أكد اختصاصي طب العائلة أن الدراسات العالمية أثبتت أن السمنة تصيب اكثر من نصف سكان العالم وتعد من أهم مسببات الأمراض المزمنة والوفيات في العالم.
وقال رئيس مركز الصباحية الشمالي الدكتور عبد الحميد الجدي حسب وكالة الأنباء الكويتية، أن السمنة تمثل مشكلة صحية مزمنة في معظم دول العالم حسب الإحصائية الحيوية العالمية الأخيرة .
وأضاف أن في أمريكا وحدها فان من 21-24 في المائة من الأطفال والمراهقين مصابون بزيادة الوزن وان المعدل زاد إلى الضعف خلال جيل واحد فقط من الأطفال.
وفيما يتعلق بأخطار السمنة أكد أنها عديدة فهي تزيد من خطورة الإصابة بأمراض القلب والضغط وتصلب الشرايين وتأكل المفاصل والتهاباتها وضيق التنفس وتكدس الدهون في الكبد وحصوات المرارة والدوالي وجلطة الساق.
ومضى قائلا أنها تزيد احتمالات حدوث سرطان الدم والثدي والبروستاتا والقولون كما تزيد معدل الأمراض التنفسية والتأخر الدراسي لدى الأطفال. وقال أن أسباب السمنة ترجع للخمول والكسل في حياتنا العامة في ظل التقدم الحضاري والعلمي وانتشار وسائل الرفاهية والراحة إلى جانب انتشار الوجبات السريعة .
هذا ومن جانب آخر، كشف خبير ألماني النقاب عن طريقة جديدة لمكافحة السمنة لدى بعض الناس تتمثل في مستحضر طبي كان يستخدم سابقا في معالجة الأمراض السرطانية.
وقال الخبير الباحث في الطب ميشيل لامبيرت في حديث نشره التلفزيون الألماني (زد.دي. اف) أن العلاج بالطريقة المذكورة يعمل على تخفيض الوزن بصورة كبيرة اذ انه يؤدي إلى "إذابة وحرق" الخلايا الدهنية في الجسم بسرعة متناهية.
وأكد لامبيرت أن هذه الطريقة أفضل بكثير من أسلوب الحمية والمتمثلة في الابتعاد عن المواد الغذائية الغنية بالسعرات الحرارية ومزاولة الرياضة والى غير ذلك من شرب الماء بكثرة والاكتفاء بتناول الخضار والمواد الغذائية الأخرى الفقيرة بالدهن والنشويات.
وأوضح أن هذا المستحضر الطبي الذي لم يكشف عن اسمه يعمل لدى تناوله على "تدمير الأوعية الدموية المتواجدة في الأنسجة والخلايا الدهنية" الأمر الذي يؤدي إلى "تجفيف الدهن واختفائه خلال فترة قصيرة".
وأشار الخبير إلى أنه تمت في البداية تجربة هذه الطريقة بنجاح ملحوظ على الحيوانات وانه هو وفريقه الذي يتشكل من خبراء في مجالات طبية مختلفة بانتظار ترخيص حول إجراء تجارب على أشخاص بصورة طوعية.
وذكر انه بالرغم من انه لم تجر لغاية الآن تجارب بذلك المستحضر على الآدميين إلا أن كافة المعلومات المتوفرة حاليا حول هذا المستحضر تدعو إلى التفاؤل في إمكانية التحكم بكميات الدهن في الجسم الآدمي وبالتالي تخفيضه بسرعة.
وأكد لامبيرت، الذي يعمل في جامعة مدينة (توبينغين) أن جدوى وفائدة العلاج بالطريقة المذكورة بالنسبة إلى التخلص من الدهن ستكون أفضل بكثير من استخدامها في معالجة ومكافحة الأورام السرطانية.
وقال أن استخدام هذا المستحضر في معالجة السرطان يرتكز بصورة رئيسية على الحيلولة دون تسرب عناصر غذائية إلى الأورام عبر تدمير الأوعية الدموية في الأنسجة الدهنية الأمر الذي يحد من إمكانية التورم من الحصول على المواد والعناصر الغذائية اللازمة لنموه وتكاثره مما يؤدي إلى قتله وتلاشيه.
وأوضح أن جوهر معالجة زيادة الوزن والتخلص من السمنة تعتمد "في الحقيقة على نفس المبدأ الذي يتبع في مكافحة التورم السرطاني".
وأشار إلى أن التجارب التي تم إجراؤها على الحيوانات وخاصة الأرانب والجرذان أظهرت نجاحا ملحوظا وملموسا موضحا في الوقت نفسه أن تلك الحيوانات لم تتخلص فقط من الدهن وزيادة الوزن فحسب بل أنها أصبحت أيضا سليمة وتتمتع بحالة صحية جيدة.