الشعور بالإجهاد.. ظاهرة لا يمكن إغفالها!!

تاريخ النشر: 16 يوليو 2006 - 08:35 GMT

الشعور بالاجهاد يعتبر بمثابة ناقوس الخطر الذى يدق عندما يبذل الانسان جهدا كبيرا فتكون المحصلة الشعور بالاجهاد ويبدأ الجسم البشرى فى الدفاع عن نفسه ولذا فانها ظاهرة لا يمكن اغفالها بل من الضرورى الاهتمام بها تلك هى محصلة التحقيق الذى أجرته احدى المجلات النسائية الفرنسية والتى اوضحت انه من 50 الى 60 فى المائة من الفرنسيين يشعرون بالاجهاد الذى اصبح مزمنا ويرون ان تلك الحالة اصبحت حالة يومية تلازمهم .

واشار التحقيق الى ان اسباب الشعور بالاجهاد يرجع الى ردود فعل لمشكلات وظيفية وذلك طبقا لاراء 50 فى المائة من بين الاشخاص الذين اجرى معهم التحقيق وان 23 فى المائة يرون انها تعود الى امراض نفسية و16 فى المائة يرون انها بسبب امراض معدية وأشار التحقيق أيضا الى أن الشعور بالاجهاد يعود الى سوء الحالة الصحية ويكون الغذاء غير متوازن والنوم متقطعا او غير كاف.

 

وكذلك لعدم ممارسة الرياضة البدنية واشار التحقيق ايضا الى انه فى فصل الشتاء والجو القاتم يؤدى الى زيارة افراز هرمون الميلاتونين وهو الذى يؤدى الى الشعور بالاجهاد والاكتئاب كما تحدث تلك الحالة بعد الاصابة بمرض ما، مما يجعل الجسم يشحذ كل طاقته لمواجهة الاصابة


واوضح التحقيق ان النساء اكثر عرضة للاصابة بالاجهاد بسبب ايقاع الحياة ما بين الالتزامات المهنية والاسرية فهى غالبا ما تكون منهكة.


 

ومن جانب اخر، ان الطريقة المثلى للتخلص من الاجهاد تكمن في  تحقيق العزلة. والهروب من الواقع لا يتم إلا عن طريق تركيز الانتباه على كل ما هو ممتع دون الغوص في التفكير أو القلق.

 

ابحث عن مكان خاص بك

 

 

إن علاقاتنا الاجتماعية تحتم علينا أن نتعرف على الكثير ممن يمكن تصنيفهم إلى أقرباء أو أصدقاء أو من أفراد العائلة. إذاً ليس من الغريب أن نجد أنفسنا محاطين بأناس يصعب علينا التخلص منهم للحظات من الانفراد مع الذات.

 

لذا يصبح من الضروري أن نجد مكانا خاصا بنا بعيدا عن الآخرين ولا تفكر بأن الأمر قد يكون مكلفا ماديا لأنك يمكن أن تجد هذا المكان في المنزل أو على الأريكة في متنزه أو ربما في سيارتك الخاصة فالمهم هو ليس نوع المكان بل هو أنك وفي اللاشعور ستخلد إلى الهدوء والتأمل بمجرد وصولك للمكان الذي قررت بأن يكون ملاذك الخاص.

 

الضجيج لا يتوقف

 

نتعرض كل يوم إلى ضجيج غير منقطع أبدا، بدءا من صوت مكيفات الهواء و انتهاء بصخب وسائل النقل، وطبقا لبعض البحوث التي تهتم بدراسة تأثير الضجيج على الصحة ، تأكد بأن أكثر من 60 بالمائة يتعرضون إلى مستويات من الصوت تفوق قدراتنا الطبيعية على تحملها. إن كثرة تعرضنا لهذه الأصوات يؤدي إلى رفع مستوى التوتر لدينا مما يزيد في احتمال إصابتنا بالضغط والإجهاد. فزيادة الصوت عن الحد الطبيعي والذي يؤدي إلى زيادة نبضات القلب أثناء النهار أما أثناء الليل فإنها تؤدي إلى تقليل المدة التي يحتاجها الجسد لإشباع حاجته من النوم.

