وفقا لبحث جديد، السيقان القصيرة والبدانة تزيد من خطر الإصابة بنوع 2 من مرض السكري في مرحلة منتصف العمر.
هذا وذكر الباحثون في مجلة العناية بمرض السكري، " بأن الدراسة تبين أن بنية الشخص البالغ يمكن أن تكون عاملا مساعدا في التنبؤ باحتمال إصابته بمرض السكري بعيدا عن العوامل المعروفة الأخرى."
وقد لاحظ الدكتور كيكو آساو وزملاء من جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور، ميريلند. بأن طول سيقان مؤشر على تغذية الجيدة أثناء مرحلة الطفولةِ، في حين أن قصر طول الساق."
وقام فريق آساو بدراسة العلاقة بين المقاييسِ المتعلقة بِالقوام، وكمية الدهن في الجسم، وحالتان من مقاومة الانسولين عند شخص لم يصب بالسكري بعد ، حي يقاوم فيها الجسم مادة الانسلوين المنظمة للسكر في الدم، وعدم تحمل الجلوكوز، عن طريق مستويات سكر الدم المرتفعة. وشملت الدراسة على 7,424 رجل وامرأة ما بين 40 – 74 عاما.
في النساء، كانت نسبة الدهون في الجسم أعلى جداً عند السيدات التي تميزن بقصر القامة، وقصر الساق، ونسبة طول الساق إلى الطول الإجمالي حتى بعد الأخذ بعين الاعتبار العوامل التي تؤثر على دهون الجسم. ولوحظ نمط مماثل عند الرجال الأقصر.
كما ارتبط طول الساق الأقصر إلى نسبة الارتفاع، ولكنها لا تماثل طول الساق أو الارتفاع، بمستويات أعظم أيضاً من مقاومة الانسيولينِ في العينات غير المصابة بالسكري.
بينما ارتبطت جميع مميزات الطول، من قصر القامة، وقصر الساق، ونسبة طول الساق إلى الطول الإجمالي بمخاطر أعلى للإصابة بالسكري.
وبهذا توصل العلماء إلى أن مؤشرات النمو والتطور خلال المراحل الأولى من الحياة، تشير بشكل واضح على الاحتمالات الممكنة للإصابة بالأمراض في المرحلة التالية من العمر، والتي قد تبدأ في مرحلة البلوغ. لذا ينصح بالاهتمام بالتغذية الأساسية للأطفال، وتنويع الوجبات، وتجنب الدهون والسكاكر، والوجبات الدسمة التي تزيد من نسبة الدهون في الجسم، والتركيز على النشاطات الرياضية المفيدة للجسم.
