يمكن ان تؤثر معالجة بعض أمراض السرطان على نشاطك الجنسي، حيث تسبب الأعراض والاثار الجانبية للعلاج صعوبة في الممارسة الجنسية مع الشريك. لكن هذا لا يعني بأنه لا يمكنك ان تستعيد حياتك الجنسية بعد الانتهاء من علاج السرطان.
إكتشف إذا كنت في خطر الاصابة بالآثار الجانبية الجنسية بعد المعالجة، وأَيّ معالجة يمكن أن تسبب هذه الآثار الجانبية.
اَعرف أكثر حول حالتك، وكيف تستطيع السيطرة عليه وايجاد الحلول المناسبة.
أمراض السرطان الحوضية:
على الأرجح تسبب العجز الجنسي اكثر من اي أمراض السرطان الأخرى.
وعلى الارجح فأن الرجال المصابين بالسرطانِ في منطقة الحوض أكثر عرضة للإبلاغ عن صعوبة في استأنف الحياة الجنسية بعد الخضوع لعلاج السرطان.
وتكثر الآثار الجانبية الجنسية بعد علاج:
· سرطان المثانة.
· سرطان القولونِ.
· سرطان البروستات.
· سرطان المستقيم.
كما يواجه الرجال الأكبر سنا، خصوصاً أولئك في مرحلة 60، مشكلة العجز الجنسي بعد الخضوع لعلاج السرطان. ذلك لأن أكثر الرجال الأكبر سناً يواجهون صعوبة بممارسة الجنسِ في وقت ما.
كما يواجه الرجال الأكبر سناً الذين خضعوا لعلاج السرطان آثار جانبية جنسية متَعلقة بالشيخوخة، أكثر من المعالجة ذاتها. أو قد يشعرون بأن المعالجة عجلت في الآثار الجانبية الجنسية المرتبطة بالشيخوخة.
عدم القدرة على الإنتصاب:
من أكثر الأثار الجانبية الجنسية شيوعاً عند الرجال الذين خضعوا لعلاجِ السرطان.
بالاضافة الى اعراض اخرى منها:
· عدم القدرة على الانتصاب والحفاظ عليه لمدة طويلة.
· صعوبة في بلوغ الذروة.
· الوصول الى هزة الجماع بدون إطلاقِ المني (هزة جماع جافة).
· ضعف، وقلة هزات جماع.
· فقدان الغريزة الجنسية.
· ألم أثناء الاتصال الجنسي.
وبالطبع قد لا يواجه جميع الرجال المصابون بسرطان الحوض من هذه الاعراض والآثار الجانبية. يمكنك استشارة الطبيب لمعرفة الاحتمالات الحقيقة المتعلقة بحالتك الصحية.
الآثار الجانبية الجنسية المشتركة لعلاجاتِ السرطان المختارِ
قد تواجه آثار جانبية جنسية حتى قبل ان تبدأ بالمعالجة أو حتى إذا كنت تتعالج من مرض سرطان غير حوضي. على سبيل المثال، القلق من العلاج أو الاصابة بمشاعر الاكتَئاب من الاصابة بالسرطانِ يمكن أن يسبب فقدان الغريزة الجنسية.
بالاضافة الى العوامل العاطفية مثل الشعور بالذنب بالأضافة إلى التغييرات الطبيعية التي يمر بها الجسم أثناء المعالجة.
كيف تؤثر العلاجات على الجنس؟
يمكن أن تسبب الجراحة، وعلاج بالإشعاع، والهرمونات، والعلاج الكيمياوي جميعها آثار جانبية تؤثر على الحياة الجنسيةِ.
الجراحة:
تسيطر الأعصاب في منطقة الحوض على جريان الدم في القضيب. إذا كان عندك ورم في منطقة الحوض يجب ازالته، فعلى الجراح أن يقوم بهذه العملية بعناية لتجنب إتلاف الأعصاب عرضياً، التي تحيط بالبروستات. أي عصب مقطوع يمكن أن يؤدي إلى إنتصاب ضعيف أو عدم القدرة على الإنتصاب. ومن الجراحات التي يمكن أن
تسبب قدم القدرة على الإنتصاب.
· استئصال جزئي للقولون. إذا كنت تشكو من سرطان القولون أو سرطان المستقيم، فقد تَتطلب هذه الجراحة إزالة القولون الأوطأ والمستقيم.
· سرطان المثانة الراديكالي. هذه الجراحة لسرطانِ المثانة تَتضمن إزالة المثانة، والبروستات، والإحليل الأعلى وحويصلات المني.
· البروستات الراديكالي. إذا كنت تشكو من سرطان البروستاتِ، فقد تشمل الجراحة إزالة البروستات، وحويصلات المني.
· سرطان القضيب. ومع أن ذلك نادر، الا ان جراحة إزالة كل أو جزء من القضيب يعتبر اختياري، وتسبب الازالة الجزئية، ضعف الانتصاب.
وعلى الاغلب لا تسبب العمليات التي تتجنب الاقتراب من الاعصاب أحدث عطلِ في لإنتصابِ، مع ذلك يعتمد الخضوع على ذلك النوع من الجراحة على حجم وموقع السرطان. بعض أمراضِ السرطان لا تسمح للجراح بتفادي العصب. والرجال الذين يخضعون لجراحة سرطان البروستات، قد يعانون من عدم القدرة على الانتصاب التام، او الجزئي.
كما قد تسبب جراحة الأعصاب مشاكل أثناء هزةَ جماع – بحيث تصبح بدون مني. والمني سائل ينتج الجسم وقد لا يترك الخصية، بل ينطلق عكسيا الى المثانة (قذف رجعي). يقول بعض الرجال بأن القذف الجاف لا يختلف عن القذف العادي، وفي أغلب الأحيان، لا يلاحظ الشريك ذلك الإختلاف. على أية حال، يجد رجال آخرين هزات الجماع الجافة أضعف أو تخلو من المتعة مقارنة مع الفترة التي سبقت الجراحة.
