم الغذائية بجامعة تورنتو الكنديه، من أن هذه العشبة ( النوع الأميركي منه تحديدا، وهو النوع الذي استخدم في الدراسة )، يساعد في خفض مستوى السكر عند المرضى المصابين بالسكري، مما قد يوفر علاجا طبيعيا لعلاجات السكري. ذلك أن تناول الجنسنغ قبل الوجبات يؤدي إلى خفض السكر في الدم، ليس فقط عند مرضى السكري، ولكن عند الأشخاص غير المصابين أيضا، ولذلك فهو لا يشكل علاجا فقط ولكنه قد يكون طريقة مثالية للوقاية من المرض في الأشخاص غير المصابين.  

 

وأجريت الدراسة على عدد من مرضى السكري (النوع الثاني) والأشخاص غير المصابين بالمرض، بحيث تناول كل منهم كبسولات تحتوي على 3 غم من عشبة الجنسنغ المطحونة ، إما قبل الوجبات بـ 40 دقيقة أو خلال الوجبات، وكانت النتائج انخفاضا في مستويات السكر بالدم بنسبة 20 %، ولوحظ نفس الانخفاض عند غير المصابين بالسكري حين تناولوا الكبسولات قبل الوجبات.  

 

وبالرغم من النتائج المشجعة، إلا أن الأطباء ينصحون بعدم استخدام العشبة كبديل عن آدمية السكري، قبل التأكد من قدرتها على السيطرة الكاملة على نسبة السكر، أو على الأقل لا يجب استخدامها كبديل علاجي إلا تحت إشراف طبي. حيث إن الدراسات لم تتناول بعد التأثير بعيد المدى لاستعمالها يوميا ( كبديل عن أدوية السكري )، وإن كان هناك أعراض جانبية لاستخدامها بشكل يومي دائم.