الختان وشرف العائلة

تاريخ النشر: 09 فبراير 2009 - 10:16 GMT

يعتبر الختان محاولة للسيطرة على الرغبات الجنسية لهذا الكائن المرأة (غير القادرة) على ضبط نفسها جنسياً. و للرد على هذه المعتقدات نقول:


الختان لا يحمى عفة الفتاه: فمن الثابت علميا أن المخ هو العضو الذي تأتى منه الرغبة الجنسية للفتاه و المرأة المتزوجة وتتأثر بالحواس مثل النظر والشم واللمس وغيرها. فالعقل هو الذي يحكم و يوجه الرغبة الجنسية عند المرأة وليس عضوها التناسلي ( كما يعتقد الناس في ثقافتهم الشعبية )، كما إن الرغبة الجنسية عند المرأة عملية معقدة يحكمها الكثير من العوامل المتشابكة مثل مستوى الثقافة و المحيط الاجتماعي الذي نشأت فيه المرأة الخ، كل هذه العوامل مجتمعه تتفاعل داخل عقل المرأة لتوجيه سلوكها الجنسي المناسب أو غير المناسب.

 

عفة الفتاة أمر أخلاقي لا دخل للختان به: إذا كان العقل هو العضو الذي يوجه السلوك الجنسي للمرأة ، فإن عفتها أيضا تنبع من عقلها. فتربية و تهذيب عقل الفتاه منذ الصغر بالأخلاق و المبادئ الدينية السليمة و المعلومات و الحقائق العلمية الصحيحة يجعلها تميز الصواب من الخطأ، السلوك الجنسي المناسب من غير المناسب. أما السلوك الجنسي المنحرف للمرأة قبل الزواج أو بعده فمصدره خلل في التنشئة أو خلل في المحيط الاجتماعي أو حجب المعلومات السليمة ، و ليس للختان أو عدمة دخل به. إن العفة كما علمتنا الأديان السماوية الإسلام و المسيحية هي اختيار حر و محبة للفضيلة في ذاتها و ليس قمعا خارجيا يفرض على الإنسان.


إن الانحراف يكون في سلوك الإنسان و تصوراته ، وليس في أعضاء جسمه ، إن الله عز وجل لم يخلق فينا عضو بذاته يؤدى إلى انحراف الإنسان ، و لكن استخدام الإنسان هو الذي يؤدى لاستقامته أو انحرافه و يستوي في ذلك الرجل و المرأة ، فالعين و اللسان أو غيرهما من الأعضاء قد تنحرف عن طاعة الله ، وقد تستقيم ، وليس العلاج يكون بقطعها أو إفسادها ،و لكن بالتربية و التوعية و التوجيه.


يقولون بأن: الختان يساعد على البلوغ و يزيد من خصوبة المرأة و يجعلها تلد بسهولة. وللرد على هذا المعتقد نقول : الختان يتسبب احيانا في تعسر الولادة / الم عند الجماع / العقم.
يقولون بأن: الختان يعتبر تجميل لتلك الأعضاء التناسلية قبيحة المنظر وغير النظيفة و التي تؤدى إلى كثير من الإفرازات.
و للرد على هذا المعتقد نقول : الختان يؤدي الي تشويه الاعضاء التناسلية للمرأة. صحة

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن