تخطط الإدارة الأمريكية للغذاء والدواء في تحديث النشرة الطبية المرفقة مع العقاقير المضادة للاكتئاب وإضافة ملحوظة أن هناك علاقة بين تعاطي الدواء وبين ارتفاع نسبة الانتحار عند الشباب.
جاء هذا القرار في أعقاب دراسات صدرت مؤخرا تشير إلى أن تعاطي بعض أنواع العقاقير المضادة للاكتئاب من قبل المراهقين تزيد من مخاطر إقدامهم على الانتحار.
يأتي هذا القرار بعد الجدل الواسع الذي أثارته نتيجة الدراسات التي ربطت بين ارتفاع نسبة الانتحار عند المراهقين الذين يتعاطون أنواع معينة من عقاقير مقاومة الاكتئاب.
والسبب في ذلك أن معظم الأدوية يتم تجربتها على الأشخاص البالغين دون الأطفال والمراهقين مما فتح المجال للجدل الموسع الدائر حاليا حول صلاحية استخدام هذا الدواء للفئات العمرية الأصغر.
أما في بريطانيا فقد تم نصح الأطباء بعدم صرف أي عقاقير مقاومة للاكتئاب للأطفال فيما عدا عقار البروزاك وذلك تحسبا لحصول نتائج سلبية جراء تناولهم لعقاقير مقاومة الاكتئاب الأخرى.
هذا وحول الاكتئاب بالذي يصيب الأطفال فقد أفادت دراسة أمريكية جديدة الظروف التي يمر فيها الإنسان في طفولته تلعب دورا أساسيا في اضطرابات المزاج التي من الممكن أن يعاني منها مستقبلا.
أشارت الدراسة انه إذا كان الأطفال يعانون من مستويات عالية من التوتر في الطفولة فمن المرجح انهم سيعانون من الاكتئاب والقلق في مراحل عمريه متقدمة بعد سن البلوغ.
بنيت نتائج هذه الدراسة على استطلاع شمل 1800 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 23 في الولايات المتحدة الأمريكية. أشارت النتائج أن مستوى التوتر الذي يشعر به الطفل على المدى الطويل يكون مؤشرا واضحا لارتفاع احتمالات الشخص بالاكتئاب في مراحل عمريه متقدمة.
ومن الجدير بالذكر حول أدوية الاكتئاب بشكل عام وكما هو معروف إن جميع الأدوية لديها اختلاطات جانبية بدرجات متفاوتة.. وهذا ما ينطبق على أكثر الأدوية سلامة مثل الباراسيتامول الذي يأخذه الناس بمناسبة وبغير مناسبة. فهذا الدواء يمكن أن يكون سببا لإخضاع الإنسان لزراعة كبد.
بالنسبة للأدوية المضادة للاكتئاب فهي من أكثر الأدوية التي يمكن أن تؤدي إلى اختلاطات جانبية. وقد أشارت الدراسات الحديثة التي أجريت في معهد أوتاوا للأبحاث في كندا ونشرت في المجلة الطبية البريطانية إلى أن زمرة الأدوية التي تدعى SSRIS" ومنها بروزاك يمكن أن تزيد النزف المعدي بمعدل ثلاثة أضعاف لدى الناس العاديين._(البوابة)