ربما أنت لست من النوع الذي يحب التعرف على الناس على الانترنت، ولكن هذا لا يعني بأن تحبي زميلا لك في العمل؟
يمكن أن يكون الحب في مكان العمل أمرا صعبا جدا، ويمكن أن شؤون الموظفين أو الموارد البشرية قد أخبروك عن القوانين السائدة في مكان العمل من قبل. ومع ذلك ووفقا للإحصائيات، 4 من كل 10 موظفين يتزوجون من زملائهم في العمل.
يقول دنيس باورز، مؤلف كتاب رومانسيةِ المكتب: اللعب بالنارِ دون الاحتراق، حان الوقت للأعمال التجارية بالاعتراف بأنّ رومانسية في المكتب نشاط مقبول بل وطبيعي جدا. هذا ويتوقع باورز بأنّ العديد من الأعمال التجارية ستخفف تعليماتها بشأن التعارف بين الموظفين والزملاء في مواقع العمل.
رغم ذلك، عندما يتعلق الأمر برومانسية المكتب، فأن أكثر الخبراءِ، ومدراء الموارد البشرية ومحامي التوظيف، يعتقدون بأنّ التواصل الرومانسيِ في موقع العمل يمكن أن يؤدي إلى مواقف محرجة إذا لم تكن حريصا بما فيه الكفاية.
وفقا لاستطلاع أجري في جمعية مدراء المورد البشرية،فأن 58 بالمائة من المدراء التنفيذيين يرون بأن التعارف في مكان العمل نشاط غير مهني، بينما يعتقد 38 بالمائة منهم بأن العلاقة غالبا ما تنتهي بكارثة، والمزيد منهم يعتقد بأن العلاقات في المكتب تفسد الروح المعنوية، ودعنا لا نَنسي بأنّ العلاقات في المكتب يمكن ن تؤدي إلى قضايا مرتبطة بالمضايقة الجنسية.
لذا إذا كنت تخلط العمل بالمتعة، فيجب أن تتوقف الآن وتستمع إلى هذه النصائح من الخبراء.
الحفاظ على التوازن:
يقول جوني جونستون، دكتوراه، مدير تنفيذي WorkRelationships.com بأنه من الضروري أن تضع أفضل سلوكياتك المهنية في سلم الاولوليات عند التعامل مع أي زميلة أو زميل في مكان العمل. حافظ على علاقة مهنية قدر الإمكان خلال وقت الدوام. لا شيء يمكن أن يفسد مصداقيتك ومهنيتك من رؤيتك تتودد إلى زميلة في مكان العمل.
إذا كنت تجد صعوبة في التوقف عن إبداء إعجابك، تذكر كم كان من الصعب عليك بلوغ هذا المستوى الوظيفي. أنت لا تريد أن تحصل على إنذار، فصل أو حتى طرد بسبب عدم قدرتك على السيطرة على نفسك. تذكر بأن الشركات تتبادل المعلومات والأسرار والإشاعات أيضا.
لا تواعدي مديرك:
وفقا لليزا ماينرو، مؤلفة كتاب رومانسيةِ المكتب: الحبّ والقوَّة والجنس في موقع العمل، أن أفضل سيناريو للمواعدة في المكتب، هي عندما يتواعد نظيران من أقسام مختلفة. فقد أظهر بحثها بأن زملاءِ العمل عموماً يتقبلون العلاقات بين النظراء ضمن أقسامهم. على أية حال، تضيف ماينرو بأنّه من المهمِ أن تتذكر، بأنه في النهاية يمكن أن يتنافس النظراء على الترقياتِ والزيادات.
وفقا لإحصاء قام به موقع Vault.com تبين أن 55 بالمائة من الموظفين والموظفات رأوا في التعارف بين رئيس ومرؤوس أمرا غير مقبول. حتى لو لم يكن ذلك مقبولا فكري بالتالي:
زملائك لن يأخذوك بجدية. إذا كنت تواعدين المدير فعلى الأرجح بأنك ستحصلين على معاملة خاصة، ومهما كنت نشيطة وصادقة في إنجاز عملك، سيعتبرك الزملاء غير كفء دائما، وكل علاوة أو إجازة ستفسر على أنها هدية من الرئيس وأنت لا تستحقينها.
يمكنك أن تعرضي مهنتك للخطر. تخيلي لو كنت تواعدي الرئيس حقا، وحدث خلاف بينكما على المستوى الشخصي، لا بد أن ينعكس ذلك على علاقتكما المهنية. النظرات، المعاملة الجافة، اللوم، والتأخير كنوع من العقاب، كلها ستضعك في دائرة الخطر.