قد تعتقدين بأن ذلك لن يحدث لأطفالك، ولكن الثقة الزائدة أحيانا يمكن أن تولد المشاكل الخطيرة, رفقاء السوء، ضغط المجتمع، والفرصة لتجربة شيء ممنوع كل هذه الأسباب يمكن أن تجتمع معا وتسبب مزيجا قاتلا لأبنائك وأبناء الآخرين. وقبل أن تتأكدي من أن أبنائك بخير يجب أن تتأكدي من أن المجتمع بخير أيضا، لأن أبنك جزء من هذه المجتمع، وفي حين أنه قد لا يكون الجاني فقد يكون ضحية أحد هؤلاء الذين شربوا وقادوا السيارة دون وعي، أو أقاموا علاقات جنسية ونقلوا المرض لأبنك أو ابنتك. الوقاية يجب أن تكون خير من العلاج.
أكثر من نصف طلاب الصف التاسع إلى الثاني عشر يمارسون الجنس، وفقا لمراكز مكافحة ومنع الأمراض (سي دي سي)، في أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية، ويتشارك معهم نسبة لا بأس بها حول العالم أيضا من نفس الفئة العمرية. الجنس الفموي لا يعتبر حتى شيء هاما للذكر. فمراهقو اليوم يتحدثون عن "أصدقاء بمنافع "أو" أصدقاء بامتيازات" -- أولئك الذين يقدمون خدمات جنسية، دون مقابل أو حتى التزام.
لكن هذا الجيل ليس بالضرورة ذكيا جنسيا. بالرغم من أن نسبة حمل المراهقات تراجعت بشكل جوهري،إلا أن 900,000 مراهقة ما زلن يحملن كلّ سنة. والأمراض المنقولة جنسيا أصبحت أكثر وبائية. وبعد ذلك هناك حدود الايدز.
ماذا يمكن أن تفعل: " يجب أن يبدأ الأباء بالكلام مع أطفالهم حول الجنس من عمر مبكّر – أي في سن المدرسة الابتدائية -- ويعلّموهم كيف يقومون بالاختيارات المسئولة. استغلّ لحظات التعليم: إذا كانت ابنتك في مرحلة البلوغ الأولى، على سبيل المثال، بدأت تظهر مشاعر المودّة لشخص ما، فعلى الأرجح بأنك مضطرة لشرح العلاقات الحميمة من البداية فالحب والعلاقات الجنسية غالبا ما يأتيان معا، بالرغم من أنهما ليسا نفس الشيء.
يحتاج الأطفال أيضا إلى استراتيجيات لفهم الرسائل الجنسية المضلّلة التي يرسلها المجتمع إليهم. تحدّي الصور الجنسية في أجهزة الإعلام التي تروّج لمعيار الجمال، واستجوبي البرامج التلفزيونية أو الأغاني المصوّرة التي ترسل صورا ودلائل جنسية بوضوح تام، مثلا اسأليها "ماذا تعتقد إذا ما عاملك شخص ما بهذه الطريقة، كأنك عبده لمشاعره وطلباته الجنسية؟ "
سوء استخدام المادة والكحول
إن الاستعمال الواسع الانتشار للكحول والمخدّرات -- بضمن ذلك المخدّرات المصمّمة، مثل "اكستسي" النشوة، والأدوية بالوصفات، مثل مضادات الآلام Vicodin وOxyContin، سبّبت تغيير زلزالي في الحياة المراهقة اليوم. فوفقا لدراسة سنوية على طلاب المدرسة العليا أجريت بكلية البحث الاجتماعي بجامعة مشيغان ، تبين أن 37 بالمائة من الطلاب الكبار في المدرسة العليا دخّنوا الماريوانا، المخدّر المحظور الاستعمال على نحو واسع. كما أن استعمال مخدر "اكستسي"، وهو قريب من مخدر "سبيد" ، ارتفع بحدّة بين الطلاب من كل المستويات، حتى بين طلاب الصف الثامن. في حين انتشر استعمال الهيروين بين الأطفال الأكبر سنّا.
مع ذلك، يبقى الكحول مخدّر الأكثر اختيارا، فتقريبا ربع طلاب الصف الثامن ونصف طلاب الصفوف العليا أبلغوا عن تناولهم الكحول قبل موعد الدراسة بشهر واحد فقط.
ماذا يمكن أن تفعل: يحتاج الآباء لقول لا ويوضحوا بأنّ استعمال الكحول والمخدّرات أمر محظور تماما. كما يمكنهم تعميم الحظر وطلب مساعدة الآباء الآخرين عن طريق طلب الآباء وتوقيع اتفاقيات تمنع كل الأطراف من عمل حفلات دون إشراف في بيوتهم. أصر على أن يتصل بك المراهق عند انتهاء الحفلة، أو التجمع وأن لا يركب في سيارة مع شخص ما كان يشرب أو يخطط للشرب، وبأنّ يتصل بك أو بهاتف الشرطة في حالة تعرض أحد أصدقائه لحالة تسمم.