السمنة تصيب اكثر من نصف العالم‏!! ‏‏ ‏

تاريخ النشر: 20 يوليو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أكد اختصاصي طب العائلة أن الدراسات العالمية أثبتت‏ أن السمنة تصيب اكثر من نصف سكان العالم وتعد من أهم مسببات الأمراض المزمنة‏ ‏والوفيات في العالم.‏ ‏  

 

وقال رئيس مركز الصباحية الشمالي الدكتور عبد الحميد الجدي حسب وكالة‏ الأنباء الكويتية، أن السمنة تمثل مشكلة صحية مزمنة في معظم دول‏ ‏العالم حسب الإحصائية الحيوية العالمية الأخيرة .‏ ‏ 

 

وأضاف أن في أمريكا وحدها فان من 21-24 في المائة من الأطفال والمراهقين ‏ ‏مصابون بزيادة الوزن وان المعدل زاد إلى الضعف خلال جيل واحد فقط من الأطفال.‏ ‏  

 

وفيما يتعلق بأخطار السمنة أكد أنها عديدة فهي تزيد من خطورة الإصابة بأمراض ‏ ‏القلب والضغط وتصلب الشرايين وتأكل المفاصل والتهاباتها وضيق التنفس وتكدس الدهون ‏ في الكبد وحصوات المرارة والدوالي وجلطة الساق.‏ ‏  

 

ومضى قائلا أنها تزيد احتمالات حدوث سرطان الدم والثدي والبروستاتا والقولون ‏ ‏كما تزيد معدل الأمراض التنفسية والتأخر الدراسي لدى الأطفال.‏ ‏ وقال أن أسباب السمنة ترجع للخمول والكسل في حياتنا العامة في ظل التقدم ‏ ‏الحضاري والعلمي وانتشار وسائل الرفاهية والراحة إلى جانب انتشار الوجبات ‏ ‏السريعة .  

 

هذا ومن جانب آخر، كشف خبير ألماني النقاب عن طريقة جديدة لمكافحة السمنة لدى بعض الناس تتمثل في مستحضر طبي كان يستخدم سابقا في ‏ ‏معالجة الأمراض السرطانية. ‏ ‏  

 

وقال الخبير الباحث في الطب ميشيل لامبيرت في حديث نشره التلفزيون الألماني ‏ ‏(زد.دي. اف) أن العلاج بالطريقة المذكورة يعمل على تخفيض الوزن بصورة كبيرة اذ ‏ ‏انه يؤدي إلى "إذابة وحرق" الخلايا الدهنية في الجسم بسرعة متناهية.‏ ‏  

 

وأكد لامبيرت أن هذه الطريقة أفضل بكثير من أسلوب الحمية والمتمثلة في ‏ ‏الابتعاد عن المواد الغذائية الغنية بالسعرات الحرارية ومزاولة الرياضة والى غير ‏ ‏ذلك من شرب الماء بكثرة والاكتفاء بتناول الخضار والمواد الغذائية الأخرى الفقيرة ‏ ‏بالدهن والنشويات. ‏ ‏  

 

وأوضح أن هذا المستحضر الطبي الذي لم يكشف عن اسمه يعمل لدى تناوله على "تدمير‏ الأوعية الدموية المتواجدة في الأنسجة والخلايا الدهنية" الأمر الذي يؤدي إلى‏ ‏"تجفيف الدهن واختفائه خلال فترة قصيرة". ‏ ‏  

وأشار الخبير إلى أنه تمت في البداية تجربة هذه الطريقة بنجاح ملحوظ على ‏ ‏الحيوانات وانه هو وفريقه الذي يتشكل من خبراء في مجالات طبية مختلفة بانتظار ‏‏ترخيص حول إجراء تجارب على أشخاص بصورة طوعية. ‏ ‏  

 

وذكر انه بالرغم من انه لم تجر لغاية الآن تجارب بذلك المستحضر على الآدميين‏ إلا أن كافة المعلومات المتوفرة حاليا حول هذا المستحضر تدعو إلى التفاؤل في ‏ إمكانية التحكم بكميات الدهن في الجسم الآدمي وبالتالي تخفيضه بسرعة. ‏ ‏  

 

وأكد لامبيرت، الذي يعمل في جامعة مدينة (توبينغين) أن جدوى وفائدة العلاج ‏ ‏بالطريقة المذكورة بالنسبة إلى التخلص من الدهن ستكون أفضل بكثير من استخدامها في ‏ ‏معالجة ومكافحة الأورام السرطانية. ‏ ‏  

 

وقال أن استخدام هذا المستحضر في معالجة السرطان يرتكز بصورة رئيسية على ‏ ‏الحيلولة دون تسرب عناصر غذائية إلى الأورام عبر تدمير الأوعية الدموية في ‏ الأنسجة الدهنية الأمر الذي يحد من إمكانية التورم من الحصول على المواد والعناصر ‏ ‏الغذائية اللازمة لنموه وتكاثره مما يؤدي إلى قتله وتلاشيه. ‏ ‏  

 

وأوضح أن جوهر معالجة زيادة الوزن والتخلص من السمنة تعتمد "في الحقيقة على ‏ ‏نفس المبدأ الذي يتبع في مكافحة التورم السرطاني". ‏ ‏  

 

وأشار إلى أن التجارب التي تم إجراؤها على الحيوانات وخاصة الأرانب والجرذان ‏ أظهرت نجاحا ملحوظا وملموسا موضحا في الوقت نفسه أن تلك الحيوانات لم تتخلص فقط ‏ ‏من الدهن وزيادة الوزن فحسب بل أنها أصبحت أيضا سليمة وتتمتع بحالة صحية جيدة.‏