وفقا لدراسة نشرت مؤخرا في صحيفة ايرش تايمز، واجريت في جامعة ساوثامبتون، يمكن للذكريات العاطفية السعيدة أن تؤثر على شعورنا بالدفء أو البرد.
وشارك في الدراسة التي استغرقت شهرا كاملا والتي قسمت الى عدة أجزاء، متطوعون قاموا خلال فترة الدراسة باسترجاع ذكرياتهم ومشاعرهم في بيئات مختلفة باردة ودافئة.
هذا واظهرت الدراسة بأن الاشخاص الذين يسترجعون ذكريات عاطفية وسعيدة غالبا ما لا يتأثرون بالبرد. أما الجزء الثاني من الدراسة فحدث في ثلاثة غرف: الاولى غرفة باردة كانت درجة الحرارة بها 20 درجة مئوية، والثانية متوسطة الحرارة (24 مئوية)، والثالثة غرفة دافئة جدا وصلت بها درجة الحرارة الى 28 مئوية. فلاحظ الباحثون مشاعر الحنين كانت الاقوى في الغرفة الباردة. وعندما طلب الباحثون من شخص ما في الغرفة الباردة استرجاع ذكريات عاطفية، اعتقد هذا الشخص بأن درجة حرارة الغرفة ترتفع.
أما الجزء الثالث من التجربة فارتبط بالموسيقى. اذا كانت الاغنية تثير مشاعر الحنين للذكريات الماضية فكانت تؤثر ايضا على الشعور بالدفء. أما الاختبار الرابع فساعد الباحثين على معرفة قدرة تحمل الاشخاص على وضع ايديهم في علبة بها ثلج لاطول مدة ممكنة. مرة أخرى، الشعور بالحنين العاطفي كان يوفر قوة تحمل عالية حيث كان يثير مشاعر بالدفء بالرغم من برودة الثلج.
وقال الباحثون بأن هذا التأثير يمكن أن يفسر بأنه ارتباط بين الشعور الداخلي بالسلام والراحة الجسدية. بالاضافة الى ذلك، ووفقا لدراسات سابقة قامت بها جامعة ساوثامبتون، تبين بأن الشعور بالحنين طريقة فعالة جدا لمحاربة الشعور بالوحدة.