انتشر مؤخرا كتاب " What I Eat, Around the World in 80 Diets " تأليف بيتر مينزل، وفايث دألوسيو، الذي يوثق حياة مايكل راي، من احياء فيلادلفيا، التابع لمجموعة تتبع حمية غذائية محددة جدا بالسعرات الحرارية، فاتباع هذه المجموعة يقومون بتلقليل عدد السعرات الحرارية بنسبة 25% - 30% من اجل ابعاد شبح الشيخوخة عنهم. بالاضافة يؤمن هؤلاء بأن تقليل عدد السعرات الحرارية لا يساعد في ابعاد اعراض الشيخوخة المبكرة فقط، بل يساعد في خفض ضغط الدم وتقوية جهاز المناعة.
من جهة أخرى يتابع الباحثون من معهد غلادستون بأهتمام مجموعة أخرى تتبع نظاما غذائيا يتبع نفس المبدأ، ويعرف باسم "حمية كيتوجينك"، التي تعد هي الاخرى بتأخير أعراض الشيخوخة أيضا. بما في ذلك الامراض المرتبطة بالشيخوخة مثل الزهايمر، امراض القلب، السرطان وبالتالي زيادة العمر المتوقع للفرد.
فما قصة هذه الحميات الغذائية وهل بأمكان اختصار بعض السعرات الحرارية أن يزيد من عمرك؟
الجسم الكيتوني
وفقا للباحث ايرك فيردين، طبيب، يمكن أن تلعب الحمية الصارمة دورا في إطالة العمر. فقد قام فيردين بتحليل المركب β-hydroxybutyrate (βOHB)، المعروف باسم الجسم الكيتوني، الذي ينتج بعد اتباع حمية صارمة بالسعرات الحرارية أو حمية كيتوجينك. فوجد بأن الجسم الكيتوني ساعد في تقليل التأكسد في الجسم، وهي طريقة يستخدم فيها الجسم الاكسجين لانتاج الطاقة، ينجم عنها أيضا جزيئات حرة تسرع من شيخوخة الجسم.
على مر السنين، اظهرت الدراسات بأن الحمية المنخفضة بالسعرات الحرارية تبطئ الشيخوخة، وتزيد من معدل الحياة، مع ذلك فأن آلية هذا التأثير لم تكن معروفة. بينما في هذه الحالة فقد وجد الباحثون بأن المصدر الرئيس للطاقة في الجسم اثناء الرياضة أو الصيام – يقوم بإيقاف انزيمات معينة تساهم في عملية الأكسدة الأمر الذي يحمي الخلايا من الشيخوخة.
وانتاج هذه المواد الكيماوية من خلال تحديد السعرات الحرارية يوضح قليلا طريقة تأثير الحمية على ابطاء عملية الشيخوخة. لذا وقبل أن تفكر في إضافة كمية ثانية من أي طعام، فكر في حياتك، فأي سعرات إضافية يمكن أن تختصر القليل من سنين عمرك.