الطلاق... ماذا بعد؟

تاريخ النشر: 12 يناير 2005 - 02:55 GMT
البوابة
البوابة

بمجرد أن تعرفي حقيقة نفسك كشخص مستقل ستجدين أن هناك العديد من الخيارات المتوفرة أمامك والتي لم يكن لديك أدنى فكرة أنها موجودة. بإمكانك تجديد حياتك عن طريق توجيه حياتك لتحقيق أهداف واهتمامات جديدة. 

 

قد تكون فترة الطلاق هي الفترة المناسبة حتى تعيدي النظر في حياتك العملية وفي مهنتك التي تمارسينها. هنا أعيدي تقييم حياتك العملية واسألي نفسك هل أنت سعيدة بما تقومين به في الحياة إذا كان الجواب بالنفي فمعنى ذلك أن موعد التغيير قد أزف ولا بد من بدأ البحث عن عمل آخر يحقق رغباتك وطموحاتك.  

 

لكن انتبهي هنا إلى نقطة هامة وهي إذا لم تكوني تتمتعين بمستوى عالي من الاكتفاء المادي فلا ينصح بان تتركي عملك قبل أن تجدي عملا آخر تحبينه خصوصا إذا كان لديك أطفال وكنت المسؤولة عن تربيتهم. 

 

حيث أن الشخص الذي يقوم بتأمين حاجه الأسرة المادية من خلال عمل يحب القيام به هو عاده شخص اكثر سعادة ممن يقوم بعمل لا يحبه، بعض الأشخاص يختار نوع من العمل قد لا يكون يحبه إنما يحقق من خلاله دخل جيد. في حالة الطلاق أنت لا تكونين بحاجة إلى هذه المبالغ الإضافية التي تكسبينها من العمل لذلك ركزي على مدى سعادتك فيما تقومين لا بقدر المال الذي تجنيه. 

 

هذا ويعتبر الطلاق بشكل عام حدث سيئ و له آثار سلبية على الرجل و المرأة على السواء ، إلا انه ليس نهاية الحياة حيث على الطرفين أن يقعا ضحية هذه التجربة السيئة. عادة ما تكون النساء اكثر تأثرا بتبعات الطلاق من حيث الآثار النفسية.  

 

هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تخفف من الآثار النفسية للطلاق مثل تغيير المظهر الخارجي. إليك ألان بعض الطرق لتقومي باكتشافها بحيث تعيدك للتواصل مع نفسك الحقيقية.  

 

 قومي بالذهاب في رحلة: من المفيد جدا أن تحاولي الخروج من الحالة النفسية التي تشعرين بها عن طريق السفر إلى أماكن لم تذهبي أليها في السابق ، بهذه الطريقة يكون لك الوقت الكافي لتقضية مع نفسك و تعيدي حساباتك لتجدي طرقك الجديد في الحياة.  

 

 تواصلي مع عائلتك: إعادة التواصل مع العائلة يساعدك في العودة إلى روتين حياة كنت تمارسينه في السابق. كذلك أصدقائك المقربين الذين لم يكن يسنح وقتك برؤيتهم خلال حياتك الزوجية، بإمكانك الآن إعادة بناء شبكة معارفك من جديد.هؤلاء الأشخاص سوف يساعدونك على تخطي محنتك و على العودة إلى حياتك الطبيعية.  

 

 

 اهتمي بصحتك: في هذه الأوقات العصيبة من حياتك عليك الاهتمام بصحتك، حيث أن ممارسة الرياضة مفيدة لتفريغ الغضب و الشعور بالضيق. بالإضافة إلى أن صحتك النفسية مرتبطة بصحتك البدنية ، فمثلا الألم النفسي الذي تشعرين به قد يظهر على شكل الآم في الظهر.  

 

 أعيدي التواصل مع نفسك: عندما تمرين بتجربة الطلاق من المهم جدا أن تعيدي اكتشاف نفسك و أن تجدي ما يملئ الفراغ في حياتك. ابحثي عن هوايات جديدة أو تعلمي اللغات. لا تعتبري أن حياتك قد انتهت بمجرد حصول الطلاق، أي يجب أن يكون لديك القدرة على التغير الإيجابي حتى تستطيعي أن تتجاوزي محنتك.  

 

 عودي إلى الدراسة: إحدى افضل الطرق لكي تتجاوزي موضوع الطلاق هو العودة إلى الدراسة. حاولي الانطلاق من النقطة التي انتهيت عندها، انضمي للجامعة وهناك ستجدين العديد من الأصدقاء الجدد الذين سوف يخرجونك من المزاج العابس الذي تعيشين فيه.  

 

 احصلي على مساعدة الأصدقاء: كما أسلفنا من المهم جدا أن يتواجد حولك من يدعمك خلال فترة ما بعد الطلاق، حيث أن الأصدقاء يساهمون إلى حد كبير في المساعدة على تجاوز الأزمات. حاولي البقاء على اتصال مع أصدقائك الحاليين بل اعملي على توسيع دائرة معارفك والاختلاط اكثر بالناس من اجل تكوين صداقات جديدة.  

 

هذه بعض المقترحات لتساعدك على تخطي الفترة الحرجة التي تتلو حدوث الطلاق، بعد ذلك تبدأ الآثار السلبية بالتضاؤل وسوف تبدئين بالانخراط في برنامج حياتك الجديد. أهم ما في الأمر في هذه المرحلة هو أن تحاولي أن تتعودي على نظام حياتك الجديد و أن تتأقلمي على فكرة أن حياتك لن تكون كالسابق و إنما عليك البدء في نمط حياة جديد ومختلف._(البوابة)