 

الصمت والهدوء

 

-احذر من تشغيل التلفزيون أثناء خلودك للصمت بحجة أنك ستستعمله كخلفية أثناء التأمل وذلك طبقا للرأي الذي يؤكد أن التلفاز واحد من مسببات الضغط والإجهاد.


- إن مقاطعة صمتك وهدوئك من قبل الآخرين هو إحدى المشاكل الرئيسة التي تعوق استفادتك من جو الهدوء الذي تريده لنفسك. وكما تعلم فإن للجسد لغة قد تشجع الآخرين أو تمنحهم الضوء الأخضر للحديث معك لذا ينصح باستخدام هذه اللغة كي تعطي الضوء الأحمر للآخرين بدلا من الضوء الأخضر، فمثلا تجنبي أي اتصال مع الآخرين من خلال عينيك لأن هذا يشجعهم إن لم يكن يدعوهم للحديث معك.

 

العلاقة بين الهدوء وبين الصوت والرائحة

 

الصوت: بعض الناس لا يحبون العيش في جو مطبق من الصمت لذا ومن أجل تحقيق راحتك يمكنك أن تعمدي إلى تقليل صوت الراديو أو مسجل الكاسيت للحد الذي لا يحفز أو يشتت الانتباه.


اللون: ينصح خبراء العلاج بالألوان أن تتجنب اللون الأحمر لأنه لون مثير ولا يشجع على الارتياح وأفضل لون هو اللون الأزرق أو السماوي يليه اللون الأخضر الغامق أو الفاتح.


الرائحة: بعض الروائح تثير جوا يبعث على الهدوء والسكينة والبخور هو من أفضل ما ينصح به خبراء العلاج بالزيوت العطرية حيث يجعل التنفس أعمق وأبطأ مما يحدث لديك حالة رائعة من الهدوء و الصفاء.

 

علاقة الانعزال بمزاجك وطاقتك

 

قيم حالتك النفسية ومستوى طاقتك البدنية قبل أن تحدد الوقت الذي تختاره للجوء إلى ذاتك، فمثلا إذا كنت من ذوي المزاج الذي يتعكر أثناء الصباح فلا تختر الصبح وقتا للعزلة والصحيح هو أن تختار دائما وقتا تشعر فيه بأنه من السهل عليك أن تركن للسكينة.

 

هروب فوري

إنك تعرف بأنك بحاجة إلى أخذ قسط من الراحة من كل شيء في هذه الحياة لكن الحقيقة تقول إنك لا يمكن تحقيق ذلك ببساطة. فإليك بعض الطرق التي تمنحك فرصة للاختلاء مع الذات فور تطبيقها:


-استمع إلى نبضات قلبك: الشخص الهادئ هو من يتناغم مع إيقاعات جسمه وينتبه إلى دقات قلبه ووتيرة تنفسه، وإذا صعب عليك ذلك فما عليك إلا أن تهدأ قليلا وما هي ألا دقائق وتجد نفسك مع تلك النغمات التي يعزفها القلب.


-ذكر تفكيرك بالهدوء: بعض الأجواء التي أعانتك في مكان على الهدوء يمكن استحضارها لتثير بك نفس الهدوء في مكان آخر. وكمثال على ذلك إنك لو اعتدت على استعمال زيت عطري معين لتحقيق الاسترخاء مثلا فإنك بمجرد شم هذا العطر ستشعر بالراحة والاسترخاء على الفور.

 

استخدم اللمسة العجيبة حيث يقول الاختصاصيون أن تحفيز الأعصاب الحسية في منطقة أسفل شحمة الأذن يؤدي إلى الشعور بالارتياح فورا والطريقة هي أن تدلك شحمة الأذن إلى أعلى بواسطة سبابة وإبهام اليد بسرعة تصل إلى ما يعادل 100 مرة في الدقيقة وكرر العملية مع الأذن اليسرى لكن الحركة ستكون هذه المرة نحو الأسفل.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن