غالبا ما يتسأل الاشخاص الذين يلعبون علبة العلاقات العاطفية، "لماذا عندما يبدأ المطر، ينهمر بغزارة؟" كناية عن وجود اختيارات متعددة في نفس الوقت. وكثيرا ما يتفاجئ الاشخاص الجدد على مواقع التعارف الاجتماعية بظهور طوفان مفاجئ من الاهتمام من اشخاص لم يظهر عليهم أي اهتمام عاطفي من قبل بمجرد تغير حالتهم الاجتماعية من "عازب" الى "في علاقة". فما هو السر الذي يجذب الاخرين الى الاشخاص الملتزمين في علاقات؟
وهذا ما اثارته مادلين ديفيز مؤخرا في حديثها عن وجود ظاهرة جديدة تسمح لاي شخص باستئجار حساب مزيف لشخص أو أشخاص يبدون الاهتمام بك لجعلك تبدو مرغوبا به وأكثر جاذبية أمام اصدقائك، وتكلفة هذا الحساب المزيف هي 250 دولار امريكي في الشهر فقط. ويمكن لأي شخص شراء مجموعة من الحسابات المزيفة لاشخاص جذابين يظهرون على حسابك الشخصي ويتنافسون على الاعجاب بك! ولكن ما مدى نجاح هذه الاستراتيجية؟
هذا ويصف خبراء العلاقات محاولة جذب شخص يعيش في علاقة عاطفية بالصيد الجائر، وقال 80 بالمائة من الاشخاص في دراسة قام بها ديفيد شميت وزملائه بأنهم تعرضوا لمحاولة صيد جائر من طرف ثالث عندما دخلوا في علاقة عاطفية. بينما قال 57 بالمائة من الرجال و 44 بالمائة من النساء بأنهم حاولوا اصطياد شخص مرتبط في علاقة في السابق. لذا، ربما هناك شيء من الحقيقة في ادعاء أن الارتباط في علاقة يجعلك أكثر جاذبية في عيون الآخرين.
ولكن، حتى لو تمكن الناس من تخطي العقبة الاخلاقية للكذب حول علاقاتهم الحالية، يجب أن يفكروا جيدا في الشخص الصياد الذي يحاول اقتناصهم من علاقاتهم. هذا ووجد شميت بأن صيادي العلاقات غالبا ما يتميزون بخصائص شخصية عامة منها، الجاذبية الجنسية، سيء الطبع، غير صادق، ومخادع. وليس من المصادفة أن تكون السمة الاكثر قبحا في هذا كله، الخيانة، فالقناص مستعد للصيد في كل مرة ولن تكوني الاخيرة بالنسبة له.
ولكن، حتى لو شعرت بالسعادة من الاهتمام الذي يبديه القناصون على الشبكات الاجتماعية، يبقى السؤال الاهم، هل ستجذبين النوع المناسب من الرجال بهذه الطريقة؟