الدماغ يرى الجائزة قبل المخاطرة

تاريخ النشر: 08 أغسطس 2006 - 09:12 GMT

 

قال باحثون من كاليفورنيا بأنهم تمكنوا من تحديد منطقة الدماغ المسؤولة عن المقامرة.بإستعمال تصوير الرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، أكد علماء في معهد تكنولوجيا كاليفورنيا، في باسادينا، أ بأنّ أجزاء "القمار" في الدماغ تكمن في المنطقة تحت القشرية، وهناك ممرات في الدماغ تزن المخاطر والجائزةَ.

 

قالت مؤلفة مشاركة في دراسة كيرستين  بريشوف طالبة دكتوراه في المعهد،"أردنا أن نعرف ما يحدث في الدماغ عندما يواجه شخص احتمال الفوز والخطر."

 

وقالت بريشوف، عن طريق فهم هذه الممرات، قد يكون العلماء قادرين على تطوير طرق لمعالجة هؤلاء الذين يملكون قرارات ضعيفة، مثل المقامرين، والاشخاص المصابين باضطرابات ذات القطبين، والفصام.

 

شملت الدراسة على 19 بالغ تراوحت أعمارهم ما بين 18 و 30 عاما. تسعة منهم  كن نساء. ولم يشكو احد من مشاكل نفسية ، أو ادمان على القمار.

 

تم منح كل مشارك هبة أولية بقيمة 25دولار. بينما تم مسح دماغهم ضوئياً بالاشعة fMRI – لتصوير مجرى الدمّ في الدماغ – ثم طلب منهم المراهنة بدولار واحد على أن البطاقة الأولى أو الثانية من ورق الشدة ستكون من فئة العشرة أو اعلى.

 

وكان يجب ان يضعوا الرهان قبل ان يرووا الورقة، ثم تتغير التوقعات بعد رؤية البطاقة الاولى. ركز الباحثون على الفترة بعد التي تلت مشاهدة المتطوعين في الدراسة للبطاقة الأولى، لكن قبل ان يرون البطاقة الثانيةَ. كانت لديهم في هذه الفترة معلومات كافية لتقييم خطر الرهان الذين وضعوه بدقة اكثر ، وتَوقع جائزة الفوز إذا شعروا بأن توقعهم كان صحيح.

 

والامر المثير في الموضوع أن المشاركين ركزا لثانية على الجائزة المتوقعة.

تقول برشوف، "لقد تأخير رد فعل الخطر."

 

قال الدكتور إيريك هولاندر أستاذ ورئيس طبّ الأمراض العقلية في كلّية طبّ جبل سيناء في مدينة نيويورك، "بدى أن التوقعات للجائزة بدأت قبل أن تربط مناطق الدماغ بتقييم الخطر".

 

وتبين ان مناطق الدماغ التي نشّطت بسلوك المخاطرة مقابل الجائزة كانت مناطق خاضعة لسيطرة دوبامين الناقلات العصبية. يساعد الدوبامين على التحكم بالحركة، والردود العاطفية والقدرة للشعور بالسرور والألم. وتعدل العديد من المواد المسبّبة للإدمان كمية الدوبامين في الدماغ.

 

قال هولاندر، "تعزز هذه الدراسة الفكرةَ بأن أنظمة الدوبامين هذه ترتبط بتوقع الجائزة وتقدير المخاطر".

 

واضافت برشوف بأنه من المحتمل أن يكون لدى الاشخاص المصابين بأمراض عقلية، مثل اضطرابات ذات القطبين أو القمار الباثولوجي، إختلافات غير ملحوظة في هذه المناطق عندما تقرأ ضوئياً.  مثل هؤلاء الاشخاص يقللون من تقدير الخطر الفعلي في أغلب الأحيان، أو لربما لهم قدرة ضعيفة على تقييم الخطر.

 

قالت برشوف، "إذا كنا نستطيع فهم الممر، لربما يمكننا أن نساعد على تطوير الطرق لاصلاحها."

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن