الشباب والكآبة في الجامعة

تاريخ النشر: 20 مارس 2006 - 09:44 GMT

الابتعاد عن البيت، وقضاء ساعات طويلة في الدراسة، وعمل صداقات جديدة، ووضع جدول خاص للمحاضرات، والحصول على علامات جيدة، كلها تأتي مع التحول من طالب مدرسة إلى طالب في الجامعة. وهي السبب الرئيسي لإصابة نحو 19 بالغ بالكآبة خلال السنة الأولى من الجامعة. في الحقيقة، يشير بحث بأن 30 % من طلاب الجامعات الجدد يشعرون بأن حياة الجامعة تزيد من التوتر، بينما 40 % يطلبون المساعدة من مركز استشارات الطلاب.

 

يمكن أن تسبب الكآبة تغييرات جذرية ومفاجئة على حياة المراهق حتى لو كان التغير باختيارهم، مثل الذهاب إلى جامعة بعيدة. وإذا لم يعالج الاكتئاب في مرحلته الأولى فقد يسبب تعرض الطالب لضغوط نفسية شديدة تؤدي به إلى الإفراط في تناول الكحول، والمخدرات، والتدخين، وسوء استعمال الأدوية المهدئة، وسوء التغذية، والانطواء، والكآبة المزمنة. ويمر الطالب بمرحلة انتقالية عند الذهاب للدراسة في الخارج، منها:

 

·        ترتيبات الحياة الجديدة.

·        الاعتناء بالنفس، مثل عمل جدول لتناول الطعام، غسيل الثياب، النوم، والعمل.

·        الضغط الأكاديمي.

·        المسؤوليات المالية الجديدة.

·        تغير العلاقات مع العائلة والأصدقاء.

·        الضغوط المتزايدة من العلاقات الجديدة، الأفلاطونية والرومانسية.

·        زيادة الوعي بشأن الهوية الجنسية.

·        الخوف من شكل الحياة بعد التخرج.

 

ولكن ما هي الطرق التي يمكنك تبنيها للتعامل مع التغيرات الكثيرة للتحول إلى طالب؟ وماذا يجب أن تفعل حيالها؟

 

1.     التخطيط الحذر للنشاطات اليومية. وضع أولويات للعمل والمسؤوليات الأخرى التي تمنحك السيطرة على حياتك.

2.     التمسك بنمط نوم وعمل حسب جدول منظم، بدلاً من الانتظار حتى أخر دقيقة، قم بأداء الفروض والواجبات فور الحصول عليها، يجب أن تحصل على سبع إلى ثمان ساعات من النوم لتجنب الإصابة بالأرق الذي يحفز الكآبة.

3.     الالتحاق بالنشاطات اللامنهجية التي توفرها الجامعة، مثل صحيفة الكلية، جمعية الأخوة، المسرح، الرياضة، وما إلى ذلك من نشاطات توفرها الجامعة، حياة الجامعة، أفضل أيام يمكنك فيها تعلم، أو تحسين مواهبك.

4.     تكوين صداقات قوية في الجامعة مع أصدقاء من نفس عمرك، واهتماماتك، شاركهم مشاعرك، وهمومك، ولن تشعر بالوحدة أبداً، الأصدقاء وشركاء الغرفة هم أفضل أصدقاء، بل هم أصدقاء العمر، إذا أحسنت اختيارهم.

5.     محاولة الاسترخاء، والتأمل قد الإمكان، اشترك في نوادي رياضية، أو مارس اليوغا، والرياضات التي تساعد على التخلص من التوتر. اذهب مع الأصدقاء.

6.     ترك وقت كاف لنفسك، حتى لو كانت 15 دقيقة يومياً، تمشى لوحدك بعيداً عن ضغوط الكلية، والحياة، فكر في كيفية تقوية شخصيك، وجسمك، تأكد من أنك تسيطر على حياتك.

 

أعراض الكآبة:

تستمر أعراض الكآبة من أسابيع إلى أشهر:

 

·        الشعور بالحزن، والتوتر، والشعور بالفراغ الداخلي.

·        الشعور بفقدان الأمل في الاستمرار، والتشاؤم، والذنب.

·        فقدان الاهتمام بالهويات والخروج مع الأصدقاء.

·        الإعياء، وفقدان الطاقة.

·        مشاكل في التركيز، والحفظ، والقيام بعمل القرارات.

·        الأرق، قلة النوم، والاستيقاظ والنوم في ساعات غير طبيعية.

·        فقدان الشهية، أو التهام الطعام دون الشعور بالجوع.

·        التفكير في الموت، والانتحار، أو استعمال الأدوية، والمخدرات أو الكحول بهدف إلحاق الأذى بالنفس.

·        التصرف بطيش.

·        الإصابة بصداع متكرر، واضطرابات هضمية، وألم لا مصدر له.

 

الحصول على المساعدة:

إذا كنت تشك في أنك أو أحد أصدقائك يعاني من الكآبة قم فوراً بطلب المساعدة من الشخص المسئول، إن علاج الكآبة في المراحل المبكرة يعتبر مهماً، وحاسماً جداً.