القهوة.. مفيدة لمرضى السكري

تاريخ النشر: 03 يونيو 2005 - 09:32 GMT

أظهر بحث جديد أن استهلاك كميات معقولة من مادة الكافيين الموجودة فى القهوة والشاي, بانتظام, يقلل خطر انخفاض مستويات السكر فى الدم أثناء الليل عند الأشخاص المصابين بسكرى النوع الأول المعتمد على الأنسولين.


وأوضح الباحثون أن انخفاض سكر الدم إلى مستويات أقل من حدوده الطبيعية, يعتبر المشكلة الرئيسية بين مرضى السكرى من النوع الأول, لذا فان تقليل نوبات هذا الانخفاض الخطير يحسّن فرص حياتهم.

 

وقام الخبراء فى جامعة بورنماوث البريطانية حسب صحيفة العرب اونلاين, بمتابعة 19 شخصا مصابين بسكرى النوع الأول, تناولوا كمية قليلة من الكافيين "أقل من 50 ملليغراما يوميا" لمدة أسبوعين, بينما تلقى بعضهم كبسولات الكافيين التى تحتوى على 250 ملليغراما منها, وهى تعادل المتوسط اليومى لاستهلاك الكافيين فى بريطانيا, مرتين يوميا, مع مراقبة مستويات السكر فى الدم باستخدام تقنية إحساس السكر المستمر.


وأظهرت النتائج التى نشرتها مجلة "عناية السكري", أن الكافيين قلل مدة ونوبات انخفاض السكر أثناء الليل مع متوسط زمنى حوالى 49 دقيقة, مقابل 231 دقيقة بدونه.

 

هذا ومن جانب اخر ، اكتشف علماء امكانية علاج مرض السكرى بصورة نهائية، بطريق تحويل بعض خلايا الكبد عند الراشدين الى خلايا مفرزة للانسولين.

 

وتشكل هذه التجربة املاً جديداً في علاج اعراض مرض السكر عند نقلها الى فئران للتجارب. ‏

 

غير ان العلماء قالوا ان الاسلوب الجديد لا زال قيد التجربة على الفئران، وانه لم يجرب بعد على البشر، مشيرين ،  الى ان نجاح تلك التجربة يعني ان مريض السكر سيشفى تماماً من المرض بفضل خلايا كبده، الامر الذي سيمكن من الاستغناء عن خلايا متبرع بها، والتي يرفضها الجسد في كثير من الاحيان.

 ‏

هذا ومن جانب اخر ، أكد الدكتور عز الدين الدنشاري الاستاذ بكلية الصيدلة في جامعة القاهرة زيادة حالات الاصابة بمرض السكر في العالم العربي وفي العالم، وتوقع ان يصل الى نحو 300 مليون مريض بحلول عام 2025.

 

وذكر الدنشاري ، أن نسبة الاصابة بمرض السكر حاليا تزيد على 100 مليون فرد في العالم منهم 16 مليوناً في أمريكا وحدها تزيد سنويا 80 ألف حالة جديدة يتكلف علاجها حوالي 100 مليار دولار.

 

وأكد أن اكتشاف خريطة الجينوم البشري سوف تساعد العلماء على معرفة مواقع الجينات المصابة بمرض السكر واستبدالها بجينات سليمة مشيرا الى انه تجرى حاليا محاولات لنقل الجينات المسؤولة عن انتاج الأنسولين الى خلايا الكبد التي يتوقع أن تقوم بتصنيع الانسولين بعد نقل الجينات اليها.

 

واشار الى الأبحاث التي تجرى حاليا في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية وفي اماكن أخرى لتصميم ساعة يد يضعها المريض في معصمه لتكون بمثابة بنكرياس صناعي.

 

واضاف الدنشاري ان الباحثين يتوقعون أن تتمكن الساعة المشار اليها بعد استكمال جوانب تصنيعها من قياس مستوى سكر الدم بمجرد ملامسة الساعة ليد المريض دون الحاجة الى وخز الجلد للحصول على الدم ان هذه الساعة سوف تؤدي دور البنكرياس الطبيعي والذي يستشعر مستوى السكر في الدم ثم يقوم بافراز مقدار من الانسولين يتناسب مع نسبة السكر في الدم وهذا ما يحدث في الانسان السليم.

 

وحول أحدث أساليب العلاج قال انه تجرى الآن أبحاث على الفئران باستخدام مشتق لأحد الفيتامينات ( ب 3 ) لاستخراج مادة نيكويتاميد في محاولة للوقاية من مرض السكر قريبا سيتم تجربتها على الانسان.

 

واشار الدنشاري الى ما نشرته مجلة العلوم الأمريكية حول امكانية علاج السكر بزرع كبسولة داخل جسم المريض تحتوي على جزر “لانجرهانز” التي تفرز الأنسولين موضحا ان هذه الكبسولة تعتبر بمثابة بنكرياس صناعي وسوف تكون أحد أهم اكتشافات القرن ال 21 بعد استكمال الابحاث حيث تساعد على ضبط السكر في الدم ليكون في المعدل الطبيعي.‏_(البوابة) ‏