هل تذكر التحذيرات الخطيرة التي كان الآباء يقولونها لأبنائهم حول الاستنماء؟ سيتحول القضيب إلى اللون الأسود ويسقط، أو ستصاب بالعمى وينمو الشعر على يديك. ولكن تبين أن العكس هو الصحيح: فالقذف جيد لصحتك.
وكانت دراسة أجريت عام 2004 قد وجدت بأنه كلما كثر القذف عند الرجال ما بين عمر 20 و50 عام، كلما زادت نسبة محاربة سرطان البروستات لاحقاً في الحياة. وشملت الدراسة على أكثر من 1,000 مريض بسرطان البروستات وعدد مماثل من الرجال الأصحاء (تحت عمر 70) أجروا اختبارات سرية، بخصوص تاريخ نشاطهم الجنسي، من العشرينات إلى الآنِ، من ضمنها الاستمناء، الاتصال الجنسي، والاستنماء الليلية.
وفقا لجراهام جايلز، دكتوراه، مدير مركز علم أوبئة السرطان، المنتسب إلى مجلس سرطان في فيكتوريا، أستراليا ، أخذت الدراسة توجه مختلف عن الدراسات السابقة، التي ركزت أغلبها على العلاقة بين سرطان البروستات والاتصال الجنسي.
تقول الدراسة: اكتشف الباحثين بأن الرجال الذين قَذفوا على الأقل مرة كل يوم في العشرينات كَان احتمال إصابتهم بسرطان البروستات لاحقاً في الحياة بنسبة الثلث.
وماذا يعني ذلك: يفسر الخبراء ذلك بأن القذف المتكرر قَد يساعد على قذف المكونات السرطانية التي قَد تتراكم بسبب بقاء السائل المنوي في القنوات البروستاتية. كما أن البروستات، أثناء تكوين السائل، يركز بعض الجزيئات الحيوية القوية إلى درجة عالية جداً، وهي حالة تخمير تفاعلية جداً من المكونات. وقد تكون مسرطنة أيضاً.
ماذا تعمل: بينما يقل النشاط الجنسي اليومي في الخمسينات مقارنة مع العشرينات، فقد تبين أن القذف طريقة صحّية لمحاولة خفض خطر الإصابة بسرطان البروستات. كما أنها طريقة ممتعة لحماية نفسك من هذا الخطر.