علاج الإشعاع:
يسبب العلاج بالإشعاع على الحوضِ عدم القدرة على الإنتصاب. كما قد يتلف الإشعاع الأعصاب في منطقة الحوض، ويسبب اعاقة مجرى الدم إلى القضيب أو نقص مستويات التيستوستيرونِ في الجسم. وتبدأ الآثار الجانبية للإشعاع بالظهور ببطئ بعد حوالي ستة شهور إلى سنة من المعالجة.
ويعتمد ضعف الإنتصاب نتيجة للعلاج بالإشعاعِ على كمية الإشعاع وحجم المنطقة المعالجة – فقد يسبب المستوى العالي من الإشعاع على مساحة اكبر من الجسم على الأرجح آثار جانبية جنسية اكثر.
الرجال الذين يدخنون أو المصابين بمرض القلب، أو ضغط الدم أو مرض السكر يكونون في خطر أعلى للاصابة بعدم القدرة على الإنتصاب بعد الخضوع للعلاج بالإشعاع. فهذه الشروط ربما قد سببت الضرر للشريان مسبقا، الامر الذي قد يسوء مع الإشعاع. كما تقل كمية المني التي يقذفها الرجل عادة. وقد تشعر بالم عند القذف بعد العلاج، مع احتمال زواله بعد عدة اسابيع.
المعالجة بالهرمونات:
إذا كنت مصابا بسرطان البروستات المنتشر، فقد يحاول الطبيب خفض مستوى التيستوستيرونِ في جسمك بإزالة خصي (orchiectomy) أو باستعمال الأدوية. بعض أمراضِ سرطان البروستات تعتمد على هورمون التيستوستيرونِ كوقود لها. وبتخفيض مستويات التيستوستيرون، فأن الطبيب يتمنى تباطأ أو توقف تعاقب السرطان. الرجال المصابون بسرطان البروستات الكبير قد يأخذ علاج هرمونات لتَقليص البروستات قبل الجراحة - لجعل الأمر أكثر سهولة للإزالة.
غالبا ما تسبب المعالجة بالهرمونات فقدان الغريزة الجنسية، لَكنه لا يحدث لكل الاشخاصِ. بعض الرجال يحتفظون بالرغبة للجنس، لكنهم لا يكونوا قادرين على تحقيق الإنتصاب أو غير قادرين على بلوغ الذروة. بينما يميل الرجال الأصغر سنا إلى الشعور بآثار جانبية جنسية أقل بعد المعالجة بالهرمونات. المعالجة بالهرمونات يمكن أن تسبب أيضاً إنتاج مني أقل عند القذف.
العلاج الكيمياوي:
قَد تواجه فقدان الغريزة الجنسية وصعوبة في تحقيق الإنتصاب بعد الخضوع للعلاج الكيمياوي. وتنخفض بعض ادوية العلاج الكيمياوي كمية التيستوستيرونِ. بينما يمكن أن يستعيد المصاب وظيفته الجنسية خلال بضعة أسابيع من إنهاء المعالجة.
ماذا تفعل لإستعادة الوظيفة الجنسية؟
بعض الآثار الجانبية الجنسية لعلاج السرطان ستزول بعد بضعة أسابيع. اما الاعراض الاخرى فقد تستمر لمدة سنة أو سنتان بعد المعالجة، والبعض قد تكون دائمة.
إكتشف قدر ما تستطيع الاسباب التي تعيق وظيفتك الجنسية. ستساعدك هذه المعلومات في الشعور بأنك مسيطر على الحالة وتساعدك على توجيه خيارات المعالجة.
ويجب عليك ان تقوم بالتالي:
1. عمل التجارب. قد تجد بأن بعض الحالات تثير فيك الغريزة الجنسية، اعرف ما هي، وحاول ان تستعيد الشعور بالرغبة الجنسية.
2. تحدث مع الطبيب. طبيبك يمكن أن يعطيك المزيد من المعلومات على مسببات العجز الجنسي. من هنا يمكنك أن تناقش خيارات المعالجة، مثل الأدوية، الزرعة أو استعمال أدوات يمكن أن تسهل عملية الإنتصاب. تذكر، مع ذلك، بعض الأطباء قَد يترددون في التحدث عن الآثار الجانبية الجنسية. إذا كان الأمر كذلك، اسأل طبيبك أن يحيلك إلى إختصاصي، مثل إخصّائي الأمراض البولية أَو عالم صحة نفساني سريريِ.
3. تحدث مع الشريك. دع الشريك يعرف ما المشكلة ويختار الحلول معك. كن صادقا حول مخاوفك ومشاعرك. إذا بقيت صامتا حول ما تواجهه، فسيشعر الشريك بانك تَرفضه. ويمكن للشريك ان يقدم الدعم الحيوي عندما تَتعافى من علاج السرطان. كما قد يكون لديه افكار لحل المشكلة.
4. تكلم من اشخاص مروا بالتجربة ونجحوا في تخطي فترة العلاج، اسالئهم عن تجاربهم، وكيف حلوا مشاكلة الجنسية، وكم استغرق ذلك، ومن الشخص الذين لجؤا اليه مثلا اذا كان اختصاصي.
على العموم، يجد الرجال الذين خضعوا للعلاج من احد انواع السرطان بأن الامر يستغرق بعض الوقت، فبعد انتهاء العلاج يحتاج الجسم لاعادة تنظيم وترتيب اولوياته، ومكوناته الحيوية، القليل من مساعدتك مفيد بالطبع ولكن لا تستعجل جسمك في الشفاء.